27 يوليو، 2024 2:54 ص
Search
Close this search box.

ترقبوا ظهور (المهدي ) النسخة الإيرانية في حال سقوط بغداد أو كربلاء بيد داعش !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليست توقعات أو تكهنات أبداً .. بل هي قراءة واقعية للمشهد , ذلك لأن جمهورية ملالي إيران منذ سنوات عديدة وحتى قبل احتلال العراق وتسليمه لها رسمياً عام 2011 , كانت وماتزال بين الفينة والأخرى تصرح عبر اعلامها الموجه المرئي والمسموع وعلى ألسنة أغلب ممثليها وخطبائها وروزخونيها في إيران والعراق بأن مسئلة ظهور الامام المهدي مسئلة وقت ليس إلا , وكانوا منذ بداية الاحتلال ينسجون ويفبركون روايات وطلاسم وأساطير لا تنطلي إلا على عقول المخابيل والسذج وأنصاف المتعلمين , حتى أن أحدهم قال لي بالحرف الواحد عندما تحاورت معه حول مغزى وفبركة وأسباب اطلاق مثل هكذا أكاذيب ونسبها لآل البيت وللإمام المهدي عليه السلام الذي حسب جميع الروايات العقلانية والمنطقية بأنه سيولد , كما بشرنا الرسول الأكرم ص وأخبرنا بأنه سسولد من ولد سيدتنا فاطمة عليها السلام , وليس كما يصفونه بالإمام الغائب ( راجع حوارات المفكر الشيعي أحمد الكاتب حول هذا الموضوع ) , ولم يكن ذلك الرجل الذي طرحت عليه السؤال … حينها انسان عادي أو أمي ..؟, بل كان الرجل مدرس يربي ويخرج أجيال !؟, فأجابني بالحرف الواحد بأن الامام قريباً جداً سيخرج وكان هذا في بداية سنوات الاحتلال الأمريكي أي قبل أكثر من عشر سنوات , وأكد بأن الامام سيخرج لأنه لايقبل بهذا الظلم الذي وقع على العراقيين من قبل الصليبين الكفرة !؟, فقلت له كيف ذلك …! وقد أفتت المرجعية الرشيدة بعدم مقاومة الاحتلال !؟, فأجاب بأن المرجعية تأخذ أوامرها من الامام الغائب عبر ممثله الوحيد الآن وهو الامام الخامنئي ؟, وقبلها كان الإمام الخميني ؟, فضحكت على ضحالة تفكيره وسذاجة عقله وايمانه وتصديقه بهذه الخزعبلات والهلوسات الشيطانية التي تروج لها إيران وملاليها وممثليها ومخابراتها , وقلت له طيب سننظر وسنرى !, وها هو عقد كامل يمضي ولم يخرج ( مهدي إيران ) سوى الأعور الدجال قاسم سليماني الذي يصول ويجول ليملأ أرض العراق قتلا وخراباً دماراً !؟؟؟.

حادثة ثانية أيضاً .. حدثني أحد أقربائي وكان رجل شبه أمي لكنه ادعى بأنه يعمل في مكتب السيد أبو إسراء أي ( نوري المالكي ) , كان هذا في بداية عام 2010 في بغداد مع مجموعة من الحضور في بيته , حيث أفاد أنه  قبل نهاية عام 2009 كان من ضمن مجموعة أفواج الحماية التي ذهبت لإستقبال نائب الرئيس الأمريكي الحالي ( جو بايدن ) الذي زار العراق , وكان قد جلب معه سيارة خاصة ينتقل بها من المطار إلى المنطقة الخضراء , وعلى حد وصف المتكلم كانت تلك العربة غريبة ومعقدة المواصفات لما تحتويه من أجهزة ومعدات حساسة وأنظمة حماية تفوق الخيال , يقول وبينما نحن نسير باتجاه المنطقة الخضراء وبعد خروجنا من المطار بعدة كيلومترات وإذا بمحرك السيارة المصفحة يتوقف فجأةً !؟, فتوقف الرتل وخرج الكل من سياراتهم وأمرونا الضباط والجنود الأمريكان بالإنبطاح على جانب الطريق أي طريق المطار .. فإنبطحنا جميعاً !؟, بما فيهم الأمريكان ومستقبليهم من السياسيين العراقيين , وأولهم كان جو بايدن نفسه وكذلك نوري , يقول بقينا على هذه الحالة ونحن نترقب ولا نعرف ماذا يجري .. ولماذا لم يتحول الزائر الأمريكي إلى سيارة أخرى , ولكن بعد أن اتصلوا عبر الأقمار الصناعية بالبيت الأبيض يقول نهض المسؤول عن أمن وحماية نائب الرئيس واعتذر منا , وأخبرنا بأن هذه الحالة لايمكن أن تحدث أبداً وهذه السيارة الخاصة بالذات لا يمكن أن تتوقف إلا في حالة واحدة .. رجاء احبسوا أنفاسكم … فقط في حالة ظهور الإمام المهدي ع !!!؟, والأمريكان يعلمون علم اليقين بذلك بأنه في حال ظهور الامام سيتوقف كل شيء عن العمل !؟؟؟.

