7 أكتوبر، 2024 2:53 ص
Search
Close this search box.

التدريس العراقي بين الواقع والطموح

التدريس العراقي بين الواقع والطموح

لايخفى على احد هذه الأيام أن التدريس في العراق يواجه صعوبات جمة أهما قلة الاختصاص في المادة التدريسية وعدم كفاءة اغلب التدريسيين كون التعيينات مقررة حسب المحاصصة الفئوية للأحزاب وليس حسب الكفاءة والخبرة.
ما جعل اغلب المدارس وخاصة” الاعداديات منها تفتقر إلى مدرسين بمادة معينة على حساب مادة أخرى وهذا بسبب التعيينات المذكورة أعلاه ..
إن نظام تعيين المتخرج الجديد في المناطق الريفية ليس صحيحا” كونه يؤثر سلبا” على حصة ألمدينه من المدرسين والمعلمين وثانيا”اغلب المدارس بالمناطق ألريفيه تعاني من ضعف شديد في التدريس كون المعلم والمدرس لم تمر عليه فترة لصقل موهبته مما يعكس سلبا” على التدريس في القرية والناحية.ولم نرى في الأعوام الدراسية الأخيرة المستوى المطلوب في النتيجة في مدارس القرى والنواحي مثلما نرى التراجع الكبير في التدريس في المدن ..
من هنا نقول أن سوء الإدارة في وزارة التربية ومديرياتها العامة انعكست سلبياته على المستوى التعليمي في العراق إننا نرى ليس بالضرورة أن يتم تعيين الخريجين الجدد خارج ألمدينه عندما يكون هناك نقص حاد فيها هذا من ناحية ومن الناحية النفسية للخريج فابن المدينة يفضل العمل قرب منطقة سكنه مثلما يفضل ابن القرية والناحية ذلك ..
والأهم من هذا كله النقص الشديد في المعلمين والمدرسين بسبب شحة التعيينات بعد ان كانت المخرجات التربوية مشمولة بالتعيين المركزي مما ادى الى ظهور المحاضر المجاني في كل مدارس العراق لسد الشاغر ،
فاغلب المدارس يديرها بالكامل محاضرين متطوعين بالمجان وهذا دلالة واضحة على فشل وزارة التربية فالاجدر تعيين هؤلاء المحاضرين لسد الشاغر في المدارس،،،
لم نرى للإشراف التربوي دور يذكر فالمشرف التربوي أصبح مجرد موظف ينقل تعليمات المديرية العامة للتربية بمحافظته إلى المدارس ثم يتناول وجبة الغداء ليودع بعدها بحفاوة توديع حارة مثل حفاوة استقباله ..
لم يتم تفعيل دور أولياء أمور الطلبة بالشكل المطلوب بل أن اغلب المدارس لاتهتم مطلقا بهذا الأمر…
النقص الشديد بالخدمات فشتاء العراق القارص يمر دون وسائل تدفئة وكذلك بداية الصيف حيث لايوجد في اغلب المدارس في العراق وسائل تبريد..
لحد الآن ونحن في القرن الواحد وعشرين لاتوجد وسائل ترفيهية تدريسية في مدارسنا وللأسف اصبحنا عكس دول العالم فلا ملاعب ولا كافتريات نظامية ولا أي وسيلة علمية ترفيهية لطلاب مدارسنا..
بعض المدارس مازال أعضاء الهيئة التدريسية فيها يستخدمون العصي لمعاقبة الطالب وهذه ظاهرة سلبية ولها أخطار سيئة على نفسية الطالب…
إننا ربما تناسينا بعض السلبيات والذي نتمناه من وزارة التربية أن تجد لهذه السلبيات حلولا” سريعة للنهوض بهذا الواقع الحيوي المهم والا فأقرأ على بلدي السلام ..
،،، وانا اذكر عسى تنفع الذكرى والله من وراء القصد …..ِِِ

أحدث المقالات

أحدث المقالات