كان الفرد السوفيتي يعاني من غياب او شحة سلع الرفاه ومتطلبات الحياة العصرية وكان يتذمر دون ان يكترث بكون بلده يملك ترسانة من الاسلحة الاستراتيجة المتقدمة.

كان يشعر بالحسرة عندما ينظر الى ربطة العنق او بنطلون الجينز لدى الفرد الغربي غير مكترث بتفوق بلاده العسكري.

الآن ، الفرد الامريكي أخذ يعاني ، ماعدا الاقلية من الاغنياء ،

ولايستطيع أحد اقناعه بان عليه القبول بهذه الحال لان بلاده تمتلك ثلاثة آلاف قاعدة عسكرية في العالم وتستطيع ان تقصف من تشاء دون حساب..

انهم يعانون من التضخم ولايكترثون بكون بلدهم هو الأقوى عسكرياً.

المجتمع الامريكي ليس ايديولوجياً بل هو ، في اكثريته، علماني براغماتي ويقدس الحياة والاستمتاع بها وقد اعتادوا تأريخياً ان يكونوا مجتمع وفرة ورخاء ورفاه..

لكن المشكلة ان الأداء الاقتصادي والمالي للولايات المتحدة لم يعد يساعد على ذلك..

ولا أحد يستطيع الجزم حول الكيفية التي سوف ينتهي بها هذا الوضع ، الجمهور يدافع عن ضمان حياته الاقتصادية بشكل مقبول والدولة ( الحكومة وباقي المؤسسات العلنية والعميقة)

تجد نفسها غير قادرة على الاستمرار بادارة الوضع بشكله الحالي لانه يعني المزيد من الديون والمزيد من الاعتماد على

الخارج لتأمين احتياجات المجتمع وبالتالي زيادة التهديد الاستراتيجي الذي يتعارض مع وضع الولايات المتحدة كدولة عظمى وزعيمة للعالم ويتعارض مع هيبتها.