27 يوليو، 2024 2:57 ص
Search
Close this search box.

الفدرالية في العراق انتكاس ودمار ولعب بالنار

Facebook
Twitter
LinkedIn

دخل المحتل أرض الرافدين ومعه زمرة فاسدة يدّعون انتسابهم إلى العراق زورا وبهتانا،بشعارات كاذبة خدّاعة لم تعد خافية على أحد، فقد كشفت تسع سنوات من الاحتلال أن أهدافهم ترمي إلى تدمير العراق ومحوه من خارطة الأرض،وقد رسموا خططا لذلك ووضعوا سلسلة من حلقات متعددة لتحقيق تلك الأهداف بهندسة أمريكية صهيونية صفوية ، وبدأوا بتنفيذ ماخططوه خطوة بعد خطوة وحلقة بعد حلقة، وكلما انتهت المدة المقررة لكل حلقة – فشلوا بها أو نجحوا – انتقلوا إلى تنفيذ حلقة أخرى،   ابتداء من حلقة تدمير الدولة العراقية، وحلقة تفتيت الجيش العراقي الباسل الذي يعدّ سادس جيش بالعالم إن لم يكن الخامس عقيدة ومهنية وخبرة وعزما وصدقا،ثم حلقة تدمير البنية التحتية والفوقية للعراق، ثم حلقة فرض دستور على العراقيين صيغت بنوده في أمريكابإشراف صهيوني ومباركة صفوية ،ثم حلقة تشريد العراقيين وبخاصة ذوي الكفاءات منهم في كل المجالات ،ثم حلقة زرع الطائفية بين صفوف الشعب العراقي الموحد المتآلف بتفجير المراقد ودور العبادة وغيرها، وحلقات كثيرة يطول المقام بحصرها، وقد وصلوا في هذه الأيام إلى الحلقة التي تقصم ظهر العراق وتمزق العراقيين وتمحو العراق والعراقيين من الوجود ، تلكم هي صناعة الأقاليم وما يسمى (الفدرالية)، وجندوا للدعوة إليها والترغيب فيها ضعاف النفوس من العراقيين ممن أغواهم الشيطان بحب المال والمناصب، وبدأوا يثقفون الشعب العراقي بمحاسن الأقاليم ويصورون لهم أن الأقاليم ستكون العصا السحرية التي ستنقذ العراق من المصائب التي جلبها أسيادهم المحتلون،وفي الوقت نفسه يغررون بالعراقيين بإخفاء ما تنطوي عليه الأقاليم من كوارث ومصائب وأضرار لها أول وليس لها آخر،ويضربون لذلك أمثالا من الدول التي توحدت كأمريكا والاتحاد الأوربي والإمارات العربية المتحدة ،وذلك إما جهلا من هؤلاء أو عمالة مدفوعة الأجر عاجلا ومحققة الأتعاب آجلا.
وقد أثبت العراقيون النجباء الأصلاء قدرتهم على فهم الأمور على حقيقتها، وأن هذه الدسائس والمؤامرات لاتنطلي عليهم، فأفشلوا كثيرا من مخططات الأعداء وفوتوا عليهم فرصة تحقيق أمانيهم، فخابوا وخاب مسعاهم بفضل الله تعالى ثم بفضل نباهة العراقيين المخلصين.  إننا في هذا البيان نؤكد للعراقين الشرفاء ما أدركوه من ضررتفتيت العراق إلى أقاليم حتى لا ينساق بسطاء المعرفة والتفكير وراء كل ناعق وناهق، فإذا كانت الأقاليم ذات منفعة مزورقة خدّاعة لبعض الناس فإن ضررها وإثمها أكبر من نفعها ،وهي كما وصف الله تعالى الخمر والميسر في كتابه المجيد:  (وإثمهما أكبر من نفعهما) صدق الله العظيم.
