( صباح الخير – جمعة مباركة)

تمتلئ فرحاً؛ حين يذكرك صديق عزيز في صباح كل يوم بمفردة ( صباح الخير) ، أو بمفردة (جمعة مباركة) في صباح يوم الجمعة ، تتلقاها في هاتفك الخلوي، وبأشكال وصور وصيغ وتعابير عدة، فمنهم من يرسل كلمة الصباح أو الجمعة المباركة موشحتين بإطار من الصور الجميلة أو بباقات ورود ذات ذوق وإحساس رقيق. وهنالك من يرفقهما بموسيقى هادئة، وغيرها.. وغيرها.. وغيرها، تكاد أجملها على قلبي ومسمعي، عندما تكون مؤطرة بذكر من آيات القرآن الكريم، ولعمري فإنها، تحمل في طياتها كل معان- الرقي والخلق والذوق والفن الجميل- وتبعث في نفسك وروحك الحب والطمأنينة في صباحك المشرق الجميل أو جمعتك المباركة.
فكيف يكون صباحك وجمعتك؟ أن اقترنت تلك الرسائل بمجموعة من الأخبار السارة على قلبك، إنها صفحات منوعة، تحمل في جنباتها: السياسة.. القانون.. الفن.. الرياضة.. وهموم ومشاكل الناس، لتسقبل صباحك الجميل بفطور ثقافي ثان غير الفطور الغذائي.
خلال الأشهر الماضية؛ بدأت أتلقى كل يوم مفردتي المعززة (صباح الخير) مرفقةً بأخبار سارة لمرسليها، تضيء إشراقة صباحي، بعضها تردني من بعض أصدقائي في عملي الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية بإعتباري متقاعد ، وحالياً استاذاً جامعياً في إحدى كلياتنا الأهلية، رغم كنت في ذروة نشاطي الثقافي والقانوني، لخبرتي التي اكتبستها بالدراسة والقراءة والعمل لمدة ناهزت الأربعون عاماً، ولكن ماذا تقول للجهات …..! عندما جعلت سن الإحالة على التقاعد ( 60) سنةً بدلاً من( 63) سنةً، لكي تبعد فشلها في إدارة دفة السفينة، ولتتمسك أكثر وقتاً في كرسي ربانها، ولتمتص حماس شباب طالبوا بالتغيير لتوهمهم بالتعيين بديلاً عنهم، وطرد آبائهم من كفاءات وخبراء الدولة ، وإضافتهم الى طابور العاطلين.
لقد كان لي ولع كبير بالصحافة منذ صباي، حيث كنت قارئ الصحف الأربعة أو الخمسة التي كانت تصدر يومياً في سبعينيات القرن الماضي بعمر لايتجاوز عدة أعوام بعد العاشرة أو أكثر قليلاً خلال دراستي في مرحلة المتوسطة، عندما كنت أجدها مرميةً في ساحة مدرستي بعد قراءتها من ذوي الشأن.
منذ ذلك الوقت، فقد بدأت في صداقة الكتاب والمجلة والجريدة، وما يمسك بيدي من منشور، حتى وصلت للكتابة البسيطة في مجال تخصصي القانوني بشذرات قانونية، ثم تواليت بنشر مقالات وبحوث لمواضيع مختلفة تحاكي حياة أهالينا في بعض وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها، ومنها مواقع الصحافة الالكترونية.
وها أنا؛ أعود لأتمرن بمقالات صحفية لمختلف الاختصاصات لمقالات تنبعث من واقع ومعاناة شعبنا اليومية، معززةً ، بما يخطر ببالي من مقترحات وأفكار لطرحها في الحياة العامة والوظيفية ، وما أحمل في جعبتي من علم وثقافة بشهادة من عملوا معي في الوظيفة العامة، عسى أن تقرأ ويأخذ بعضها من هو في قيادة السفينة ليوصلنا الى بر الأمان، وأنور بها قرائي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات