14 ديسمبر، 2024 3:39 ص

الحسين عليه السلام مصلح (نسخة منه الى الشعب العراقي)

الحسين عليه السلام مصلح (نسخة منه الى الشعب العراقي)

بعد ستة عشر سنة من سقوط النظام لا نرى أي خدمة مقدمة او ابسط مقومات الحياة التي تمنح للمواطن ليعيش بكرامة. او امل في مستقبل ربما لأطفالنا ممكن ان نرى بصيص نور بهم . 

لو جلست مع أي فرد عراقي من الأربعين مليون عراقي لتذمر من الواقع المزرى الذي يمر به البلاد وحاله هو شخصيا . هذا يعني ان الكل متفق على ان هذه العملية السياسية عبارة مهالك للمواطن ومستمرة دون انقطاع . وعندما نقول لهم تجمعوا واهتفوا بصوت واحد كلا للظلم تراهم منفردين مشتتين خوفا وطمعا كل على ليلاه . المشكلة ان العراق فيه تسعة مليون موظف يستلم الدينار لضمان سكوته مقابل سرقات بالمليارات لمن وظفوه واقصد بذلك من يدير العملية السياسية .

ان هذا الموظف البسيط ربما يعي او غير واع على ان الدينار الذي يستلمه لا يضمن له مستقبل لأطفاله او سرير في مستشفى لمريضه . كيف الحال والمواطن الذي لا ناقة له في هذا الوطن ولا جمل يجلس في المقاهي وبين اقربائه وأصدقائه يشكو ويتذمر من وضعه ووضع البلد وترى في عينه الغضب وعندما تقول له هيا بنا نثور لنجلب الحق لك ولغيرك يهرب الى بيته بسرعة البرق .

المشكلة الكل يعلم ان العراق فيه قتل وتشريد واتاوات وفساد وبنى تحتية مدمرة لا مستشفيات ولا كهرباء ولا خدمات وكل هذا يعم عليه بالسكوت . ما بال شعب الثورات ما بال من يهتف اليوم لبيك ياحسين او ليس الحسين خرج للإصلاح واحقاق الحق . اذن لمن نهتف نحن فالحسين بريء من كل انسان يهتف باسمه ويسكت على الظلم له وعلى الناس .

الحب في معناه اننا نتبع المحبوب كيفما يأمرنا وان كان المحبين للحسين يهتفون باسمه ويعشقونه كما يقولون فليفعلو ما امرهم الحسين عليه السلام او يسيرو كما سار نحو الحق وزهق الباطل دون خوف او تردد . 

رسالتي للمستفيد قبل الضعيف الذي لا حول له ولا قوة اليوم يعطوك دينارا وغدا يزهقون أرواح من تحب بذلك الدينار فق من غيبوبتك وانظر . عندما يمرض احد من المسؤولين يذهب الى الخارج للعلاج ولا يثق بمستشفيات هو يديرها فكيف انت تثق به وتسلم نفسك له وعندما يبني بيتا يجعل سوره في السماء امنا له فكيف تامن على نفسك في بيت متواضع وعندما يرغب بتعليم أولاده يرسله الى الخارج ليتعلم فكيف تامن له بمدرسة وتعليم هو يقوده .

 

ان الذين اوهموك بالأموال جعلوك عبدا لهم واداة لتحقيق مأربهم ( دمية بأيديهم ) ففق من غيبوبتك وانظر سترى انك في الجحيم لا في النعيم معهم . واما البسطاء فمالك لا تثور فانت لا طعام لديك ولا راتب يضنيك ولا دواء يشفيك وايامك معدودة فاجعل تلك الأيام منارة لأولادك ولأحفادك قدم لهم ما يستحقون وما فقدته انت . سر بهم نحو المستقبل فعندما يقولون الفقر في الدنيا لا يهم فانت أصلا لا تهمهم انت مت او عشت فانت مجرد رقم في انتخاباتهم .

اجعلوا من الحسين مصباح ينير طريقكم ومن دروس كربلاء عبرة ينتصر به الحق على الظلم الذي مارسوه عليكم احموا الطفولة احموا المستقبل الذي يسرقوه يوما بعد يوم من اولادكم احفادكم . نشروا الرعب والفساد والالحاد احموا دينكم الذي سرقوه وجعلوه بضاعة لديهم . ان الحسين عليه السلام خرج بكل اهل بيته وقدمهم قرابين من اجل الإصلاح والدين . تستكثرون  على أنفسكم القيام فقط من ثورة تصحح المسار وتضمن المستقبل لأطفالكم ولأحفادكم .

عم الجهل فانتصر الظلم وساد الفساد ان يكن لكم شيء فثوروا لاجل الذين استشهدوا من اجل امنكم من اجل اطفالكم من المستقبل من اجل الحق وان كنتم مسلمين فثوروا من اجل دينكم الحق الذي سرقوه وتاجروا به وجعلوه بضاعة يتداولون بها في كل انتخابات في كل مصاب يلحق بكم كفاكم جبنا كفاكم سكوتا ان تنصروا الله فلا غالب لكم والله ولي المؤمنين . اجعلوا الحق يصب اعينكم وسترون انكم تطالبون بحقوقكم لا بأحلامكم . اصبح اليوم استمرار الكهرباء حلو المستشفى النظيف والمتميز حلم والامن والأمان حلم والخدمات حلم كلها حقوق واجبة لا أحلام.