فالفدرالية كلمة غير عربية – لذلك لا نحبذ استعمالها في بيانناهذا قدر الإمكان – لكنها تعني (اتحاد)، والاتحاد يكون بين شيئين متفرقين أو أشياء متفرقة، ولا يكون بين ما هو موحّد في أصله كالعراق الموحد أرضا وشعبا، فكيف يوحّد الموحّد؟؟؟، ثم إن تمثيلهم  ببعض الدول الموحدة  فيه تجاوز على التاريخ والواقع، فإن تلك الدول أخذت بمدأ (الكونفيدرالية) وتعني الدول المتفرقة ذات السيادة المستقلة تتوحد تحت مظلة واحدة تجمعها مصالح مشتركة مع احتفاظ كل دولة بخصوصيتها ، وهذا لاينطبق على العراق الواحد الذي هو كلٌّ لا يتجزأ .
 وإليكم أيها الكرام النزر اليسير من أضرار الأقاليم  وبعض مآسيها لو قامت في العراق (لاسمح الله بذلك)، فمنها أضرار دينية وتاريخية واقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وغيرها:
1 – إن الأديان السماوية وجميع الرسل والأنبياء جاءت تحرم التفرق والتمزق بعد توحد وتآلف، والنصوص الواردة في ذلك كثيرة يطول الحديث بذكرها هنا ، وإن الواجب يحتم على علماء المسلمين ورجال الدين من كل الأديان أن يبصّروا الناس من أتباعهم بموقف الدين من هذا الخطر الداهم، وبيان عقوبة من يشجع على الأقاليم أو يصوت لصالحها يوم القيامة يوم لاينفع مال ولا بنون ولا عمالة ولا أمريكان ولا إيران ولا إسرائيل ولا من في الأرض جميعا، ولاينفع إلا صالح الأعمال والمواقف الوطنية المبدئية المخلصة.
2 – إن تمزيق العراق إلى أقاليم جريمة تاريخية يسجلها التاريخ لأصحابها في صفحات من الخيانة والعار، فإن العراق على مرّ العصور والدهور بقي موحدا رغم الأعاصير التي هاجت عليه من الشرق والغرب من التتر والمغول والصفويين القدامى والجدد الذين ذهبوا أدراج الرياح في مزابل التاريخ ،وخرج العراق منتصرا معافى موحدا، فمن أراد لنفسه أن يحمل وزر الخيانة والعار فليختر لنفسه ما يشاء؛ لأنه سيساهم في زوال عراق وحضارة امتد عمرها أكثر من ستة الآف سنة ، وأنه سيقضي على مهد الرسل والأنبياء ومقر الأديان.
3 – إن قيام أقاليم في العراق سيحدث جرحا عميقا لايندمل في جسم العراق والعراقيين، وسيفتح بابا سيئا للنزاعات والمشاجرات  والبغضاء بما يقود إلى حروب طاحنة بين أبناء العراق من خلال ترسيم الحدود الإدارية،ولا أحدَ ينكر وجود خلاف بين كل محافظات العراق على أراض حدودية متنازع عليها  لكنه مسكوت عنها في ظل شراكة وطنية ، وإن استحداث أقاليم يعد إيقاظا للفتنة وفي الأثر: ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها).
4 – إن أرض العراق الطاهرة حملت فوق متنها كنوزا من الآثار الحضارية وضمت في طياتها رفات الأئمة الأطهار والصحابة الأخيار والأنبياء والصالحين والشهداء ومن حق كل عراقي أن يكون له نصيب في زيارة تلك الكنوز وخدمتها وحمايتها  فإذا تمزق  العراق فلأي إقليم سيكون هذا الشرف وما موقفك أيها العراقي إذا أردت أن تصل إلى شيئ من ذلك في غير إقليمك ومنعوك من الدخول لسبب أو آخر؟؟؟.
