5 أكتوبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

شعب عصي على الموت

شعب عصي على الموت

مما رواه المجلسي في كتاب بحار الانوار باب 13ص147 ان طريفة الكاهنة قالت لعمرو بن عامر بعد حدوث سيل العرم واستقرارهم في مكة وبعد ان اصابتهم الحمى حيث استنجدوا بها قامت بوصف مميزات البلدان التي من المفروض ان ينزحوا لها ووصفت كل بلد بمميزات خاصة به ولما وصلت الى العراق قالت : من كان يريد الثياب الرقاق والخيل العتاق وكنوز الارزاق والدم المهراق فليلحق بأهل العراق. الى هنا انتهى كلام الطبرسي (رحمه الله) وبتحليل بسيط لهذه القصة نجد ان لها مداليل ومصاديق واضحة جدا ومنذ اقدم الازمنة قد يطول بنا المقام لذكرها ولكن الذي اردت ان ابينه في هذا المقال ان الشعب العراقي مع كل ما حصل ويحصل له من قتل وتهجير وتدمير للإنسان والبنيان الا انه يبقى ذلك الشعب الذي انجب عبد الكريم قاسم والجواهري ومصطفى جمال الدين ومحمد باقر الصدر ومحمد الصدر وهو الشعب الذي انجب مقتدى الصدر وهو الشعب الذي سينعم بحكم الامام المهدي ولو بعد حين وهو الشعب الذي تكالبت عليها قوى الشر من عهد معاوية والى يومنا هذا فهل سينتبه ابناء هذا الشعب الى مدى اهميتهم واهمية شعبهم فهل يعقل ان ننسى العظماء الذين انجبهم هذا الشعب وننظر فقط لشعيط ومعيط ونقول ان هؤلاء يمثلون الشعب ام ننظر للغرباء عن هذا الشعب ونقنع انفسنا بانهم خلاصة شعب عمره اكثر من سبعة الاف سنة ان هذا لشيء عجاب وعليه فهذه رسالة الى كل شريف وغيور من ابناء هذا البلد المظلوم الا يصدقوا بأننا شعب خانع يرضى بالذل والهوان وان المفسدين والسراق فينا اكثر من الشرفاء والاصلاء فكل ذلك مما يحاول ضعاف النفس واصحاب الاجندات الشيطانية ان يقنعوا الناس به ويصوروه بأنه الحق ولا حق غيره .

أحدث المقالات