اللحية إطلاق شعر الوجه وخصوصا الذقن , وهي أشبه بالموضة في العديد من المجتمعات , وفي أكثر الأحيان تتخذ طابعا دينيا , فديانات كثيرة يتميز معتقدوها بإطلاق لحاهم .
وفي الإسلام إتجه المتدينون إلى التعبير عن تمسكهم بالدين – ربما مظهرا – بإطلاق اللحية , وصارت من العلامات المضادة للدين , لأن الماكنة الإعلامية عملت بتكرارية عالية على إقرانها بالسلوكيات السيئة.
فتجدنا أمام حالة ينظر إليها بعين أخرى , ولهذا تنتشر صور الوجوه الملتحية مقرونة بجريمة كبيرة مقترفة هنا أو هناك.
وحال ربط الفاعل الملتحي بمعتقدٍ ما , فالمشاعر السلبية ستتوجه نحوه , والخطير في الأمر أنها صارت تقرن بمجتمعات ودول.
ترى ألا فكرنا بالقضاء على هذه الظاهرة؟
لماذا لا نقدم للدنيا إقرانات إيجابية مع اللحية ؟
لماذا أصبح الملتحي من المجرمين , أو الإرهابيين؟
العيب في المتدينين وليس في الدين , إنهم يقتلونه بتصرفاتهم المخلة بشرفه وجوهره القويم.
وعندما تكون اللحية في كرسي السلطة , ولا تقدم ما ينفع الناس , فالبراهين المعززة للإقتراب السلبي من مجتمعاتها ستكون متوافقة مع الرؤية العدوانية المطلوبة , مما يجعل تلك المجتمعات منبوذة عالميا , إذ تتوجس الدول من التعامل معها بثقة وأمان.
فلماذا لا نبعد اللحى عن الكراسي؟
ولماذا لا نفصل الدين عن اللحية؟
ولماذا لا نعاصر , ونستحضر الإقرانات الإيجابية بلحانا؟
و”الدين المعاملة” , و” الدين النصيحة”!!