18 فبراير، 2025 5:36 ص

اللحية إطلاق شعر الوجه وخصوصا الذقن , وهي أشبه بالموضة في العديد من المجتمعات , وفي أكثر الأحيان تتخذ طابعا دينيا , فديانات كثيرة يتميز معتقدوها بإطلاق لحاهم .

وفي الإسلام إتجه المتدينون إلى التعبير عن تمسكهم بالدين –  ربما مظهرا –  بإطلاق اللحية , وصارت من العلامات المضادة للدين , لأن الماكنة الإعلامية عملت بتكرارية عالية على إقرانها بالسلوكيات السيئة.

فتجدنا أمام حالة ينظر إليها بعين أخرى , ولهذا تنتشر صور الوجوه الملتحية مقرونة بجريمة كبيرة مقترفة هنا أو هناك.

وحال ربط الفاعل الملتحي بمعتقدٍ ما , فالمشاعر السلبية ستتوجه نحوه , والخطير في الأمر أنها صارت تقرن بمجتمعات ودول.

ترى ألا فكرنا بالقضاء على هذه الظاهرة؟

لماذا لا نقدم للدنيا إقرانات إيجابية مع اللحية ؟

لماذا أصبح الملتحي من المجرمين , أو الإرهابيين؟

العيب في المتدينين وليس في الدين , إنهم يقتلونه بتصرفاتهم المخلة بشرفه وجوهره القويم.

وعندما تكون اللحية في كرسي السلطة , ولا تقدم ما ينفع الناس , فالبراهين المعززة للإقتراب السلبي من مجتمعاتها ستكون متوافقة مع الرؤية العدوانية المطلوبة , مما يجعل تلك المجتمعات منبوذة عالميا , إذ تتوجس الدول من التعامل معها بثقة وأمان.

فلماذا لا نبعد اللحى عن الكراسي؟

ولماذا لا نفصل الدين عن اللحية؟

ولماذا لا نعاصر , ونستحضر الإقرانات الإيجابية بلحانا؟

و”الدين المعاملة” , و” الدين النصيحة”!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات