12 ديسمبر، 2024 4:41 ص

طلاسم العراق تجرنا الى أين

طلاسم العراق تجرنا الى أين

ح/1
العرب قديماً لم يتركون أمراً إلا وقالوا عنه من أمثال وحكم من خلال التجارب من (المجرب لا يُجرب) وصولاً إلى الذي يخلف بوعده وينكث بعهده إلى آخره ومن الأمثال التي تختصر على الإنسان في الوقت الحاضر ويتوفر عليه خضم الامتحان في التجربة ….جاء في لسان العرب عن الـمُجَرَّبُ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح وجاء في التهذيب: الـمُجَرَّب: الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده ومن أَلامثال على الـمُجَرَّب؛ قالت امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها: أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ؟ قالت له: أَنت على الـمُجَرَّبِ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ، فبلَغها مَوْتُه:
سَأَجْعَلُ للموتِ، الذي التَفَّ رُوحَه، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ، بجُدَّة، ثَاوِيا:
ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً، نَقْداً، ثِقالاً، صَوافِيا

وفي هذه المقالة أود أن أنوه على وضع العراق في ضل تداعيات طلاسم العملية السياسية الحوزوية وتحت قول (المجرب لايجرب )وهذا مما يدفع الحكومة الحالية كثير من التشظي وإفلاس لعدم خوض المجرب النزيه في العملية السياسية وتركة لعدم أهليته في الخوض من جديد وهذا لغير العاقل الذي يرى هذا قد عمل ضمن الممكن فلماذا المرجعية ترفضه جملة وتفصيلا ومنهم من أمتهن عملية أفساد في العملية برمتها دون تحقيق الهدف المطلوب وعزف الناخبين له ,وهذا هو المطلوب من الشعب أن يعي من هو فاسد ومفسد ومن هو عمل مخلصا دون تحقيق لرغبات الشعب نتيجة تراكمات العملية السياسية منذ المهجر ولحد ألان دون وعي ثقافي وتغيير لبعض مهاتراتهم الغير مجديه في العمل السياسي الذي يقول ليس بالعمل السياسي ثابت بل متحرك دائما .

عند الخوض في قول المجرب لايجرب ينسف العملية برمتها وهناك أيدي تذهب بهذا القول لتحقيق أهدافهم المريضة لوجود أحزاب سياسية قديمة جديدة عرفها الشارع هذه الأحزاب ألإسلامية وغيرها من المسميات لها جذور في الشارع السياسي منذ زمن بعيد وهؤلاء عرفوا بعضهم البعض عن قرب مما يغيرهم هذا القول وتغيير أرادة الناخب في هذه الصورة عادة تكون ضبابية لغيرهم ولو فرضنا هذا جدلا مع وجود شعب أصبح متحزب لعلمه أن أغلب قضاياه لأتحل الا في دس نفسه في الأحزاب السياسية لتحقيق هدف التعيين وغيرها من مطالب الحياة .

اليوم المهم كيفية بناء دولة قوية يسودها العدل والقانون أن كان على رأس الحكومة رجل علماني أو كان أسلامي المهم بناء دولة قوية تذهب بنتاجها أغلب وجوه المحاصصة والمماصصة هذه التي ذهبت بوجه العراق المشرق الذي كان ينعم بروح الطمأنينة واليوم يجب على الجميع وخوفا من سحب البساط من تحت أرجلنا وعودة العبثيين الجدد هؤلاء ألأوباش الذين يريدون بأصدافهم وعصيهم ذهاب العملية برمتها مما جاء بخلط الأوراق على الشعب من جديد وذهاب الحلم السرمدي .