21 نوفمبر، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

شيوخ الفيسبوك

العلاقة بين قوة الحكومة وسلطة العشائر علاقة عكسية فكلما زادت قوة الحكومة ويسود فيها تطبيق القانون يتراجع دور العشائر في حل النزاعات في المجتمع العراقي والعكس صحيح فترة نهاية التسعينات بعد ان تراجع الوضع الامني في العراق دعمت الحكومة بعض ابناء العشائر الطامحين للمشيخة وبعض الوصوليين واعطتهم تسمية (شيوخ عشائر) دون وجه حق وقسمتهم الى شيخ  قبيلة عام درجة (أ) شيخ عشيرة درجة (ب) شيخ فخذ درجة (ج) وزودهم بهويات تعريفية صادرة من لجنة شؤون العشائر والهدف من هذا الاجراء هو لسد الثغرة في الوضع الامني المتدهور انذاك 0

بعد عام 2003 وبعد الانفلات الامني أزدادت سطوة العشائر وبقوة وظهر (كم هائل) ممن يدعون المشيخة من الجهله والاميين والمحتالين الذين لاعلاقة لهم بشيوخ العشائر الحقيقيين الذين توارثوا المشيخة عبر القسام الشرعي  لذلك اطلق عليهم تسمية (شيوخ الفيسبوك) او (شيوخ 56) وان هولاء عكس الشيوخ الحقيقيين يختلقون المشاكل كي يسترزقوا منها عبر توسطهم لحلها ولدينا امثله لاتعد ولاتحصى في هذا المجال 0

من الوسائل القذرة التي يستخدمها هولاء المحتالين مثلا :- يختارون شخص ويتم تحديد حسابه على الفيسبوك ويدفعون فتاة لغرض التواصل معه وارسال صورها له ويقومون بالذهاب لهذا الشخص ويهددونه بحجة تواصله مع ابنتهم وهذا الامر يمس الشرف ويجب عليه ارسال عمامة للفصل العشائري !!!

ويقوم هذا الشخص (الضحية) بالتواصل معهم  ويتوسل بهم لانهاء المشكلة باي طريقة حفاظا على سمعته ويقوم الشيخ بهذه المهمة على افضل وجه ويقدم عرض للضحية قائلا له (شوف عمي احنه اهل حظ وبخت وانت تبين ابن عائله راح نسدها ألك تدفع لاهل البنت 10.000.000 دينار وتدلل وانت هم ابن اختنه) وبذلك يدفع الضحية هذا المبلغ وهو الممنون من شيخ الفيسبوك!!!

وهناك طرق من الاحتيال والابتزاز منها مثلا الاتفاق مع امرأة لاستدراج رجل معروف وممتلئ ماليا عن طريق الهاتف  ويتم ضبطه داخل الدار ويستخدم نفس السيناريو المستخدم مع ضحية الفيسبوك

ان امثال هولاء وغيرهم اسائوا لشيوخ العشائر الحقيقيين لانهم يطلق عليهم شيوخ عشائر زورا وبهتانا

لذا نرى ان يعقد مؤتمر عشائري لشيوخ القبائل والعشائر المعروفين على مستوى عموم العراق ويضعوا حدا لهذه الظاهرة التي لاتمت للشيوخ الحقيقيين بصله كونها دخيله على المجتمع العراقي

أحدث المقالات