26 ديسمبر، 2024 7:25 م

طريق وحيد لضمان الامن و السلام في المنطقة

طريق وحيد لضمان الامن و السلام في المنطقة

يزداد الحديث و يتشعب بخصوص الدور التخريبي المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و المنطقة و کيف إنه ومن خلال جماعات و تنظيمات و خلايا و ميليشيات عميلة تابعة له يقوم بالتأثير سلبا على الاوضاع في المنطقة و يجعلها تسير بسياق يخدم سياساته و أجندته الخبيثة، هذا الحديث بات يأخذ بعدا أکثر جدية ولاسيما منذ إستلام الرئيس الامريکي ترامب لمهام عمله في البيت الابيض، والذي يمکن ملاحظته أن هناك أکثر من قلق يدور في مختلف الاوساط السياسية و الامنية الايرانية من هذا السياق الجديد.

الحديث بخصوص الدور الايراني ليس ينحصر أو يتعلق بالصعيد الدولي فقط وانما الاقليمي، فدول المنطقة قد إکتوت بنار التدخلات السافرة لطهران و عبثها المشبوه بالملف الطائفي و إستغلاله بصورة و إتجاه يخدم مخطط مشبوه بعيد المدى من أجل إقامة إمبراطورية دينية طائفية مترامية الاطراف تکون دول المنطقة مجرد”ولايات”أو”محافظات” فيها، وإن طرح موضوع تصنيف الحرس الثوري الايراني و الميليشيات العميلة التابعة له ضمن قائمة المنظمات الارهابية، قد يکون واحدا من أفضل الحلول العملية الحاسمة لإشکالية التدخلات السافرة لطهران في المنطقة.

تصنيف الحرس الثوري الايراني الذي هو بمثابة العمود الفقري لنظام ولاية الفقيه ضمن قائمة الارهاب، يشل حرکة هذا النظام و يضعه ليس في مشکلة وانما في ورطة ليس لها من مثيل، ذلك إن الحرس الثوري کان ولايزال اليد الضاربة لهذا النظام داخل إيران و خارجها و وسيلته لتنفيذ مخططاته المتعلقة بتصدير التطرف الديني و الارهاب للمنطقة و العالم، وإن تکبيل هذا الجهاز الارهابي القمعي المثير للفتن بأصفاد إدراجه ضمن قائمة الارهاب من شأنه أن يکون الخطوة الاولى بطريق تحديد دور هذا النظام و تضييق الخناق عليه.

التأکيد الاخير للجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الامريکي من إن إيران لاتزال مستمرة في دعمها للميليشيات و تصدير الارهاب للعالم، جاء بعد سلسلة مواقف و تصريحات إقليمية و دولية مختلفة تسير کلها بإتجاه العمل من أجل وضع حد عملي للتدخلات الايرانية في المنطقة و التي کما نعلم جميعا تعتمد على الحرس الثوري و الميليشيات العميلة التابعة لها في العراق و لبنان و اليمن و سوريا، وبقناعتنا فإن خطوة إدراج الحرس الثوري و ميليشياته العميلة ضمن قائمة الارهاب لو أعقبتها خطوة دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي له، فإن ذلك من شأنه أن يقلب الامور رأسا على عقب في الاوضاع الداخلية في إيران و يضع النظام أمام مفترق طرق کلها تقود به الى الهاوية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات