23 يوليو، 2024 6:23 م
Search
Close this search box.

بعد صراع الساسة أصبح الصراع حوزوياً؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرة هي الصراعات في العراق وكثيرة هي التناحرات والتقاطعات في هذا البلد وكثيرة هي الخلافات والتي تنتهي أما بالصلح المغشوش أو بالتناحر المفضوح ، كثيرة هي مشاكل هذا البلد الذي يرزح تحت خطوط متنوعة مختلفة ، خط الفقر خط الإرهاب خط التناحر السياسي وكل هذا في كفة والكفة الجديدة التي ستظهر في الأفق هي كفة الخلاف الحوزوي،بعد دخول المرجع محمود الشاهرودي وهو إيراني الأصل عراقي الولادة الى العراق وافتتاح مكتبه الرسمي في محافظة النجف الأشراف قبل أيام وهذا الافتتاح وضع المراجع الأربعة في حالة استنفار وقلق واضح بالرغم من حضور ممثلين من مكاتب المراجع الثلاثة في العراق ما عدا مكتب السيد السيستاني والذي لم يرسل ممثل عنه معتقدا أن المرجع الجديد ما هو إلا وريث علني لسماحته ( الإرث في الحياة )،إذ صرح مدير مكتب المرجع الشاهرودي السيد إبراهيم البغدادي أن ” المكتب يطمح إلى مساعدة العوائل المتضررة والفقيرة وبنفس الوقت يحارب العائدات الدخيلة على المجتمع الإسلامي والتي جاء بها المحتل لغرض إفساد عقول المسلمين”،على ما يبدو أن السيد السيستاني قد علم بالرسالة القادمة من قم وطهران ومضمونها إن الشاهرودي هو الوريث للحوزة النجفية بعد وفاة السيستاني والتي تشير المصادر من النجف الأشرف أن وضعه الصحي في حالة تأزم مستمر ، أما بقية المراجع فهم لا حوله ولا قوة لأنهم يعلمون أن الماء المتدفق والذي حمل الشاهرودي من ايران إلى النجف لا يستطيع احدهم من الوقوف بوجه هذا السيل الجارف لهذا اتخذوا وسيلتهم المعتادة في أبجديات المذهب الجعفري وهي التقية ( إظهار ما لا يبطنون )، المهم في الموضوع أن الخلاف واضح بين الجديد والقديم وهذا الخلاف يجعل احدهم يفكر بطريقة صدامية في الخلاص من الطرف الآخر وبالتأكيد ستكون التهمة جاهزة لحزب البعث أو تنظيم القاعدة المحسوب زورا على أهل السنة وهو تنظيم بتمويل وبمعسكرات إيرانية حاليا وأميركية سابقا,
رب سائل يسأل هل هؤلاء غايتهم توجيه المسلمين لتحقيق العدالة أم أن واجبهم يتمحور بنقطتين الأولى هي تنفيذ أجندات سياسية إقليمية والثانية هي جمع الخمس من عرق جبين الفقراء من المذهب ؟ الجواب هنا يختلف حسب القصور واللا قصور العقلي،فالذي يعتقد انه بعقل مفطوم من الخزعبلات يعتقد كما نقول والذي لا يستطيع أن يخرج عن فلك اللبن الأسطوري والخرافي يعتقد عكس ما نكتب،نحن بانتظار المزيد من التخطيط والسيناريوهات الجديدة التي ستحدث في أروقة الحوزات والتي إن حدثت فلا تستطيع حتى إيران أن توقفها فالإنسان عندما يشعر بالخسارة يفقد بوصلة العقل ويتصرف بأغلب الأوقات وفقا بالطريقة الشمشونية (علي وعلى أعدائي ) وهنا سيكون الوقود لهذه المعركة أجساد بريئة من أبناء هذا الشعب المظلوم،الشعب الذي لو فكر بعقله كما ينبغى لركل كل من يتكلم بالسياسة وهو ينتمي للإسلام السياسي حينها سيكون العقل العراقي خارج أسوار القصور العقلي ،ولكن يبدو أن الكتل الكونكريتية التي تحيط بالعقل العراقي من النوع العالي والكبير،
وعليه مزيدا من الموت بانتظار العراقيين الأبرياء
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب