23 مايو، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

جمهورية الشر .. 

Facebook
Twitter
LinkedIn

من هو الاصل الخير ام الشر .. الجواب طبعا الخير هو الاصل  كما الاصل هو النور وليس الظلام و العلم وليس الجهل وكما  الحياة وليس الموت لان الموت هو غياب الحياة وكذلك الظلام هو غياب النور وكذلك وجود الشر هو غياب الخير في زمن ما … ومن هنا ظهر الشر في عام 1979 من شرق الامة رياح صفراء كانت عبارة عن منظومة خطط لها بدقة في توقيت دقيق عندما حملت كل الشرور والكذب والخداع والظلام والفساد كانت تسوقها ماكنة اعلامية رهيبة تبوق لها على انها الجمهورية الاسلامية الفتية التي سوف تصدر الاسلام الى كل بقاع الدنيا من اجل تحقيق دولة العدل الالهي وانها جاءت لمحاربة الشيطان الاكبر والقضاء على كل الطواغيت من اجل المستضعفين في الارض ولتمريغ انف الاستكبار العالمي في التراب ..ما اجملها من شعارات رنانة ولافتات مبهرجة ولكنها لا تكشف في يوم وليلة لابد من زمن طويل وتضحيات وجهود ومناطحات ومجابهة وصراع  حتى تنكشف وتسقط اقنعتها ويتلاشى زيفها .السؤال هو كيف سمح الغرب ومن ورائه امريكا في ظهور ما يسمى ( الجمهورية الاسلامية ) بعد ارهاصات واضطرابات في الوقت الذي يقف امام اي صوت اسلامي حتى لو كان محدودا  لابد اذن من وجود تحالف قديم بين الغرب والفرس ليسمح لهذه الجمهورية بالوجود والاستمرار في جوار اسرائيل قلبه النابض في الشرق الاوسط في الحقيقة لاخوف منها ابدا طالما ان هذه الجمهورية يقودها الفرس وليس العرب لانهم ابعدوا العرب عن دينهم وقرآنهم ولكنهم سمحوا للفرس بايجاد دولة اسلامية لان هناك فرق بين العربي حين يحمل الرسالة وبين الفارسي حين يحملها فرق شاسع كالسماء والارض حين يحملها العربي يعني هناك خطر وهناك خلل في الخطط لديهم لابد من مجابهة العربي لانه صاحب هذه الرسالة لانه سوف يتحرر من ربقتهم يوما ما لان العربي يختلف عن بقية الامم لان لديه المروءة والشهامة والاخلاص والشجاعة والحكمة التي تفتقدها سائر الامم , لان العربي يعيش الانسانية ويرق قلبه لمنظر الدماء التي تتهادر ولكن الاخرين يتمتعون ويحتفلون بمنظر الدماء والمآسي والمصائب وهذا ما لمسناه وجربناه طيلة عقود طويلة من المصائب والمحن التي صبت على ارض العروبة دون سواها .ليست عنصرية ولا انحياز للعرب ولكنها الحقيقة , فالانسانية مزجت مع العرب ولكنها سقطت  عن باقي الامم انا لا اتحدث عن افراد بل امم وهنا يكمن الفرق فان العرب عندما فتحوا الامصار لم يغيروا من هوية الامم او لغتها او ديموغرافيتها عكس الاخرين عندما يحتلون البلاد فانهم يغيرون كل الثقافات واللغات والهويات ولنا مع احتلالات ماثلة  مثل الفرنسيين والانكليز والاسبان والامريكان والفرس وغيرهم ولكن العرب يختلفون في انسانيتهم ولهذا تبعهم الناس واصبحوا مسلمين كلهم في زمن  قياسي ..ما لمسناه من احتلال امريكي انتهك كل الحرمات والاعراض وارتكب كل القبائح والمفاسد التي لم نسمع عنها حتى في الاساطير  وكذلك الاحتلال الايراني الاقبح والاشرس والافسد ..ان حمل الرسالة من المرجع العربي هو بلوغ الهدف بالانسانية والوئام والسلام والاعتدال والوسطية ونبذ الفرقة والطائفية والاقتتال والعمل على ايقاف نزيف الدم  اما غيره ممن يحمل الاسلام المزيف كذبا ونفاقا  فهو اختطاف وتمزيق وظلم ودماء وجهل وعصبية وحروب واحتلال وصراع لا ينتهي ..عندما يحملها الفارسي فهذا يعني ان تفتح ابواب الحروب والصراعات على مصاريعها  سنوات طوال من الحروب والدماء وتسخير كل الامكانات  لها وتدمير لكل امكانات العراق البشرية والاقتصادية والثقافية .عندما يحملها الفارسي فهذا يعني سباق التسلح والتجييش في المنطقة والدمار والويلات ومئات الالاف من القتلى والارامل والايتام والاف المعوقين مازالت اثارها مستمرة الى الان ..عندما يحملها الفارسي فهذا يعني لا خطوط حمراء الكل ضمن الهدف حتى الاطفال والنساء وانتهاك الاعراض ونشر الطائفية والفساد  ..والحروب ستكون مقدسة لانها باسم الفتوى والولي الفقيه و السيستاني حتى لو ذهب ضحيتها مئات الالاف وحتى لو اتسعت مقابر النجف هكتارات اخرى فهذا لا يهم امام الحلم الامبراطوري المزعوم ..وعندها سيكون الهدف كل دول العرب من الخليج والعراق واليمن والبحرين وسوريا ولبنان وسيكون النظام البعثي في سوريا خط احمر اخر وعجبا عندما تنقلب الموازين والاسس والمقاييس فيصبح الباطل حقا والحق باطلا في نظر الفرس كل شيء من اجل المعركة من اجل الامبراطورية ( حتى لو قسمنا الكعبة الى قسمين  كما صرح قاسم سليماني في مؤتمر صلاح الدين الذي عقد بحضور المعارضة العتيدة ايام النظام السابق .. يا لها من مفارقة مضحكة ومبكية عندما تعقد الصفقات بين الشيطان الاكبر والولي الفقيه من اجل اقتسام الكعكة العراقية الدسمة التي يسيل لعاب الفرس حتى يسقط اللعاب فوق لحية الولي الفقيه  ..ان العروبة اليوم في خطر بل مكة في خطر فان اطماع ايران لن تقف عند حد معين ابدا فان نظرها يشبح دائما نحو مكة كما اشاحها قبلهم ابرهة فوجود مكة يعني وجود العرب والاسلام ودوامهم وبقائهم وهويتهم فهم يحاولون الوصول اليها والى مقربة منها من خلال احتلال العراق واستخدام الادوات والبيادق الهمجية من المليشيات والسياسيين الذين هم اكثر ايرانية من الايرانيين انفسهم واذا لم ينتبه العرب لانفسهم ويسارعوا لايقاف هذا المد الدموي الفارسي الجامح فهذا يعني استعبادهم ونهايتهم ونهاية دينهم وحضارتهم .. ومن هنا كانت الضغوطات والهجمات على المرجعية العربية المتمثلة  بمرجعية  السيد الصرخي الذي وقف في وجه الاطماع والزندقة الفارسية الهمجية حتى اقضّ مضاجعهم واقلق عمدهم وهزّ دعائمهم وأربك خططهم ومؤامراتهم واذلّ جبروتهم وكشف زيفهم وضلالتهم واسقط شعاراتهم الكاذبة يقول المتحدث باسم مرجعية السيد الصرخي في تصريح لصحيفة المدينة بتاريخ 1922016 ما نصه ( الضغوطات الشديدة والعداء والمحاربة والبغض على السيد محمود الصرخي على الرغم من أنه من كبار المرجعيات الشيعية المعتمدة في العراق،   لأنّه رفض الاحتلال الأمريكي و ‏الإيراني وكل ما يترشح منهما، ولأنّه تصدى بالدليل العلمي الذي كشف العورات العلمية والفكرية للمتصدين لقيادة الأمة وفضح زعامتهم وتسلطهم بغير دليل شرعي ولا هدى ولا كتاب منير، ولأنّه رفض الطائفية المقيتة وما ترشح عنها من قتل و ‏تهجير ونزوح و ‏سجون و ‏اعتقالات وقتل على الاسم والهوية واستباحة للمحرمات، ولأنّه رفض إيران ( وأقصد النظام والمنهج وليس الشعب ) ومشاريع  إيران وتدخلاتها وسياستها الإمبراطورية التوسعية على حساب دول المنطقة بزرع بذور الفتن والاختلافات والنزاعات المذهبية والعرقية، ولأنّه رفض فتوى التقاتل الطائفي بين العراقيين، ورفض العمالة للأجنبي ورفض التبعية لإيران والانصياع لأوامرها، كما رفض التشيع الصفوي السبّاب الفحاش حيث أنّ هذه نتيجة طبيعية ومتوقعة وهي ضريبة حتمية تقع على سماحة السيد الصرخي وأتباعه فلأننا وقعنا تحت احتلال صفوي مليشياوي واحتلال داعشي تكفيري والذي يواجه الاحتلالين المذكورين ويرفضهما ويطالب بطردهما من العراق وإرجاعه لمحيطه ‏العربي فكل ذلك يدفع أصحاب الأطماع التوسعية لممارسة أقسى أنواع الضغوط من سجن وحبس وخطف وقتل وتصفية وتهجير وتضييق عليه وعلى أنصاره ومريديه وهذا زاد ومؤونة العراقيين ‏المظلومين والحمد لله الذي جعلنا نعيش معاناة أهلنا ‏المهجرين والمشردين و ‏النازحين من المحافظات الغربية المظلومة، وأن نبذل ما بوسعنا من أجل توفير الشيء اليسير لهم. )..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب