لا يوجود مثيل وشبيه لأساليب يتبعها الكثير من الساسة في العراق , قوى تدعي الشيء وتفعل ما يناقضه تنسف العملية السياسية في افعالها وتستخدم كل قواها للاستواحذ عليها وتدعي انها الساعية للحفاظ عليها او الحريصة والمدافعة عن حقوق الشعب , لا يهم كيف تصل ومن اين تأتي بالمال سواء بالأتاوات والسلب والنهب والفساد الاداري او القتل للأبرياء , وقد كان ولا يزال اعداء العمل السياسي من يلوح برفض العمل السلمي ويرفضها تماماّ وفي نفس الوقت يريد السطوة عليها بالطرق الغير مشروعة , جهات حرمت الانتخابات واخرى زورت صناديقها او اشترت ذمم البسطاء او خادعتهم بالتعينات والوعود وتقريب العشيرة والطائفة او تهديد السلم الاهلي ومنها من يسعى بشتى الوسائل لضمان وصوله او منع الانتخابات , وتعاد اليوم نفس التهديدات لمفوضية الانتخابات ومنع مشاركة موظفي الاقتراع المستقلين كما يحدث في الموصل وهذا ما يعني اجبارهم للابتعاد عن العمل او الانصياع للمتطرفين والمسلحين وبذلك تكون النتائج لصالحها والتسلق على العملية السياسية وسلب ارادة الناخبين وجهات اخرى تريد السيطرة على ساحات التظاهرات والالحاح في المطالب بحجج طائفية وتعرية القادة السياسين في تلك المناطق بعد ان اصبحت السيطرة اليوم لهم وتتحكم حتى بالسياسين بعد اتهامهم بالفشل او شراكة الحكومة وهذا الفشل في الادراة والخدمة افقد اغلب الطبقات الشعبية الثقة بالطبقة السياسية في كل مناطق العراق وكشف للمواطن ان اغلب المساعي من افتعال الازمات لغرض الاستحواذ والأستقواء بالطائفية بالتحريض , غياب الرؤوية والبرامج وانعدام الحكمة السياسية لتلك الكتل التي تحظى بالحصة الاكبر في البرلمان والوزرات وصراع السلطات المستمر بأستخدام اساليب التسقيط جعل من طبيعة خطاباتها فارغة المضمون حينما تقارن بالفعل واكتشف المواطن الزيف فيها ومما يجعل المواطن في دوامة لدرجة فقدان الثقة والعزوف عن الانتخابات و جعل البعض يسعى مبكراّ وسوف يستمر في حملاته الانتخابية بطرق غير مباشرة واهم ما توصلت له القوى واقصر الطرق هو الشحن الطائفي والوصول لحملات انتخابية دموية وما يسمح لبروز القوى المتشددة من الطرفين وتصدرها المشهد وبالنتيجة ستكون المصالح متقاطعة والهدف هو الاستحواذ على على الحكم , ولم تقتصر الاساليب اليوم على الاساليب السابقة بالرشوة او زج العشائر او الطائفية والعنف وشراء الذمم انما لتهديد موظفي المفوضية وزج البديل الحزبي بدل منهم , ووجود حلقات كبيرة للتزوير وهذا التهديد لم يقتصر على الموصل والرمادي انما امتد الى بغداد وربما يمتد كلما قربت الانتخابات الى مناطق اخرى , ما يعني من تلك الافعال ان هنالك قوى سوف تستخدم شتى الوسائل لضمان الانتخابات لصالحها وبروز المتشديدين من كلا الطرفين وتهديد السلم الاهلي والوحدة الوطنية للبلد ومحاولة لفرض ارادتها التي تنم عن ميولات دكاتورية مهما اختلفت الاسباب ,,