21 ديسمبر، 2024 7:36 م

انا .. ابن هاي الكاع وسأبقى !

انا .. ابن هاي الكاع وسأبقى !

يعجبني وكل عراقي اصيل الحديث بمفردات اللهجة العراقية التي تحمل نوع من التفخيم والمبالغة .. مفرداتها تخاطب الوجدان قبل العقل .. فالشيمة والغيرة والنخوة والفداء وتراب الگاع .. مفردات يتداولها ابناء الرافدين .. ابناء سومر وآشور وأكد .. او هم ابناء علي – الكوفة كربلاء الحسين – الامام الأعظم – والكيلاني – الكاظمين  وسامراء العسكريين .. العراقي وعلى الرغم من الكوارث التي مرت به  فهو ابن  ارض البصرة والزبير و المناذرة وبابل ونينوى وأور والقادسية والمداًئن وهو حفيد أولئك الرجال البناة للحضارة الانسانية بحروف أبجديتها وباختراع أدوات تحضرها العربة .. تقيم الامم المتمدنة المعارض الكبيرة لكي تستعرض منجزاتها الصناعية في كل الميادين وكانت العرب قبل الاسلام تقيم معارض الكلمة والبيان .. سوق عكاظ والمعلقات التي تزين استار الكعبة هي حرفة الاجداد .. انها لغة الضاد والبيان / لغة القران معجزة النبي الخاتم على مر الأعوام .. العراقي ابن هذه الارض و الارث التاريخي الحضاري  ، لم يعتاد ان يبيع قضية وطن ومصير شعب لأي من كان .. كلمات خائن وعميل وجاسوس تثير فينا الحمية والغيرة على ارض الوطن والنَّاس ..  فارض ومال ومقدرات العراق مقدسات كل عراقي .. ليس هناك من خطوط حمر او بيض  .. بل العراق أرضاً وسماءاً كعبة .. ليس للحبيبات موقع في قلوب العراقيين كعشقهم لبغداد والبصرة ونينوى واربيل والرمادي وبابل وكربلاء والنجف .. بالامس بقينا سنين نرتدي الخاكي ونتمنطق بنطاق الغيرة في الذود عن الارض من كل مكروه وان كان الحاكم هو الارعن والمعتدي . . سيدي العراق لم نفيك حقك وان ظلمنا الحكام الرعاع على ارضك فأنت الام والعِرض. الكرامة وتباً وترحاً لمن يخون بقدر انملة ، فلا كرامة  لمن يتسمى بـ العراقي وهو لايفزع للفداء والبناء له !
فديتك من وطن أيها العراق