5 – أيها الشاب العراقي الطموح أيتها الفتاة العراقية الطموحة إذا رغب أحدكم في الدراسة الجامعية بتخصص معين لا يوجد في إقليمك إلا بإقليم آخر  من طب وهندسة وبحرية وعسكرية وشرطة ورفضك ذلك الإقليم فماذا أنتم فاعلون؟؟؟.
6 – أيها العراقي المتزوج وأيتها العراقية المتزوجة من إقليم غير إقليمك وأردتم زيارة الأرحام وأغلقت في وجوهكم أبواب الإقليم الذي أنتم لستم منه وحرمت ذريتكم من التواصل مع أعمامهم وأخوالهم فماذا أنتم فاعلون؟؟؟
7 – من يحمي الإقليم من الاعتداء الخارجي عليه  كما لم تحم حكومة شمال العراق شعبها الكردي المسكين الأعزل من هجمات إيران وتركيا عليه؟ فقد ذهب قادتهم من برزاني وطالباني يتسكعون على أعتاب إيران وتركيا يطلبون الرحمة ويستجدون وقف الهجمات ولا من مجيب لهم؟؟؟
8 – إذا كانت الحكومة المركزية ظالمة ومقصرة في حق المحافظات العراقية وحرمانها من استحقاقها المقرر لها من الأموال العامة ضمن موازنة الدولة فما الذي يغير ظلمها وتقصيرها إذا أصبحت المحافظة إقليما،؟؟؟
9 – إذا كانت الحكومة المركزية مجرمة بحق الشعب العراقي  قهرا ومداهمة واعتقالا وتجاوزا على الحرمات وعلى الأموال والأعراض والأرواح ، وتخترق المحافظة من دون استئذان من حكومتها المحلية  وبكل وقاحة واستهتار تأخذ من تشاء وتهين من تشاء فما الذي يغير من الوضع إذا غيرت المحافظة إلى إقليم؟؟؟، خاصة وأن العراقيين سمعوا ورأوا أعلى سلطة  في قيادة هذه الحكومة تهدد وتتوعد بأن الدستور لا يحمي الإقليم وأنها ستقتحم أي إقليم فيه مطلوب لها تريد اعتقاله من دون إذن مسبق من الإقليم.
10 – ما موقفكم يا دعاة الأقاليم إذا استأثر كل إقليم بما عنده من موارد اقتصادية وحرم منه الأقاليم الأخرى التي ليس فيها ذلك المورد وما مصير الأقاليم الفقيرة التي لا تمتلك أصلا شيئا يذكر؟؟؟.
11 – من الذي سيتولى أمررئاسة الإقليم وما مواصفاته؟ هل سيختار على أساس قبلي حتى لوكان جاهلا فيضيع الإقليم بين أرجل الفاسدين ؟ أم سيكون رئيسه ذا علم ودراية بدون سند عشائري فيحاربه أهل البطون المتخمة بالفساد المالي والمورد الحرام؟.
12 – من هي المجموعة التي  ستدير الإقليم ؟ هل من الوطنيين المخلصين فيحاربون ؟ أم من الذين يبيعون وظائف الدولة ويقررون إحالة المقاولات لمن يدفع لهم أكثر من تحت العباءة؟.
13 – ما مدى القتال والنزاع الذي سيحصل بين الراغبين في تولي سلطة الإقليم ؟ وما مردوده على المواطن المسكين الذي تلعب بعواطفه شلة الفساد والنهب والسلب؟.
14 – ومن أكبر الأخطاء توجيه الأنظار إلى الوضع القائم في شمال العراق فإن الوضع السياسي فيه شاذ بكل المقاييس الوطنية والدولية والدستورية وكل تصرف فيه باطل سيزول إن عاجلا وإن آجلا ؛ لأنه إقليم بني على استغلال الظروف لا على أساس الاستحقاق ؛ لأن الأكراد عراقيون وجزء لايتجزأ من العراق ولهم حق في كل شبر من أرضه وموارده كما أن لغير الأكراد حق مشروع في كل جزء من شمال العراق.     وأتحدى أي سياسي أو قانوني أن يكيف وضع إقليم الشمال تكييفا ساسيا أو قانونيا، فهو عبارة عن شعب مقهور مغلوب على أمره تحكمه عصابة عميلة تنهب الموارد وتعيش التخمة على حساب الشعب الكردي الذي لم ينل حقوقه، ولو سألت أي كردي  عن وضعه ووثق بك صدقا وأمانة  لأظهر لك المآسي التي يعيشها الشعب الكردي، ولا يغرنك ما تراه من مظاهر البناء  وبعض الجماليات، فالموساد الإسرائيلي يسرح ويمرح في شمال العراق، والنهب والسلب من قبل الشركات الاجنبية  على قدم وساق، والتحلل الأخلاقي متوفر مشاهد للعيان ، مع أن الشعب الكردي  شعب مسلم محافظ لايقرّ هذه الخروقات وما خفي أعظم.
15 – ونقول لدعاة الأقاليم: من سيمثل سياستكم الخارجية  في العقود والاتفاقيات والموقف السياسي للإقليم في ظل انعدام صوت الإقليم في الحكومة المركزية ؟.
16 –  لقد ثبت بالدليل القاطع أن تمزيق العراق إلى أقاليم دعوة أمريكية صرح بها نائب أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فهي إرادة يهودية صهيونية وهوىً إيراني يريد جعل جنوب العراق واحدا من مقاطعاته.
17 – العتب كل العتب على الذين يدّعون الوطنية أو يتسترون بلباس الدين ويؤيدون قيام الأقاليم وهم بذلك يبرهنون على أنهم يظهرون ما لا يبطنون ويبطنون ما لا يظهرون وذلك النفاق بعينه والمنافقون في الدرك الأسفل من النار.
18 – وماذا سيكون عليه أمر التجار والمقاولين وأصحاب الحرف والمصانع إن كان عملهم يقتضي أن يكون في غير إقليمهم الذي يرفض وجودهم فيه،بالتأكيد سيحرم من عمله ، وتحرم المنطقة التي فيها عمله من خدماته.
الحلّ الأمثل للوضع الشاذ في العراق:  
        إن معالجة الخطأ بالخطأ يعني الانهيار والانحطاط والهزيمة وعدم المبدئية ، فالوضع العراقي برمته خطأ بكل المقاييس وفي كل المفاصل ،فالمحتل جاثم على صدور العراقيين ولو ادعى الانسحاب  ، وقرارات الساسة في العراق مرتبطة بأجندة أمريكية وصهيونية وإيرانية ليس لهم تجاوزها، وبرلمان عراقي هزيل تتجاذبه أهواء الأحزاب والكتل من نواب شبه أمية بشهادات مزورة، وسرقة الأمول العامة من أعلى سلطة في هرم الدولة إلى أصغر سياسي جهارا نهارا، وكثير من السياسين في العراق من أصول غير عراقية وغير عربية وبالتالي فهي غير وطنية، واستئثار بالقرار وتحكم بمصير العراق والعراقيين، بالإضافة إلى انعدام أمن المواطن وانعدام أبسط الخدمات التي ينبغي أن تقدم للعراقيين ، مع المطاردة والاعتقالات وترويع الآمنين ، وإذلال العراقي داخل العراق وخارجه، وتحكم الطائفية في كل مؤسسات العراق، وتخبطٌ في السياسة الفاشلة التي جرّت على العراقيين كل بلاء وسوء.
