25 أبريل، 2025 12:56 م

أضاءة حول .. فكر ” أبو الأعلى المودودي “

أضاءة حول .. فكر ” أبو الأعلى المودودي “

يعتبر المودودي أحد أهم منابع الحركات الأسلامية ، وقد دعا في مؤلفاته أن يكون ” الأسلام نظاما شاملا للبشرية ” ، ومن أهم مؤلفاته كتاب – المصطلحات الأربعة ، التي يتمحور على موضوعة ” الإله والرب والدين والعبادة ” ( هذه الكلمات الأربع أساس المصطلح القرآني وقوامه ، والقطب الذي تدور حوله دعوة القرآن . فجماع ما يدعو إليه القرآن الكريم هو أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد والرب الفرد الصمد ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، ولا يشاركه في ألوهيته ولا في ربوبيته أحد . فيجب على الإنسان أن يرضى به إلهاً وأن يتخذه دون سواه رباً ، ويكفر بألوهية غيره ويجحد ربوبية من سواه ، وأن يعبده وحده ولا يعبد أحداً غيره ويخلص دينه لله تعالى ويرفض كل دين غيره / نقل من موقع المكتبة الشاملة).
نبذة عن سيرته : أبو الأعلى المودودي هو مؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية ( ولد عام 1903م وتوفي عام 1979م ، تلقى تعليمه وتربيته الأولى على يد والده السيد أحمد حسن الذي يرجع بنسبه إلى عائلة قطب الدين مودود الشهيرة بتدينها ومكانتها الروحية .. وفي عام 1941م وجه دعوة لعلماء المسلمين وقادتهم لحضور مؤتمر عقد بلاهور بحضور 75 شخصاً يمثلون مختلف بلاد الهند ، وتأسست في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامية ، وأنتخب المودودي أميراً لها . تعرض المودودي للاعتقال وحكم عليه بالإعدام من قبل أعداء الإسلام ، ثم خفف الحكم بعد ذلك ، في عام 1972م أعفي المودودي من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية بناء على طلبه .. / نقل باختصار من موقع أسلام ويب ) .
الموضوع : سيكون الموضوع على شكل أضاءأت لدوره الفكري بالأسلام كحركة دينية وسياسة ، وساورد التالي على سبيل المثال : * يعتبر المودودي الملهم والأب الروحي لسيد قطب ، الذي استعار منه مبادئه في ” الحاكمية “و” الجاهلية ” و” الخلافة ” ، والصديق لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي أسس لجماعته الإسلامية بباكستان بعد 13 عاماً من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، والتي نهل منها تنظيم القاعدة و داعش ، بحسب ما تؤكده العبارات ” القطبية ” على جداريات الرقة والموصل ، وإشادة الظواهري زعيم القاعدة بأدبيات قطب والمودودي . ولم يقتصر أثره وتأثيره على جماعة الإخوان المسلمين ، وإنما وإضافة إلى ذلك كله كان لافتاً صلة الوصل ما بين الفكر الثوري للخميني والمودودي نفسه ، والذي بلغ إلى حد الإشادة من قبل المودودي ./ نقل بتصرف مع أضافات للكاتب من موقع العربية نت . * أن التواصل الفكري بين المودودي والخميني ، قد يرجع الى أن الأثنين معا ذو أصول هندية ، وقد جاء بكتاب ” الفروق المنيعة بين مهدى السنة ومهدى الشيعة ” للكاتب محمد طه فويلة ، أنقل منه التالي بأختصار { يوضح أن اسم الخمينى الرسمى روزبة بسنديدة ، ووالده من جنوب الهند من السيخ وأمه بنت أحد كبار كهنة السيخ فى كشمير . هاجر والده إلى بلدة خمين وكان فقيرا فنزل بجوار معمم ينتسب للموسوية ( أحد الفرق الشيعية ) .. وكان والده قبل أن يتحول إلى الشيعة اسمه سينكا وسمى نفسه أحمد خادم الموسوى بعد إسلامه ، بينما ظل أسم شقيق الخمينى آية الله مرتضى بسنديدة .. } . * خطورة المودودي تتمثل بدعوته الى كل العالم بحدوث تغيير جوهري وتحويلهم للأسلام . والدعوة من أن الحاكمية لله ، وسجل ذلك في كتابه ” تذكرة يا دعاة الإسلام ” { جاء فيه بعضا من مطالبه : دعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت والفجرة الذين ملأوا الأرض فساداً ، وأن