2 ديسمبر، 2024 6:00 م
Search
Close this search box.

استراتيجية امريكا في محاربة داعش

استراتيجية امريكا في محاربة داعش

اولا ان استراتيجية ادارة اوباما اتجاه العراق بعد دخول داعش لا لدخول قوات برية امريكية للعراق حيث يبلغ عدد الامريكيين في العراق 3000 مستشار مهمتهم تقديم المشروه للقوات العراقية ويحضر عليهم ان ينخرطوا في القتال المباشر ضد داعش وغير مصرح لهم ان يكونوا في الجبهات الامامية على رغم من الضغط على ادارة اوباما لارسال قوات برية للعراق لمقاتلة داعش لكن ادارة اوباما ترفض ذلك تماما واوباما حذر من ان يتورط بالعودة عسكريا للعراق وتقول يجب على العراقين تحرير مناطقهم نحن لا نستطيع مساعدتهم اذا هم لم يكونوا مستعدين ذلك …

فادارة اوباما تتعرض لضغط كبير حول مايحدث بالعراق والى لان لم تحسم امرها بجدية لمحاربة داعش والقضاء عليه نهائيا لذلك لا يمكن التعويل عليها بشكل كبير كما ان امريكا اذا لم تكن مصالحها الاساسية مهددة فانها تقتصر على بعض عمليات جوية وتقديم المشورة والتدريب للقوات . رغم ان قدرات الاستخبارية والجوية قوية جدا الا انها لم تكن جدية في القضاء على داعش …

لذلك الشيعة حسموا امرهم سريعا وذلك بتكوين قوات تحت مظلة الحكومة العراقية وهي الحشد الشعبي الذي وجد اساسا لمحاربة داعش مع القوات الحكومية باعتبار ما اصاب القوات الحكومية من انكسارات وغيرها من امور واضحة للكل …

وبعد ان اتبت الحشد قدرته على تحرير المناطق بوقت قياسي لنظرا للاسلوب الذي يعتمده في القتال والعقيدة الصحيحة في الدفاع عن الوطن والانسان ….

هنا واجهت الحكومة العراقية مشكلة المناطق السنية ورفض جزء كبير منهم للحشد الشعبي والضغط على الحكومة العراقية لدعم العشائر السنية لتحرير مناطقهم …

وبما ان سكان تلك المناطق منقسمين بين داعمين لداعش وبين داعمين للحكومة تولد مخاوف معقولة لدى الحكومة وهي ان تلك المناطق عند تسليحها لربما الاسلحة تسقط بيد داعش ومن ثم تحارب بها القوات العراقية وان تلك المناطق غير موحدين سياسيا وعشائريا والان لم يحسموا امرهم في مقاتلة داعش بشكل قطعي بل البعض رحب بداعش كل الترحيب واعتبره بديل ناجح للحكومة العراقية فكيف تريد من الحكومة ان تعطي سلاح بلا ضوابط .

وان ادارة اومابا اقتنعت براي الحكومة العراقية بشان المخاوف من تسليح السنة وان كان بشكل غير علني . ويرى متابعون للسياسة الدولية ان امريكا وجدت نفسها امام تحالف ضمني مع ايران في هذه المرحلة لقتال داعش وذلك بالاعتماد على الحشد الشعبي وانه بديل ناجح يحسم المعركة وعودة على بدء فان ادارة اوباما ترفض ارسال قوات برية في العراق لذلك لابد لها من قوات برية قوية متماسكة تستطيع حسم المعركة فوجدت نفسها في تحالف ضمني مع ايران …

لذلك امريكا سمحت ان تدخل قوات الحشد الشعبي للانبار بعد ان كانت رافضة هي ومجلس محافظة الانبار ….

لذلك على اهل السنة اذا ارادو ان تحرر مناطقهم ويساهموا في ذلك التحرير بل لا بد ان يساهموا لانهم اولى من غيرهم بتحرير مناطقهم …

عليه الاستجابة للحكومة العراقية والعمل تحت ظلها والانضمام للحشد الشعبي باعتباره هيئة رسمية ومن خلاله يستطيعوا ان يحصلوا على الدعم الكامل والمشورة الصحيحة هذا ، ثم اوجه سوال لماذا ترفضوا ان تقاتلوا تحت مظلة الحكومة ؟؟

وانتم تطالبون بدعم الحكومة لكم ولا تمتثلوا لاوامرها هذه المعادلة لا يمكن ان تجدي نفعا لكم تطلبون الدعم من الحكومة وتمتثلون لقادة الفتن …

فتحرير مناطقكم اولوية على كل شي وان كانت هناك اخطاء فنترك معالجتها الى مابعد التحرير وكما يقال ( ثبت العرش ثم انقش ) ثبتوا انفسكم وحرروا مناطقكم بعد ذلك لكل حادثا حديث …

اما ان تسمعوا الى سياسي الفتنة ومطالبي الاقليم فانهم لاتهمهم مصالحكم ومناطقكم بقدر مصالحهم وسوف تخسرون كل شي وعند ذلك لا تنفع ساعة الندم وخير دليل هو ما اصابكم اليوم من تهجير وقتل وانتهاك من قبل داعش السبب كله وراء السياسين الذين ارادوا ان يبنوا مجدهم على حسابكم ….

لا تعتمدوا على الغريب سوى امريكا او العرب او غيرها يبقون هؤلاء وان قدموا لكم مساعدة فهم يعتبرون انفسهم متفظلين عليكم بينما الحكومة العراقية تعتبر هذا واجبها الوطني اتجاه ابناءها …

أحدث المقالات