27 يوليو، 2024 2:23 ص
Search
Close this search box.

تحليل خطاب ترامب أمام الكونجرس الأمريكى، وتداعياته على الأمن القومى العربى

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن هذا الرجل سهلًا كما ينظر له البعض ، وإنما له رؤية وأهداف بتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة لأنه قال بعض الكلمات الخطيرة التى لابد من التوقف عندها والتفكير فيها لأنها بتعكس طبيعة الظروف التى سيتم فرضها فى المستقبل القريب والذى بدأ الرد عليها يحدث بالفعل، وذلك كمايلى :

1- الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للبحث عن أصدقاء جدد وبناء علاقات جديدة حيث تكون المصالح متطابقة، فإن المقصود بهذه الجملة ( أن كل دولة ستنفذ ما ترغب به الولايات المتحدة ستحظى بمكانة الصديق لها وستكون تحت مظلة أمريكية وهذه رسالة واضحة لدول الناتو على غرار المعارضات الأخيرة لتوسعات الولايات المتحدة فى أوروبا بحجة مواجهة المد الروسى
2- للولايات المتحدة صداقات مع أعداء سابقين، وأن بعض حلفائنا المقربين كانوا قبل عقود يقاتلوننا خلال الحروب العالمية، لذلك يجب أن يغرس التاريخ فينا الثقة بأن السلام هو الأفضل ( أهم الدول المقصودة بتلك الجملة هى اليابان والمانيا و ايران ،وكأن الرسالة فيها صيغة الأمر لتنفيذ ما ترغب به الولايات المتحدة ليتمتعوا بالسلام الأمريكى، عشان كده بعد إعلان اليابان عن مناوراتها المشتركة مع الولايات المتحدة كرسالة ردع لكوريا الشمالية لأن هذه المناورات من خصائصها مشاركة 25 ألف عسكري ياباني وو11 ألف عسكري أميركي , والأولى من نوعها اللى هتمكن اليابان بالقايام بأعمال عسكرية خارج حدودها ، فجاء رد كوريا الشمالية بإطلاق 4 صواريخ باليستية وقد سقط منهم 33 بالقصد فى اليابان،وايران اعلنت عن تصنيعها طائرة حربية جديدة ومنظومة صواريخ (باور 3733 ) قادرة على ضرب العمق الاسرائيلى ، وقامت الزوارق الايرانية النهارده بطرد زورق بحرى أميركى من مضيق هرمز، وبالطبع مفهوم لماذا ايران وكوريا الشمالية فعلت هذا وماهو المقصد من تلك الافعال بالذات بعد خطاب ترامب
3- من الممكن أن تتخذ الإدارة الجديدة الإجراءات اللازمة لحماية البلاد من الإرهاب الإسلامي المتطرف ، وأكد ترامب أن غالبية المتهمين بالإرهاب هم من المهاجرين) وهذا يعنى أن الدول التى يأتى منها لاجئين سيتم التركيز على تواجد قوات امريكية فيها بحجة مكافحة الارهاب وهذا يتم الإشاره له بمنع دخول مواطنين بعض الدول للولايات المتحدة
4- في حديثه عن خطة مكافحة “داعش”، أعلن أنه سيتعاون مع الحلفاء بمن فيهم البلدان الإسلامية من أجل القضاء عليه ( تعتبر تلك الجملة بمثابة ضربة قوية لبعض الدول ، لأنه معروف من هى البلدان الاسلامية التى تحارب داعش
5- الجملة الأخطر ، ترامب قال أنفقت الولايات المتحدة 6 تريليون دولار في الشرق الأوسط، فيما كانت البنى التحتية لدينا تتداعى، لقد كان بإمكاننا بهذه التريليونات الستة إعادة بناء بلدنا مرتين أو حتى ثلاث مرات، ( هذه الجملة اشارة لجر أوباما للمحاسبة خاصة بعد اعلان ترامب ان ادارة اوباما كانت بتتجسس عليه، واشاره اخرى لداعش وغيرها من الجماعات الاسلامية ، إن التمويل الذى كنتم تحصلوا عليه من أوباما ، الولايات المتحدة أولى به أو سيتم انفاقه فى خدمة التواجد الأمريكى فى دول بعينها بحجة مكافحة الارهاب )

الخطاب فيه العديد من الاشارات والتهديدات والفرص لدول بعينها ، لكن لابد أن يكون فيه عدة سيناريوهات للتعامل مع مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة خاصة وأن مفيش من يستطع توقع أفعال ترامب ولا ما يدور فى ذهن ادارته .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب