28 أبريل، 2025 10:11 ص

حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة

حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة

 

الموضوع : من موقع / أسلام أون لاين ، أقدم شرحا مختصرا / تفسيرا ، لهذا الأمر – حكم تارك الصلاة .. يقول الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي :- { ذلك أن تارك الصلاة أحد رجلين : 1 – إما أن يتركها إنكارًا لوجوبها ، أو استخفافًا بها ، واستهزاء بحرمتها ، فهذا كافر مرتد بإجماع المسلمين .
لأن وجوب الصلاة ومنزلتها في الإسلام معلوم من هذا الدين بالضرورة ، فكل منكر لها ، أو مستخف بها يكون مكذبًا لله ولرسوله ، وليس في قلبه من الإيمان حبة خردل . وهو مثل الكفار الذين وصفهم الله بقوله ( وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هُزُوًا ولعبًا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون / سورة المائدة : 58 ) .
2 – وإما أن يتركها كسلاً ، وانشغالاً بالدنيا ، واتباعًا للهوى ، ووسوسة الشيطان فهذا قد اختلف فيه العلماء : هل هو كافر أم فاسق ؟ وإذا كان فاسقًا فهل يستحق القتل أم يكفي التعزيز بالضرب والحبس ؟ .
” فالإمام أبو حنيفة ” يقول : هذا فاسق بترك الصلاة ، ويجب أن يؤدب ويعزر بأن يضرب ضربًا شديدًا حتى يسيل منه الدم ، ويحبس حتى يصلي . ومثله تارك صوم رمضان .. وقال ” الإمامان مالك والشافعي ” : هو فاسق وليس بكافر ، ولكن لا يكفي جلده وحبسه وإنما عقوبته قتله إذا أصر على ترك الصلاة . وقال ” الإمام أحمد ” : في أشهر الروايات عنه -: هذا التارك للصلاة كافر مارق من الدين . وليس له عقوبة إلا ( القتل ) فيجب أن يطلب منه التوبة إلى الله والرجوع إلى الإسلام بأداء الصلاة ، فإن أجاب فيها وإلا ضربت عنقه .. والواقع أن ظواهر النصوص من الكتاب والسنة تؤيد هذا المذهب الذي قال به إمام السنة أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهما } .

أضاءة :
* ملخص ما سبق أن تارك الصلاة / بأسبابه المتعددة ، تنحصر بين – في حال نكران وجوب الصلاة : فهو كافر مرتد . أي هو مثل الكفار – وفق الأية 58 من سورة المائدة أعلاه . أما غير ذلك فهو بين كافر أو فاسق .. وملخص التفاسير – دون الأسهاب في التفاصيل ، ووفق ظواهر النصوص من الكتاب والسنة تؤيد هذا المذهب ، الذي قال به إمام السنة أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ،أن” التارك للصلاة كافر مارق من الدين . وليس له عقوبة في حالة عدم التوبة إلا القتل “. * كما أن رسول الاسلام ، وضع حدا بين الذين يصلون والذين لا يصلون ، هو حد ” أداء الصلاة ” ، أو الكفر للذين لا يصلون ، وفق حديثه ، قال الرسول ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين المسلمين والكفار هو الصلاة ) .
* الذي أثار انتباهي هو ما كتب في موقع الامام بن باز ، بأن ( الصلاة ، هي عمود الدين ، وهي أول شيء تحاسب عنه يا عبدالله ويا أمة الله يوم القيامة من أعمالك ، وقد صح عن النبي: .. بين الرجل وبين الكفر والشرك ” ترك الصلاة ” فدل على أن تركها يوقع في الكفر والضلال ويوقع في الشرك .. ) .. التساؤل هنا : هل الصلاة / عند الله يوم الحساب ، هي أهم من العمل الصالح ، وفق الآية ” فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً / سورة الكهف : 110 ” . وهل رب العزة يحاسب الفرد على صلاته ، أم على ما يقوم به الفرد ، من أعمال خير تفيد الانسانية .. ومن جانب اخر ، ما حساب المسلم الذي يصوم ويصلي ، وهو : يزني ويسرق ويحنث باليمين ويظلم ويهضم حق اليتيم ويسرق الأوطان .. وما أكثرهم بهذا الزمان ! . * وأرى أنه وجود بعض الاشكالات في الأسلام كعقيدة ، منها مثلا : فبينما ( أركان الإسلام الخمسة :1 الشهادتان 2 إقامة الصلاة 3 إيتاء الزكاة 4 صوم رمضان 5 حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) – تضم ” الصلاة ” كأسبقية ثانية ، ولكن ( أركان الإيمان الستة : 1 الإيمان بالله 2 وملائكته 3 وكتبه 4 ورسله 5 واليوم الآخر 6 والقدر خيره وشره . ) ، ولم تذكر ” الصلاة ” بها ، بمعنى أخر ، أن الايمان بالله لا يتضمن الصلاة .. التساؤل : كيف أن تكون الصلاة ركنا أسلاميا ، ولا تكون ركنا من أركان الايمان بالاسلام ! .

خاتمة : 1 . في موضوع ذات علاقة ، هناك آية من الأنجيل تنقل حديثا عن المسيح ، تؤشر بأن ليس بالصلاة وحدها يدخل الانسان ملكوت السماوات ” لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي : يَا رَبُّ ، يَا رَبُّ ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.” ( أنجيل متى 7: 21). ” وهذا القول يتقاطع مع أجبار وأكراه ووعيد المسلمين بالصلاة والا التكفير والقتل .. 2 . هناك تساؤل ، أستوجب طرحه أيضا في الخاتمة ، هل أداء الصلاة هي علاقة روحية ، أما هي قضية أرهابية ، أذا لم تؤديها تستوجب العقوبة / على مختلف أصنافها ! . 3 . أخيرا : الصلاة ، هي علاقة روحية ثنائية بين الله وربه ، وهو الذي يحاسب عليها ، يوم القيامة ، ولا تحاسب عليها بنص النصوص ! .. من جانب أخر ، واذا كان تاركها لزم أن يضرب ، أو أن يكفر أو أن يتهم بالفسق أو أن يسجن .. أو كما قال الامام أحمد أبن حنبل يستوجب القتل ، فهذا يعني أن معظم المسلمين / لأن الكثير منهم لا يصلون ، هم : بين كافر وفاسق ، أو بين من أستوجب الضرب أو القتل ، ونرجع هنا مرة أخرى الى ” ثقافة القتل والدم ” في الاسلام ! .

أحدث المقالات

أحدث المقالات