3 نوفمبر، 2024 2:30 ص
Search
Close this search box.

الاصلاح و حكومة العراق فاقد الشيء لا يعطيه

الاصلاح و حكومة العراق فاقد الشيء لا يعطيه

يعد الإصلاح من الأولويات التي تسعى الحكومات و القيادات السياسية العالمية لتحقيقها في مجتمعاتها البشرية لأن الإصلاح من المقدمات المهمة في بناء المجتمع و الفرد بشكل صحيح و تجعله ينعم بكل متطلبات الحياة الحقيقية لذلك لأن تلك الحكومات تعمل وفق إستراتيجية صحيحة و دقيقة تضمن لها نتائج طيبة و تتكفل بحيوية المجتمع و سيره نحو مظاهر الرقي و التقدم بخطى ثابتة لكن حينما نسلط الضوء على أهم منجزات  كل الحكومات التي توالت على حكم العراق و منذ سقوط رأس النظام السابق في عام 2003 نجدها ثمار فاسدة و مفسدة أدخلت كل مظاهر الخراب و الفساد للعراق و نشرت مظاهر القتل و التهجير في العباد من اجل تحقيق مكاسب و حماية مصالح خارجية جاءت تلك الحكومات الانتهازية لتحقيق مآربها الخبيثة في العراق ولا زالت تسير قدماً في تثبيت و تجذير مطامع و مساعي الدول المحتلة للعراق و تأتي في مقدمتها أمريكا و إيران متجاهلة بذلك كل مطالب الشعب الذي خرج في تظاهرات تطالب بالإصلاح الحقيقي لا الشكلي و التغيير الجذري لا المزيف الخدَّاع فحكومة العبادي بدلاً من إصلاح الأوضاع المأساوية للعراقيين و إنهاء معاناتهم المتفاقمة يوماً بعد يوم بتنفيذ وعودها الإصلاحية الشكلية كونها أصلاً لا تملك السياسة الصحيحة للإصلاح الحقيقي  لان فاقد الشيء لا يعطيه بل نجدها تعتمد في تطبيق سياستها القائمة على  المماطلة و التسويف وعدم  الاستجابة لحزمة  المطالب الجماهيرية على عمليات الإجرام البشعة لمليشياتها الإجرامية التي أخذت تنشر الرعب و الخوف بين أوساط المتظاهرين من خلال ما تقوم به من عمليات الاختطاف و التعذيب الجسدي حتى وصل إجرامها البشع إلى القتل و التغييب وهذا طبعاً لم يثني عزيمة المتظاهرين الأحرار أو يقلل من زخمهم الشعبي  ألتأريخي و المتزايد جمعةً  بعد جمعة و ما تشهده ساحة التحرير في بغداد و جميع المدن العراقية ما هو إلا صفعة قوية بوجه حكومة العبادي و مَن يقف ورائها من رموز الفساد و حيتان السرقات للمال العام وهذا ما وصفه المتظاهر و الناشط الصرخي الحسني بعبارته فلا يهمكم نباح النابحين لرموز الفساد و قادته الفاسدين في بيانه الموسوم ( من الحكم الديني (( اللا ديني )) إلى الحكم المَدَنِي) في 12/8/2015 و الذي دعا فيه المتظاهرين جميعاً إلى عدم الاهتمام لكافة الوسائل القمعية و الترغيبية التي تنتهجها مليشيات الإجرام لحكومة العراق و عمائم السوء و الجهل و الضلالة  بقوله : ((اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة )) .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432

أحدث المقالات