23 مايو، 2024 8:40 ص
Search
Close this search box.

المكتبات الجامعية العراقية بين الواقع ومتطلبات اعادة التأهيل والتطوير

Facebook
Twitter
LinkedIn

نظرا للحاجة الملحة للنظر في قضية النهوض بالمستوى العلمي والاكاديمي للمكتبات الجامعية في الجامعات العراقية  , ووفقا لما تعانيه هذه المكتبات من نقص في كافة الجوانب, سواء كانت المرجعية او الخدمية وعدم مواكبتها للتطور الحاصل في العالم سواء عربياً او عالمياً نتيجةً لما عانته هذه المكتبات مثلها مثل اي مؤسسة في البلد نتيجةً للحروب الداخلية والخارجية , والازمات السياسية التي ادت الى التردي في تقديم خدماتها للطلبة والباحثين, وان اردنا بأن تكون المكتبة الجامعية المنار الذي يهتدى به للعلم والعلماء يجب الالتزام بما اقرته الندوة العلمية الاولى في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  عن تلك  التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية ومراكز المعلومات ولاهمية الموضوع وحاجة الجامعات العراقية الماسة لتنمية وتطوير مكتباتها لمواكبة التطورات العلمية والبحثية الحاصلة في العالم  لخدمة مجتمعنا العراقي, ارتأينا ان نقدم بعض الاراء والمقترحات في هذا المجال خدمةً لبلدنا العظيم .
ولكي نضع تركيزنا على نقاط الضعف والنقص والحاجة لهذه المكتبات لابد من ان نلخص اهم مقومات المكتبة الجامعية المثالية والناجحة وهي:-
1. ان تكون بناية المكتبة الجامعية بناية متميزة بكافة جوانبها ومتكاملة من حيث الخدمات والحداثة وان يكون موقعها منعزلا نوعا ما عن بقية اقسام الجامعة لحاجتها للهدوء كونها مكانا للبحث عن المصادر والمطالعة؛ 
2. ضرورة احتواء المكتبة على جميع انواع المراجع من كتب ودوريات ومجلات, افلام المايكروفلم وال CD وبمختلف الاختصاصات وجعلها متوفرة للطالب والباحث بكل مرونة وسلاسة ؛
3. يجب احتواء المكتبة على جميع الخدمات المرجعية الضرورية لمساعدة الطلبة والباحثين على الاستفادة من مراجع المكتبة على الوجه الاكمل مثلاً :
أ‌. عمل بطاقات خاصة بالمكتبة تمنح لكل طالب جامعي ينتمي للجامعة التي تكون المكتبة تابعة لها, وتستخدم لاغراض الاستعارة واستعمال جميع مرافق المكتبة؛
ب‌. الفهرس الالكتروني لتسهيل عملية البحث عن المصدر المطلوب وايجاده وبالسرعة الممكنة في سبيل عدم ضياع وقت الطالب والباحث في البحث الطويل والمضني في فهرس البطاقات العادي؛
ت‌. توفير اجهزة استساخ حديثة وموزعة في عدة امكنة في المكتبة  لتسهيل عملية الاستنساخ للطلبة والباحثين وعدم اظطرارهم لاستعارة المصدر لاستنساخه خارج المكتبة, وبأسعار رمزية لمساعدة الطلبة والباحثين وعدم ارهاق كاهلهم بمزيد من المصروفات؛
ث‌. توفير اجهزة الماسح الضوئي ( السكانر) لمساعدة الطالب والباحث في الحصول على بعض المصادر على الشكل الرقمي, وعلى الاقل جهاز واحد في المكتبة وبسعر رمزي ؛
ج‌. ضرورة ادخال خدمة الانترنت الى المكتبة وتوفير الحاسبات الخاصة لهذا الغرض لخدمة الطالب والباحث في البحث من خلال النت والاستفادة خلال تواجده في المكتبة ويكون استعمال هذه الخدمة لكل طالب جامعي عن طريق استعمال بطاقة المكتبة الخاصة به مع رقم سري يمنح لكل طالب؛
4. ان تواكب المكتبات الجامعية كل التطورات والحداثة في عالم الكتب وجميع المنشورات, وان تكون على اتصال دائم مع دور النشر العالمية لغرض تزويدها بأحدث الطبعات من جميع المصادر بأعتبارها مؤسسة تخدم المجتمع الجامعي والبحثي؛
5. ان يكون العاملين في المكتبة من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال المكتبات والمعلومات, لكي يكونوا قادرين على الابداع في عملهم  وتقديم احسن خدمة للطلبة والباحثين؛
6. تطبيق عملية الرقمنة في المكتبة على المطبوعات المهمة  وبالاخص المخطوطات التأريخية التي تحتويها المكتبة لتسهيل عملية الاطلاع عليها من قبل الطلبة والباحثين؛
7. اشراك العاملين في المكتبة بدورات تدريبة في مجال اختصاصهم وذلك لتنمية خبراتهم, وايفادهم الى خارج البلد للاطلاع على احدث التطورات التكنلوجية الحاصلة في مجال المكتبات والمعلوماتية  وتطبيقها فيما بعد في مكتباتهم؛
8. جعل فهرس المكتبة متاحاً على الانترنت, وذلك لتسهيل عملية البحث واستعارة المصادر بالنسبة للطالب الجامعي والباحث وكل من موقعه ودون الحاجة للذهاب الى المكتبة للبحث عن مصدر معين.
هذا ونتمنى من الله ان نكون قد وفقنا في ايجاز اهم مقومات المكتبة الجامعية الناجحة ولو بشكل موجز خدمةً لبلدنا العزيز وعلى اساس ان بناء اي بلد متقدم يكون بالاساس من الصف والجامعة والله الموفق.

* قسم المكتبات والمعلومات/جامعة وارشو
بولندا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب