13 ديسمبر، 2024 2:59 م

االلهمّ “عجّ” فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهريب

االلهمّ “عجّ” فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهريب

ابتهل إلى الله كثير من العراقيين قبل الاحتلال : “حتّه لو يجينه حاكم يهودي نقبل بي” لمرارة اعتلجت بعدما فقد العراقي العيش الرغيد بحرب ثمان سنوات ضاع فيه دينارَنا رغم ما بذله “العابد” لرفعه مائة فلس فقط لحقه حصار عويص ذابت فيه قيمة الدينار وأصبح لا يساوي سعر ورقة “كلينكس” ذاق العراقي خلالها طعم خبز إنسان النياندرتال باع أبواب بيته وشبابيكه ارتدى مخشوشن الملبس ولعن فجور الزمن ولمس لمس اليد حقيقة الزيف السياسي لأنظمة العرب واتّباعهم الحقير للأقوياء ولو كانت المسافة الفاصلة آلاف الأميال .. فالإهانة عظيمة إذ كشفت الحرب على الإرهاب اليوم زيادةً على ما هو مكتشف أن لا قيمة لنا بنظر الأقوياء .. فجنود بريمر جيء بهم ككلاب صيد لحماية سياج إسرائيل لا لأنّهم معارضون فتلك نكتة لينتهي الأمر لمن ع”رّت” بكرسيّ الحكم مردّداً أنا وأنا “جلّب” به تجليبة الأعمى بشبّاج الكاظم والتصق مقعده بدثاره ودثاره التصق بمقعدِهِ وأحبّت ناقتهُ ناقتهِ وناقتهِ احبّت ناقتهُ أرى العراقيين , وباستشاريّة مهنيّة , الموت كلّ لحظة , شكله ولونه عايشهم وعايشوه وأحبّت نياقهم ناقته وناقته أحبّت نياقهم خبروا المفخّخات متى تنفجر متى تفسد قارنوا بين أسباب الموت بدخّان  بدونه ألمستورد صناعة محلّيّة , إيراني بالفستق صيني بالحبر , غربي أصلي ,  باللاصق بعبوة , صباحاً مساءً بلحية بدونها “ألله يأخذ أمانته” أفضل أم معوّق .. ألغيت طقوس دفن الموتى , يُرمى الميّت في الحفرة على عجل واقتصرت سورة ياسين ب”يس” فقط وأصبحت مجالس الفواتح تنصب خفيةً في مدن الألعاب أو بمواعيد خاصّة خارج المنزل .. لم تستطع مئات المليارات دولارات من بيده السلطة منع واحدة من مئات ألوف أن لا تنفجر ما يدلّ على أنّه قد ..! ذلك ما ستحدّده محكمة الشعب بانتظارها تُعقد لأجل من خلعه أسياده أو لا تُعقد فذلك مرهون بقادم الأيّام .. على إثر كلّ ذلك عادت نغمة “اليهودي” كخيار شعبي عراقي بديل عن جميع المراحل ترنّ في الأذن ومرشّح لأن يُبحث شعبيّاً .. فبنظرة سريعة لواقع العراق السياسي وللمنطقة , فمنذ تأسيس العراق بدأت تتهاوى أماني العراقيين واحدةً  تلو أخرى لغاية ما وصلنا ل”صندوق البندورا” الّذي بشّرنا به زادة بعدما أخرج بريمر من أطلقهم مسعورون على ثروات العراقيين وعلى دمائهم نيابةً عن يأجوج ومأجوج كالوحوش الكاسرة لا تشبع كانت أمضى بالانتقام من كلّ أسلحة أميركا الفتّاكة ولتحقيق أمنية غطّيت عن أعين العراقيين أوّل الأمر لامتصاص الصدمة , “من النيل إلى الفرات” , وقد هُيّأت نفوسهم مقدّماً خاصّةً بعدما تواردت أخبار فلسطينيّو 48 عن رغد عيش يتمتّعون بها وبإنسانيّة وبحقوق لا فرق فيها بين عربي وبين إسرائيلي إلاّ بالتقوى .. عراقيّو أوروبّا نقلوا تلك البشائر ؛ “فما إسرائيل إلاّ امتداد غربي ولربّما أرقى” هكذا اختزل هذا الزمن .. لم يترك عراقيّو الداخل غنيّ أم فقير فرصة استفسار إلاّ واستفسروا من كلّ قادم إليهم من الغرب عن أفضل الفرص للّجوء معهم .. إذاً أصبح حقيقةً أن يدخل عراقيّو الداخل الحياة الغربيّة وهم جالسون في بيوتهم ولا داعي “للتهريب” فإسرائيل “الغربيّة” أصبحت حدودها ومرمى حجر , لربّما داعش ستزيل تلك الحدود “المصطنعة”! .. حالنا تدهور وبلدنا كالحزّورة , هو لنا ؛ وليس لنا , شمالنا عراقي و؛ مو عراقي .. دجلتنا وفراتنا مياهنا وليست مياهنا , الفكّة لنا أم لغيرنا .. تصوّروا.. العبادي ذلك الدعوجي القحّ وفقط لأنّه يمتلك شهادة غير مزوّرة أصبح بعيوننا غزال .. ننتظر حقوق معايشة سُلبت كانت في السابق أيّام الجاهليّة قبل التحرير من المفروغات والبديهيّات نستطيع السير في شوارعنا بأمان تام فذلك منجز عظيم اليوم إن تحقّق من الممكن تكون مادّة بحث لنيل شهادة دكتوراه حقيقيّة غير مزوّرة أمّا في الليل فالتنقّل بطاقيّة إخفاء أو قطع المسافات عبر المجاري أو من فوق الأسطح كاللصوص .. بدأ تقسيمنا بتوجيه “من بعض مستشاري” متسلّط أهوج “كبروفات” من جدران كونكريت بحجّة مكافحة الإرهاب رافقتها وحشيّة حب للسلطة منقطعة النظير وانقطاع خدمات ؛ أتربة وطسّات وعفونة وفوضى سير وتكدّس وتصحّر وأكوام زبالة وروتين وعطل لا تنتهي وغلاء جهنّمي “وباستشاريّة خاصّة” هو الأقسى في العالم مع رواتب لا تناسبه لخمسة أيّام فما بالك بمتقاعد ؟ عدى الإيجار ؛ تهيئة للمستقبل ؛ وأيّ مستقبل ؛ بدأ يذوي البلد بين النيل والفرات ! .. لدينا دولة لكنّنا بلا دولة .. ذكاء خطير وبخطوات مدروسة : “يأتي يوم العراق يُصبح كإسرائيل” حلماً لربّما سيتحقّق مع فشل جميع الحلول “عمداً” وبقاء العداوة بمسمّياتها التافهة الوضيعة “عمداً” وبفعل كلاب بريمر تشتعل بين قابيل وهابيل من عرب في العراق ثوْلان لم يتصوّر أحد الضحك على عقولهم بتلك السهولة .. بات العراقي ؛ ذلك العدوّ التاريخي لدولة إسرائي يتمنّى رئيس وزراءه يهودي , وهي مرحلة متقدّمة لأماني العراقي بعدما رأى ما رأى ثمنه هولوكوست “هلاك” حلّ بنا , وبمستشاريّة حرفيّة , ما عجز عن فعله الحصار بأضعاف مضاعفة ..