الكل يعلم بان العراق مر بظروف حرجة وحساسة خلال 23 عام مضى بعد زوال حكم البعث ودخول قوات التحالف وتشكيل الحكومات المتعاقبة ابتدا من مجلس الحكم وحكومات اياد علاوي والجعفري والمالكي والحيدري وعادل عبد المهدي ثم الكاظمي وانتهاءا بالسوداني وتعرض البلد خلال هذه الحقب التاريخية الى حملة بربرية وابادة جماعية منظمة .
قادتها قوى الضلالة والتطرف والكفر وبمسميات مختلفة فالقاعدة وطلبان وداعش والتنظيم الاسلامي وشاركت بها منظمات دولية واقليمية وحواضن داخلية كلها تعمل على ابادة الشعب وسلب خيراتة والعودة به الى القرون الوسطى والى التخلف والظلام رافقها قرارات اممية مجحفة من مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة وفرض الوصاية عليه وسلب ارادته وسيادته ودخلت هذه القوى تحت مظلة الامم المتحدة ولازلنا نعاني من هذه القرارات لحد الان .
من هنا تحركت الحكومة العراقية والدبلوماسية العراقية ومن خلال رسالة بعثتها الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش تبين له انها لم تعد بحاجة الى بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق يونامي والتي سينتهي عملها في نهاية عام 2025 المقبل وان العراق منزعج من اعتماد البعثة على تقاريرر واراء اطراف خارجية لتحديد مدى احتياج العراق لاستمرار عمل البعثة .
وان العراق يتحفظ على ممارسات وتصرفات المبعوثة الاممية بلاسخت التي تجاوزت في بعض تصرفاتها المهام التي وجدت من اجلها ومع ذلك فان العراق تصرف بكل مهنية وعقلانية حتى لايثير موظفي البعثة يونامي وقدم كل التسهيلات لانجاز مهمة الفريق الاممي وكان لكلمة السوداني في مؤتمر المناخ في شباط الماضي اثر مهم والتي طالب فيها بإنهاء بعثة الأمم المتحدة.
وبالرغم مما مر به العراق من ماسي وعقبات فانه يفتخر بانه احد الدول المؤسسة والمساهمة للامم المتحدة وقد أوضح الجانب العراقي موقف الحكومة العراقية بشأن عدم الحاجة لاستمرار بعثة يونامي والتأكيد على أهمية التعاون مع الوكالات الدولية المتخصصة العاملة في العراق والبالغة 22 وكالة دولية وفق آلية المنسق المقيم
كلنا امل ان تنجح الدبلوماسية العراقية في النجاح في مسعها للتوصل الى حل عادل ينصف العراق ليستعيد عافيته ويكون صاحب القرار والسلطة حالة حال باقي البلدان المجاورة وينهي الوجود الامريكي والاوربي والغربي الجاثم على صدر العراق أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تمثل شكلاً من أشكال التعاون الثنائي بين العراق والأمم المتحدة الذي من الضروري أن يكون مبنيا على التشاور الثنائي واحترام رغبة وسيادة العراق .
