12 نوفمبر، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

سيبقى العراق وطني رغم كل شيء

سيبقى العراق وطني رغم كل شيء

بالامس صباحا وتحديدا الساعة الحادية عشر وقع انفجار غادر ومجرم في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد تسبب والحمد لله بجرح عدد من الاشخاص جروحهم متوسطة ومن بينهم ولدي الذي ارتات ارادة الباري عز وجل ان تؤجل قدره لاجل معلوم اخر ,اقول الحمد لله على هذا الامر واحسست بالالم والمرارة الكبيرة ولكني اوقفت هذا الاحساس عندما دخلت المستشفى ووجدت العناية الكاملة للجرحى ثم الاجراءات السريعة في محاولة الابقاء على حياته فاحسست ان روحنا الانسانية كعراقيين موجودة برغم عدد الاصابات الكثيرة التي اتت الى المستشفى في بغداد (لان يوم امس كان يوما داميا من حيث عدد التفجيرات الارهابية )كانت العناية الطبية فائقة والعمل يجري كخلايا النحل كل يعرف طبيعة عمله والكل متفاني بخدمة الناس رغم وجود بعض المعوقات والتي هي من مسؤولية الوزارة ,عموما اقول ان العراق هذا الاسم الكبير والذي يسكن فيه اناس تجمعهم روابط وثيقة اهمها الدين والدم واللغة والتاريخ والمصالح المشتركة هو وطن الجميع وعلينا جميعا العمل بروح الفريق الواحد لحمايته من نار الارهاب الدامي ومن يقف معه من قذارات الحاضر .
ان العراقي بطبيعته يمتلك روحا وقلبا طيبان لاوجود للحقد والكراهية ان يتواجدا فيهما وكيف لا ونحن نتبع دينا انسانيا عظيما وتاريخا حضاريا يندر وجود مثيل له وهذا العراقي محب لوطنه عاشقا للانسانية يريد الخير لكل الدنيا ويتمنى ان يسود الحب والاستقرار كل الارض وان يتعاون الجميع لطرد منغصات العيش والتي اهمها امتهان الانسان وسلب حقوقه وقتله والدفاع عن الوجود ضد كل طغيان وظلم .
انني وغيري ابناء هذا الوطن نحيا به ونموت به ولانقبل ان يتسلط علينا من هو في الاجرام والارهاب غارق ,ان ماموجود اليوم على الساحة السياسية شيء مؤلم ومفرح في نفس الوقت مؤلم لان الحقيقة اتضحت امام الناس والعالم باجمعه فبان العدو اللدود والصديق المحب وبان ابن البلد وبان عدمه فالعراق اليوم يتعرض نيابة عن المنطقة لحملة شرسة من الارهاب واعوانه من دول الاقليم واهمها سعودية الشر وقطر البغاء وتركيا المعقدة بعقد التاريخ هذه الحملة التي ابتدات بضرب سوريا وتمزيقها والسيطرة عليها لنشر افكار التحجر والتطرف الى كل العالم وعندما احست هذه المنظومة بقرب فشلها في سوريا اندفعت الى العراق بفضل من يرعاها من سياسيي الشر الملاعين الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا مطايا للغير يركبوهم حيث يشاؤون ,اقول اندفعت الحملة على العراق وبكل قوتها فقتلت ودمرت وعاثت به فسادا ومع الاسف كان تاييدها من البعض لدوافع انتقامية فهم عبيد النظام المباد حيث تعودوا ان تنتهك كرامتهم وتستباح اعراضهم علنا ويتفاخرون بهذا فانتقامهم ضد التغيير ,لذلك المسؤلية اليوم تحتم على الجميع الشرفاء ان يقفوا صفا واحدا ضد تجمع الشر والقتل وان يقدموا الدعم للقوات الحكومية ويساندوها بكل قوة وان لايقفوا ليناقشوا ترهات الظلام المتمثلة بطروحات سياسيي الشر بالحوار مع قتلة الشعب لان امرا كهذا وبعد الضربات الموجعة للارهاب سيعيدهم بعد حين للقتل واستلاب الحقوق ومصادرة الوطن .
تحية لكل وطني شريف يعمل في مجاله لخدمة العراق وتحية خاصة وعطرة للاسود الواقفين درعا حصينا لحماية امن وسلامة العراق .

أحدث المقالات