والحر تكفيه الإشارة , والألمعي واللبق يفهم جيداً ما هو السر الذي يكمن خلف هكذا بالونات .. ومن يقف وراء مثل اطلاق هكذا إشاعات وخزعبلات سمجه سخيفة تفبرك وتعد في دهاليز وسراديب خفافيش التخلف والظلام , ويروج لها أناس مدربين اعدوا خصيصاً لهذه وغيرها من الأغراض والسينورياهات التي تعدها وتخرجها المخابرات الإيرانية والصهيونية من أجل أن يبقى الشعب العراقي مكبل ومشلول الإرادة والعقل بهذه الخرافات , ويرزح تحت نير التخلف والعبودية المذهبية والطاعة والإنقياد الأعمى خلف هؤلاء المافقين , وينتظر لعقود ولربما لقرون قادمة خروج شخص وهمي ينقذهم من هذا البلاء العظيم ويخرجهم من هذا الظلام الدامس إلى فضاء التطور والعلم والنور ؟؟؟.

نعم .. يا جماعة الخير غرائب وعجائب وقصص أغرب من الخيال , يعجز اللسان عن وصفها والعقل السليم أن يتصورها , وتقف جميع شياطين الإنس والجن عاجزة على فبركتها , والتي مازال هؤلاء الدجالين والأفاقين يضحكون بواسطتها على عقول الجميع وعلى رأسهم من يدعون الثقافة والعلم والدين للأسف , ولهذا نجد أن 99.99 % من الأبرياء والمغفلين يؤمنون إيمان مطلق بأن الإمام المهدي ممكن أن يظهر في أي لحظة وليس في أي ساعة .

وليس من باب الصدفة تطلق هذه الأبواق بين الفينة والأخرى صور وأفلام قصيرة وأخبار كاذبة هنا وهناك , حتة وصلت بهم الوقاحة بأن علي الخامنئي يتحدث مع الأمام المهدي عبر الموبايل ؟, وكذلك نشروا صور للإمام المهدي مرتين , في المرة الأولى يظهر فيها رجل طويل القامة يرتدي الدشداشة العربية ويضع فوقها العبائة السوداء العربية أيضاً ويضع فوق رأسه اليشماغ العربي المموه باللون الأخضر , ويغطي وجهه تماماً ببرقع أخضر , يقف جنبه رجلين ذات ملامح إيرانية حائرين وزائغي الأبصار , وفي المرة الثانية أيضاً رجل طويل القامة متوشح السواد يغطي وجهه ببرقع أبيض حافي القدمين , ولكن هذه المرة مع زوجته , يحيط بهم عدد من النساء المحجبات وبعض الرجال خلفهن !؟.

من خلال ماتقدم وحسب تصورنا وقراءتنا للمشهد العراقي والمشروع القومي الإيراني , ومع تمدد ما يسمى بداعش في جميع الإتجاهات , والذي بات قريباً جداً من بغداد وقاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مطار الحبانية الإستراتيجي , ومع اطلاق التهديدات الإيرانية المتلاحقة بأنهم يعدون العدة لمواجهة داعش وعدم السماح لهم باحتلال كربلاء وبغداد , خاصة بعد التصريحات التي جائت على لسان أبو بكر البغدادي قبل أيام , ولهذا لم يبقى أمام المشروع الإيراني وقادة الدجل في قم وطهران إلا الإعلان عن ظهور الإمام المهدي وتوجههم معه لتحرير كربلاء وبغداد من قبضة داعش , وسيهب معهم ملايين الشيعة المساكين دفاعاً عن المذهب وعن آل البيت … وهم يرددون شعاراتهم الطائفية لبيك يا .. مهدي !؟, كما هو حاصل منذ عام تقريباً وهم يخوضون معاركهم وحربهم الطائفية بقيادة قاسم سليماني وهادي العامري وقيس الخزعلي وغيرهم تحت شعارات  .. لبيك يا رسول الله .. ولبيك .. يا حسين .. ولبيك يا فاطمة ويا زينب  كمات هو حاصل في سوريا … ألخ ,  وهذا ما تعد وتستعد له إيران وملاليها في قم وطهران بعلم وموافقة ومباركة مرجعيتنا الرشيدة , في حال فشل مشروعها في المنطقة , خاصة بعد أن اندحر وانحسر مشروعها وفقدت الهيمنة على اليمن , وقريباً جداً ستفقد سوريا وبعدها  لبنان بحول الله , ولم يبقى أمامها أو بيدها إلا ورقة العراق المذهبية الطائفية التي ستبقى تلوح بها بوجه الأمريكان قبل وبعد 30 حزيران , وما هي النتائج التي ستخرج بها المفاوضات المرتقبة , وهل سيكون العراق مقابل البرنامج النووي .. أم كلاهما معاً ؟, أم بدونهما معاً … والعمل على الحد من نفوذها ووقف تمددها وانكفائها إلى الداخل , ومن ثم سيأتي دور الشعب الإيراني البطل ليعلن ثورته الوطنية العارمة التي ستطيح بهؤلاء الأقزام والشياطين لتخليص إيران نفسها منهم , وكذلك العالم والمنطقة من شرورهم ونفاقهم ومخلفات دجلهم , ومن ممارساتهم الخبيثة والإجرامية بحق الشعوب الإيرانية وكافة شعوب المنطقة … وهل سيصحى الشعب العراقي قريباً من سباته , ويتوحد تحت راية وخيمة العراق الواحد الموحد بكل أطيافه وألوانه , بعد زوال خطر وتهديد المشروع القومي الإيراني الذي يهدد الأمن الوطني العراقي والأمن القومي العربي بالكامل , وليعلن شعبنا الصابر الأبي ثورته الكبرى على الجهل والتجهيل التخلف والفقر ومرض الطائفية وكل أشكال الفرقة والتناحر التي زرعتها وغذتها وسقتها من دماء العراقيين الزكية جميع قوى البغي والعدوان والشر الصهيونية والإمبريالية وعلى رأسهم إيران .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب