الجودلية : هي فرشة ارضية شبيهه بالسجادة ولكنها بدل ان تصنع من خيوط متجانسة  يتم صنعها من قطع قماش متنوعة الاشكال و الالوان يتم قصها على شكل مقاطع طولية وتبرم كالخيوط و تنسج لتصبح على شكل يشبه السجادة .

منذ تأسيس الدولة العراقية تنوعت اشكال الحكم في العراق من التظام الملكي الى النظام الرئاسي الجمهوري ولكن المتفق عليه ان كل اشكال الحكم كانت بيد الاقلية والتي بسطت سلطتها على الاغلبية.
وبعد التغير السياسي بعد ٢٠٠٣ كانت الاغلبية تتأمل ان يتم تصحيح الواقع المرير الذي كانت تقع تحت ضغطه وتتولى هي الحكم بمن يمثلها بنظام سياسي ديمقراطي برلماني ، وهذا ما نص عليه الدستور في ديباجته ، ولكن وما بعدها نزف مستمر، حقوق ضاعت بالتنازلات والانبطاح من قبل من تولى تمثيل المكون الاكبر في العراق والاغلبية التي سحقت عبر عشرات السنين تحت مسمى التعايش السلمي و الوحدة الوطنية ،التي اصبحت تحت  اقدام الاقلية عندما استولت على الحكم منذ ١٩٦٨ حتى ٢٠٠٣؟
نظام المحاصصة الذي قبل به من يمثل الاغلبية دون الرجوع لها سلب كل حقوق تلك الاغلبية وافرغها من محتواها الديموغرافي و السياسي حتى اصبحت تسمية فقط بلا محتوى ، بل حتى تسمية الاغلبية رفضتها الاقلية وتحاول تغطيتها بكل الوسائل وحتى هذا الامر سكت عنه قادة الاغلبية بضعف منهم ام انهم جبلوا على القبول بالامر الذي فرض عليهم لعشرات السنين فاصبح عندهم من المسلمات .
عودا على بدأ ان النظام السياسي الحالي اشبه ما يكون( جودلية) تظم اشكال وانواع من ( الخرگ) الغير متجانسة والتي اصبحت ممزقة و مهترأه لا تغني من يستخدمها ولا تحمية من حر الارض او برودتها .