4 ديسمبر، 2024 2:01 ص
Search
Close this search box.

سور بغداد يذكرنا بمعركة الخندق

سور بغداد يذكرنا بمعركة الخندق

العراق كان ومايزال جسداً واحداً بشعبة وارضه ومائه وهذه الفُسيفساء الجميلة عاشت لالاف السنين بعضها مع بعض في مختلف مجالات الحياة الى ان دخلت علينا الافاعي السامة من خارج الحدود لتبث سمها بين ابناء الجسد الواحد حتى اصبح لايطيق احدهم الاخر وبدأت النعرات الطائفيه والتهجير بعد كل هذه السنين التي عاشوها جنباً الى جنب وبعد كل هذه الامور والصراعات التي طالت الكثير من العراقيين ارادت الحكومة ان تعمل شيئا لتعيد هذا النسيج العراقي ولكن هل خطة بناء أعادة الوطن الى سابق عهده صحيحة عندما خرج علينا رئيس عمليات بغداد اللواء عبد الكريم الشمري ليعلن عن بناء سور بغداد والذي طغى على مختلف المواضيع المتداولة في الداخل العراقي وانضم إلى غيره من العناصر المثيرة للتوترات بين مختلف الفئات ليجد فيه البعض فرصة للتهديد فيما وصفه آخرون بتحويل بغداد إلى سجن كبير . ويقول الزيدي ان هذا الخندق سيكون دائري حول المدينة وبعمق مترين وعرض 3 أمتار إلى جانب طريق دائرية وإقامة أبراج مراقبة ونظام إلكتروني للاستشعار ويقول ان هذه الخطوة تهدف إلى منع إرهابيي داعش من التسلل بسهولة إلى داخل بغداد وبصراحه هذا الخندق يذكرنا بمعركة الخندق عندما حفر المسلمين خدنقاً ليحموا المدينة المنوره من الاحزاب الذين هاجموها أنذاك واليوم  تخرج علينا حكومة العبادي لتحفر الخندق لمنع داعش … أي هراء هذا هل هذه خططكم ولاتوجد لديكم خطط اخرى لحماية المواطنين من داعش سوى حفر الخنادق وبناء الاسوار انا هنا ليس ضد التصدي لداعش بل بالعكس انا اقف مع اي شخص يتصدى لداعش الارهابيه التي قتلت الاطفال وسبيت النساء ولكن يجب ان تكون هناك خطه محكمه للقضاء عليهم وليس جدار عازل اخرج الجدل من الاصدقاء قبل الاعداء فكل شخص يرى بما يريده ليحقق مبتغاه فالبعض قال ان هذا السور هو لرسم خريطة العراق وعزل بغداد وهذا غير جيد والبعض اطلق عليه بأنه سيكون سجن كبير لاهالي بغداد واخرون قالو بأننا اذا كنا نريد منع داعش ليس ببناء الاسوار وانما بتكثيف الجهود وتوفير الكفاءة الامنية الصحيحة وأخيرا خرج رئيس الوزراء الدكتور العبادي ليعلن بأن هذا السور ليس لعزل او منع المواطنين من دخول بغداد وانما هو لحفظ الامن ومنع الارهابيين من تفجير المواطنين وأنا هنا أعلنها بأني معك ولكن كيف ستمنع ارهابيي الداخل والذين يتواجدون اصلا في العاصمة بغداد من تفجير المواطنين . أعتقد ان هذا السور ليس له قيمة أي انه ليس سوى أموالا مهدورة نضعها مع الاموال التي سرقت من العراق وايضا هذا السور لايستطيع منع هؤلاء لانهم متواجدون اصلا داخل بغداد والا كيف يمنعهم سور وهم يفجرون ويسرحون ويمرحون في مدن بغداد كيف يتواجدون هل منعتهم اسواركم الداخليه حتى تمنعهم الخارجيه لذلك نصيحتي لكم ان تبدأون من الداخل قبل بناء الاسوار وحفر الخنادق لانها ليس لها قيمة مادام الداخل مخترق . وحمى الله العراق والعراقيين

أحدث المقالات