         إن هذا الوضع الشاذ سيزول حتما ، فقدقيل:( لو دامت لغيرك ما وصلت اليك) فليس من الشهامة ولا من الرجولة ولا من الكرامة أن يعالج ويكافح  بتمزيق العراق إلى أقاليم ومحو هويته وإرثه الحضاري ، فذلك ما يحقق آمال المحتلين والأعداء الذين ناضلوا من أجل الوصول إلى هذا الهدف ، وإنما الموقف الصحيح الذي يحقق الكرامة للعراقيين ويعيد إليهم حقهم المسلوب أن يقفوا وقفة رجل واحد بكل حزم وقوة وصلابة ويقاوموا هذا الفساد بالوسائل المقررة قانونا من تظاهرات  واحتجاجات لدى المنظمات الدولية ولدى الجامعة العربية – التي إن شاءت تفعل ما تريد-  ولدى منظمة التعاون الإسلامي  والأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات،مع القيام بالعصيان المدني، وانسحاب من يدعي الوطنية من العملية السياسية، وترك المناصب  التي هم عليها والزهد في الفتافيت من الأموال التي ينالونها مقابل خيانة الوطن والمواطن.
        وهنا يطرح السؤال نفسه على رجال العملية السياسية: لم لا تنقضّون على هذه الحكومة التي عاثت في الأرض فسادا كما انقضضتم على النظام السابق الذي لم يفعل عشر معشار ما فعلته هذه الحكومة من الانتهاكات والفساد؟؟؟ أم هي الأموال والمناصب التي أغواكم بها شياطين الأنس والجن؟؟؟  دعونا من السياسين فالله كفيل بحسابهم. ولنخاطب قادة المجتمع المدني من العراقيين من مفكرين وعلماء وشيوخ عشائر  ووجهاء وتجار  وأساتذة وطلاب ورجال ونساء وشباب ، فالعراقيون معروفون بغيرتهم على وطنهم وعلى أعراضهم وعلى أموالهم وعلى أديانهم، ولا يرضون بإعطاء الدنية ، ولا ينامون عن ضيم يضامون به ، وليسوا هم أقل شأنا من المصريين والليبيين والتونسيين واليمنيين والسوريين الأبطال المجاهدين الذين أصروا على تحقيق أهدافهم ، وصمدوا أمام العتاة من حكامهم ففازوا بالحسنيين: النصر لمن كتبت له الحياة الدنيا، أو الشهادة لمن كتبت له الحياة الآخرة الباقية التي يرزق فيها عند ربه.
    فحذار حذار من تأييد تمزيق العراق بالأقاليم، والخضوع لإرادة الأجنبي، فإنها مسؤلية دينية وتاريخية،وسيندم عليها الخائنون المنافقون ، ولات ساعة مندم ، وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
وفي الختام أقول للعراقيين النجباء الأصلاء  المظلومين الصابرين:
     كونوا مثل نبي الله يوسف عليه السلام : أرادوا أن يقتلوه فلم يمت بصبره وثباته، وأرادوا أن يمحوا أثره فارتفع شأنه بعزمه ومبادئه، باعوه ليكون عبدا مملوكا فأصبح سيدا ملكا، حاولوا زرع كراهيته في قلب أبيه فزاد محبة له،اتهموه بالشر فبرأه الله بشهادة طفل رضيع أنطقه الله،رموه بالسجن فخرج مَنْ معه خادما ومقتولا وخرج هو ليكون عزيز مصروأمين رزقها وخزائنها، جمعه الله بأحبته وهو غالب منتصر، شهد له حاسدوه: ( إنا نراك من المحسنين).
 فإذا تأخرت أمانيكم أيها العراقيون الأماجد بضع سنين عجاف فكونوا مثل يوسف عليه السلام ، فإن الفائز بالجائزة الأولى يبقى دائما في الآخرحتى يذاع اسمه( والعاقبة للمتقين).
 فيا أيها القابضون على الجمر في زمن الخنوع ،والصامدون في وجه المغريات من الأموال والمناصب، كونوا يوسف هذا العصر: نادته شهواته فاستعصم، وقهره أعداؤه فصبر ، حتى رفع الله مكانته ، وأعلى قدره ، وأظهره الله على أعدائه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب