12 ديسمبر، 2024 5:25 ص

خارطة كوردستان في القلوب

خارطة كوردستان في القلوب

تأريخ الشعب الكوردي زاخربالنضال والمقاومة ضد المحتلين والأنظمة الدكتاتورية حتى أنجبت من القادة العظام الذين خلدهم التأريخ بأحرف من ذهب بعد أن سطروا من الملاحم البطولية المشرفة من خلال تضحيتهم بالغالي والنفيس بقوافل من الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين للوطن وسالت دمائهم الطاهرة على أرض الأجداد من أجل حق تقرير المصير وفق القوانين والأعراف الدولية منذ عشرينيات القرن الماضي وفق أسلوب عسكري ممنهج وضمن إستراتيجية مدروسة وصولاً الى الغاية والهدف المنشود , والمعروف عن الكورد شعب مسالم يحب الحياة ويسعى الى التعايش السلمي مع جميع الشعوب بمكوناتها المختلفة ومذاهبها ومللها ونحلها , والدولة الكوردية حلم كل كوردي شريف ناضل ويناضل من أجل قضيته العادلة كأي شعب من شعوب العالم الثالث المحبة للحرية والإستقلال والعيش بسلام وأمان بعيداً عن كل أشكال الظلم والتسلط والتهميش .
ولازالت العقلية الشوفينية العنصرية تمارس ضغوطها غير المنطقية خلافاً لكل المواثيق والأعراف الدولية على الكورد وآخرها إزالة شركة كوكل الأميركية عملاقة البحث والتكنولوجيا خارطة كوردستان الكبرى بطلب من رسمي من تركيا وتشمل الخارطة أجزاء من سوريا وتركيا وايران والعراق , فإن دل على شيء إنما يدل على أن الفوبيا الكوردية أرعبت حكام تركيا وأيقضت مضاجعهم وباتت تراودهم في أحلام اليقظة بأن الكورد لا محال قادمون لتحقيق حلمهم في بناء دولة كوردستان الكبرى , وما كان إجراء الإستفتاء الا خطوة صحيحة في الإتجاه الصحيح وكما يقال مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة .
فمن حق كل كوردي أن يتسأل هل تستطيع الحكومة التركية وكل أعداء الكورد أن يمحو كوردستان من قلوبنا ؟؟؟
كوردستان أرض الآباء والأجداد أصبحت واقع حال لا يمكن لأي قوة إنكارها ومحوها من الوجود لأنها منقوشة في قلوب الكورد , وكما يقول الشاعر ( إذا الشعب يوما أراد الحياة , فلابد أن يستجيب القدر ) بعد أن روتها دماء الشهداء على مر الأجيال من أجل الكرامة والشرف والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وإفشال كل محاولات الحاقدين والمتربصين في طمس الهوية القومية وكسر إرادة الكورد وإمكانية هيكلة إقليم كوردستان العراق وإعادته الى ماقبل عام 1991بعد فرض الحصار الإقتصادي على المنافذ الحدودية والمطارات في سابقة خطيرة لم يشهدها الكورد الاّ في عمليات الأنفال السيئة الصيت أيام الحكم الشمولي الدكتاتوري المقبور , بالإضافة الى ما يتعرض اليه الكورد في سوريا وتركيا وايران من مؤامرات ودسائس خبيثة من أجل إجهاض المشروع الكوردستاني .
ستبقى كوردستان عصية على الأعداء بخارطتها وواقع حالها لأنها محفوظة في عقول وضمائر الكورد الشرفاء وشوكة في عيون الحاقدين حتى تحقيق الأمل المنشود والذي يتناسب وحجم التضحيات الجسام من قبل قوات البيشمركة الأشاوس وبحكمة وحنكة وقيادة زعيم الكورد السيد مسعود البارزاني وكل الخيرين من الشعب الكوردي , وسيلعن التأريخ كل من عادى الكورد ويرميهم في مزبلته غير مأسوف عليهم .