ينتزعوا هذه الإمامة الفكرية والعلمية من أيديهم .. / نقل من موقع العربية نت } . * الرد التالي ، يبين أن المودودي ، أتبع قاعدة ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، في موضوعة من أن ” الحاكمية لله ” فبين أن العبادات ، هي الطريق للوصول لحاكمية الله ، وهنا تقوقع الله ، على أنه مجرد حاكم ، فأنبرى { أبو الحسن الندوي المفكر والداعية الإسلامي الهندي ، بالردّ على شبهة “إسلاموية” توسّلت بآليات الدين الإسلامي نفسه ، من خلال كتابه الصادر سنة 1978 بعنوان : ” التفسير السياسي للإسلام ” . أفرز ذلك فهما “محدودا” و”سطحيًّا” للمودودي ، من خلال كتابه المذكور . وبين أيضا ” اختزالٌ لله في حكم وسلطة ؟ .. من أوجه النّقد التي تمّ توجيهها للمودودي ، الاقتصار على حاكمية الإله أو الربّ ، وجعلها محور المصطلحات القرآنية الأربعة الأساسية وفكرتها المركزية الأساسية. أما “الدين” و”العبادة” ، فهما ، فيما يراه المودودي ، مجرد طرق تؤدي إلى إقرار حاكمية الله . وهنا يحدث اختزال فكرة الله في حكم وسلطة ” } .
القراءة : 1 . يظهر أن التطرف فكريا يتلاقى ويتلاقح مع بعضه البعض ، فالمودودي 1903 – 1979وحسن البنا 1906 – 1949 و سيد قطب 1906 – 1966 .. كلهم كفكر ونهج .. في بودقة وطريق واحد ، وهم زخما دافعا ، للتطرف والجهاد في أقامة حكم الشريعة الأسلامية – وهي بشكل أو بأخر تعطي ذات مفهوم الحاكمية ، فالمتطرفون يتشابهون ويتماثلون ، مع الأختلاف في بعض الخطوط الثانوية بينهم ، فقد جاء في موقع / العربية { .. المتطرفون يتشابهون .. وقد وجد حسن البنا في كتاب ” الجهاد في الإسلام ” الذي ألفه المودودي تطابقاً بينه وبين أفكاره التي يحملها عن الجهاد ، وأبدى إعجابه به . كما أن هناك أشبه ما يكون بالأرتباط الروحي بسيد قطب ، حتى بلغ تبني قطب المودودية . فبحسب مارواه ” خليل الحامدي سكرتير الشيخ المودودي ” ، قال : ” في أحد أعوام الستينيات الميلادية ، دخل شاب عربي على الأستاذ المودودي ، وقدم له كتاب ” معالم في الطريق ” لمؤلفه سيد قطب ، وقرأه الأستاذ المودودي في ليلة واحدة . وفي الصباح قال لي : ” كأني أنا الذي الذي ألفت هذا الكتاب ” ، وأبدى دهشته من التقارب الفكري بينه وبين سيد قطب .. } . 2 . قاد فكر المودودي و حسن البنا وسيد قطب ، الى أيجاد مفهوم لثقافة العنف ، التي تبنتها المنظمات الأرهابية الأسلامية / القاعدة وداعش .. في الصلب ونحر الرقاب والرمي من شاهق والسحل . ولم يوجدوا ثقافة للتسامح والمحبة والتعايش . 3 . وأنا لأتعجب وأستغرب من مفهوم الحاكميه لله ، فكل الأديان والمعتقدات ، متيقنة من أن الله هو ” أيمان ” ، وليس الله حاكما ، وأذا كان كذلك ، أين طاقمه السلطوي ، وأرى .. أن رجال وشيوخ الدين – يقنعون العامة ، من أنهم هم هذا الطاقم السلطوي/ نيابة عن الله ، وذلك خدمة لمصالحهم ومنافعهم الشخصية ، وهم بذات الوقت يقتادون من هذه الأفكار الظلامية .
خلاصة : * التساؤل كيف لفرد هندي / ثقافة وبيئة ومجتمعا ، أن يسعى على جعل ” الأسلام نظاما شاملا للبشرية ” ، عمليا ومنطقيا ، لو كانت له هذه الأمكانية ، لكان وحد موطنه الهند والباكستان ، تحت راية الأسلام ف ” الأقربون أولى بالمعروف ” . * التساؤل الأخير .. كيف لفرد أن يسحب قيادة العالم الفكرية والعلمية / من الذين وصفهم بالفجرة والطواغيت ، من دول وصلوا للقمر ، وأوجدوا كل الاكتشافات العلمية ، وبنوا حضارة خلاقة ، ليمنحها الى أولئك الذين ، لم ينتجوا ولو ” أبرة للخياطة ” ، وهولاء البشر ، لا زالوا عقليا ، يعيشون في فكر الحقبة الماضوية – التي تمتد لأكثر من 1400 سنة .. وهم متفرقون مشتتون متمذهبون متطاحنون ، ويكفر بعضهم البعض ! . نقطة رأس السطر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات