27 ديسمبر، 2024 3:29 ص

الكهرباء وطريق الحرير وميناء الفاو الكبير ثلاثة مواضيع اما م الحكومة الجديدة

الكهرباء وطريق الحرير وميناء الفاو الكبير ثلاثة مواضيع اما م الحكومة الجديدة

علام الصراع والتظاهر!، وعن أي سلطة تتحدثون؟، (19) عاما انقضت بحرها وبردها، بجوعها وعطشها، بمرضها وآلامها، بأحزانها واتراحها، تريليونات من الدولارات صرفت، وها هو العراق، تنقر في راسه أصوات المولدات، وتتراقص به الحفر والمطبات، وتعصف بأهله الآهات والويلات.

العالم يتقدم الى الامام، وبلدنا يتراجع الى الخلف، فهو في مقدمة الدول الفاسدة، تراجعت مكانة العراق العلمية بين دول العالم، نسبة الفقر 31%، البطالة في اعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود وتتجاوز 13،7 %. وزير المالية يصرح بأنه بعد 10 سنوات سيتم الاستغناء عن النفط وقد يسرح العراق موظفيه. فهلا لهذا التصريح تنبيه لدولة تعتمد كليا على النفط. بين أيدينا وبفضل موقع العراق منتصف العالم موقعا يدر بدل النفط مليارات الدولارات، فطريق الحرير وميناء الفاو ونقل البضائع عبر سكة قطار ا(الحرير)من الفاو الى تركيا فاوربا لربط الصين والهند وغيرها بأوربا، سيجعل العراق يستغني عن النفط لابل يضيفه لإيرادات النفط لكي ينعم باقتصاد قوي يضاهي اقوى اقتصاديات العالم.

كثر الكلام وكثرت الكتابات والاتهامات، عن هذه المواضيع دون استجابة، السنا بلد لدينا قراراتنا وسيادتنا واستقلالنا، هذه حياة شعب من 40 مليون من يقف امام الله غداً، ليحمل وزر التضحية بمستقبل الشعب واقتصاده. هنالك الكثير من المواضيع المطروحة اما م الحكومة الجديدة، لكن أهمها: موضوع الكهرباء، وموضوع سكة الحديد التي تربط العراق باوربا (والتي ستحد من قناة السويس وموانئ دبي والكويت وغيرها) وموضوع انجاز ميناء الفاو الكبير بأفضل صورة.

لا نعلم أسباب التلكؤ في بناء هذه المشاريع، إضافة الى الكهرباء. وتلكأ هذه الأمور او عدم تنفيذها نجده يعود لاحد الاسباب التالية:

1- اما الرشا وهذا يكون بأخذ المال مقابل تعطيل مثل هذه المشاريع مقابل الحصول على منافع الشخصية للبعض.

2- او التدخل الأجنبي الذي يمنع تنفيذها اضرارا بالشعب العراقي، او لأغراض سياسية.

الان وبعد فوز التيار الصدري بالعدد الأكبر من المقاعد، واحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة، ولما نشاهده من نزاهة وإخلاص للعراق من قبل السيد مقتدى الصدر ومتابعته للفاسدين ومعاقبتهم. ورفضه المطلق للاستعمار والتسلط الأجنبي على شؤون البلاد. فأن امل ال 40 مليون عراقي بأن تأخذ حكومته على عاتقتها التعاقد مع شركة سيمنس الألمانية لإنارة البلاد بالكهرباء وبأسرع وقت. وان تتعاقد مع الجانب الصيني لإنشاء سكة الحديد بين الفاو وتركيا وإنجاز ميناء الفاو وفي ذلك تشغيل لمئات الالاف من الايدي العاملة والقضاء على البطالة، وتأمين مستقبل العراق الاقتصادي للأبناء والاحفاد حتى في حالة استغناء العالم عن النفط، وذلك كله يتطلب تشكيل حكومة قوية قادرة على: اجتثاث الفساد من جذوره وفقا لمقولة السيد مقتدى الصدر المشهورة (شلع قلع)، واستقلالية القرار العراقي في اختيار العرض الأفضل، واختيار العناصر النزيهة والكفؤة لإدارة ملف الاقتصاد والتنمية في البلاد.

لقد نهض اشخاص كثر بدولًا عدة حتى بلغوا بها ذرى المجد فمهاتير محمد نهض بماليزيا من بلد زراعي متخلف الى بلد صناعي متطور وكذلك السويد والهند وتشيلي وأستراليا وغيرها، ولدى العراق كل مستلزمات التقدم والتطور وقد آن الأوان ان يبرز من بلاد الرافدين بلاد الحضارة والمجد، قائدا فذا ينهض بالعراق كحمورابي او نبوخذ نصر او سرجون الأكدى اواشوربانيبال وبعون الله الى مصاف الدول المتقدمة والعراق اهلا لذلك شعبا ورجالاً وإمكانات، وإن غدا لناضره لقريب.