7 ديسمبر، 2023 4:55 م

صفقة سياسية أغلقت قضية مجزرة سبايكر

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل يوم تتضح وتنكشف المزيد من الخيوط المهمة في قضية مجزرة سبايكر الذي حدثت في صلاح الدين بعد سقوط الموصل واليوم أتضح خيط جديد في هذه القضية ولن أركز في هذا الحديث على ما قيل سابقاً وما جرى لأن الكثير من الكتاب والصحفيين والأستاذة المختصيين تكلموا فيه .
وما سأركز عليه اليوم هو  أمر جرى التستر عليه بين الكتل السياسية في صفقة سياسية قذرة كباقي الصفقات السياسية التي تبيح دماء وأموال الشعب العراقي .
مختصر ما حصل في قاعدة سبايكر أن الأشخاص الذين ذهبوا ضحايا في مجزرة سبايكر لم يكونوا جنود ولم يكونوا طلاب قوة جوية بل هم أشخاص وعدوا هم و ذويهم قبل الانتخابات بتعينهم في الجيش أذا ما صوتوا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي وأحد النواب في البرلمان الحالي وأعتقد هو النائب( عالية نصيف) وفقاً لما قدمته فيً حملتها الأعلانية قبل الأنتخابات التي كانت تعد الشباب بتعينهم في وزارة الدفاع .ولأن الناس سئمت الوعود الكاذبة طالبوا هؤلاء الضحايا وذويهم بأن يتم تعينهم قبل الأنتخابات وليس بعدها لذلك تم جمعهم وأرسالهم الى قاعدة سبايكر ولا أعرف ما أذا كانت نوايا السيد المالكي بعد فوزه وأخذ الولاية الثالثة كما كان يعتقد . أن يتم تعينهم فعلاً أو يتم أعادتهم الى مدنهم . وأكبر دليل على هذا الكلام هو مايلي:

أولاً:أن هؤلاء الضحايا عندما تم البحث عنهم في سجلات وزارة الدفاع لم يكونوا موجودين فيها والدليل ان لحد الآن لا أحد يعرف العدد الحقيقي لهم و لا حتى أسمائهم ويعتمد الأعلام على روايات ذوي الضحايا، كما أن الناجيين من المجزرة لا يملكون هويات (باجات) تؤكد أنتمائهم الى وزارة الدفاع والا كانوا أظهروها في مظاهراتهم المستمرة أو خلال حضورهم لجسلة مجلس النواب الثانية بخصوص التحقيق في مجزرة سبايكر .

ثانياً: أن الشاهد الثاني الذي أتى في مجلس النواب في الجلسة الثانية وهو من أدعى أنه من الناجين من المجزرة عندما سأل من قبل رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري عن الفرقة و الوحدة وأمرها،، لم يكن يعلم بهم وهذا مستحيل بالنسبة لأي جندي أو منتسب لوزارة أمنية .

ثالثاً: أن قائد كلية القوة الجوية أكد في نفس الجلسة ان «جميع منتسبي الكلية سالمون ولم يكن اي جندي او طالب او ضابط في المعسكر اثناء الحادثة».

رابعاً: أن المسؤول عنهم والذي كان يدعى العقيد (أيوب) والذي لا أحد يعرف عنه شيء لحد الآن حاول التخلص منهم بعد سقوط مدينة الموصل فطلب منهم مغادرة القاعدة وسلم لهم أمانتهم في باب النظام .

هنا نتبين أن هؤلاء الأشخاص ذهبوا ضحايا لأطماع المتشبثين بالسلطة قبل أن يذهبوا ضحايا لتنظيم داعش الإرهابي . والمسؤول الأول عنهم من هو من أمر بأرسالهم الى القاعدة . و آمر القاعدة الذي سمح بدخولهم مع علمه أنهم لم يكونوا ضمن دورات تدريبية .

ولو كان هنالك تحقيق جدي في القضية لكشف عن المسؤولين لكن كما رأينا أن البعض بما يمتلكه من موارد مالية وقنوات فضائية وصحف ومواقع أعلامية حاول تسير القضية بأتجاه طائفي عبر لصق الجريمة ببعض العشائر المتواجدة في تلك المناطق وأعتقد أنه خير القادة السياسيين العراقيين بين حرب عشائرية وهو أخر ما يحتاجه العراق في ضل وضعه الحالي وبين لملمة القضية لدرجة أن لا أحد الآن يتذكر القضية ومعظم الشعارات التي كانت في القنوات الفضائية والصحف والمواقع التابعة له والتي كانت تطالب بالقصاص ليلا ونهاراً قد تم رفعها وسيتم نسيان القضية كما تم نسيان قضايا مجازر الزركة وجامع المصطفى و مصعب بن عمير وغيرها من عشرات المجازر الذي حدثت في العشرة أعوام الماضية.  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب