20 أبريل، 2024 2:56 ص
Search
Close this search box.

70 قتيلاً وجريحاً بتفجير إرهابي بمانشستر .. والدواعش يحتفلون

Facebook
Twitter
LinkedIn

قُتل 20 شخصًا على الأقلّ، وأصيب نحو 50 بجروح جراء انفجار داخل قاعة للحفلات في “مانشستر” في غرب إنكلترا، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية الثلاثاء.

وقالت الشرطة، التي هرعت إلى المكان، إثر معلومات عن وقوع انفجار أو انفجارات عدّة مجهولة المصدر، إنّها تتعامل مع ما حصل على أنّه “اعتداء إرهابي”. في بادئ الأمر، قالت الشرطة في بيان على “تويتر”، إنّ “أجهزة الإسعاف تستجيب حاليًا لمعلومات عن انفجار قد يكون وقع” في مانشستر، حاضّةً المواطنين على تجنّب تلك المنطقة.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الذعر داخل قاعة للحفلات، حيث كانت المغنية الأميركية “أريانا غراندي” تحيي حفلًا. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن عدد من الشهود العيان أنّهم سمعوا انفجارًا قويًا الإثنين قبيل الساعة 22:00 ت غ. وأوقفت حركة القطارات نحو محطة مانشستر فيكتوريا القريبة من قاعة الحفلات.

وعزلت الشرطة تلك المنطقة، وشوهد العديد من سيّارات الإسعاف، وأخرى تابعة للشرطة مركونة في محيط قاعة الحفلات، بحسب مصوّر وكالة “فرانس برس”. ووصلت إلى المكان أيضًا فرق متخصصة في إبطال القنابل. وتحدثت تقارير عن أنّ الحاضرين في القاعة هرعوا إلى بوابات الخروج إثر سماع دوي انفجار قوي. لاحقًا أشارت الشرطة إلى أنها ستقوم بعملية تفجير في موقع قريب من قاعة الحفلات، لكنها أوضحت في ما بعد أنّ الأمر كان يتعلّق بـ”ملابس متروكة، وليس بجسم مشبوه”.

الجميع حاول الهروب وقال “ماجد خان” (22 عامًا) لوكالة “برس أسوسييشن” البريطانية “كُنا نهمّ بمغادرة القاعة بعد حفل أريانا غراندي نحو الساعة 22:30 (21:30 ت غ) عندما سمعنا دويًا شبيهًا بانفجار، مما أثار الذعر لدى الكُلّ. الجميع حاولوا الهروب من القاعة”. أردف: “جميع الأشخاص الذين كانوا في الجانب الآخر من القاعة، حيث سُمع دويّ الانفجار، اتّجهوا صوبنا فجأة، راكضين ومحاولين الخروج، والجميع هربوا بأقصى سرعة ممكنة باتجاه المخرج الذي استطاعوا إيجاده”.

وقالت “إيزابيل هودجينز”، التي كانت تحضر الحفل، لقناة “سكاي نيوز، “إنّ “الجميع كانوا في حالة من الهلع، وقد حصل تدافع”. وأضافت: “الأمر كان صادمًا نحن فعلًا محظوظون لتمكّننا من الخروج بأمان”. وتابعت: “الممر كان يغصّ بالناس، وكانت هناك رائحة حريق. كان هناك دخان كثيف عند خروجنا”. وتحدث العديد من وسائل الإعلام عن وقوع انفجارين. وتسبب ما حصل بحال من الفوضى في وسائل النقل مع اختناقات مرورية خارج القاعة. وقال “روبرت تيمبكين” (22 عامًا) لـ”بي. بي. سي” إنّ “الجميع كانوا يصرخون ويركضون، كانت هناك معاطف وهواتف نقالة على الأرض. الناس تركوا كل شئ”. وأوضح “كان هناك أشخاص يصرخون، ويقولون انهم رأوا دماء (…)”. وقال “كالفن ويلسفورد” (18 عامًا) من بريستول لـ”بي. بي. سي”: “بدا الأمر كأنه إطلاق نار”. وتابع: “نظرت حولي، ورأيت الناس (…) يخرجون من المبنى”. وروى “في الواقع أصبت بنوبة ربو. كان هناك ذعر تام”. وفتح سكان مانشستر منازلهم للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل جراء الحادث.

“ماي” تدين..

أدانت رئيس الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”، الثلاثاء، “الاعتداء الإرهابي المروّع”، الذي وقع في مانشستر مساء الإثنين في ختام حفل موسيقي، وأدّى إلى مقتل 19 شخصًا، وإصابة نحو خمسين آخرين. وقالت ماي: “نعمل على كشف كل تفاصيل (الحادث) الذي تتعامل الشرطة معه على أنه اعتداء إرهابي مروّع”، مبدية تعاطفها مع عائلات الضحايا.

رسائل إحتفال داعشية عن الانفجار..

احتفل أنصار “داعش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتفجير الذي استهدف قاعة حفلات بمدينة مانشستر شمالي إنكلترا، مودياً بحياة 22 شخصاً، مطالبين بتنفيذ المزيد من الهجمات “المنفردة”، في حين لم يعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته حتى الآن عن الهجوم.

وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الانفجار الذي وقع في نهاية حفل للمغنية الأميركية “أريانا غراندي”، باعتباره “حادثاً إرهابياً”.

واستخدمت حسابات مرتبطة على تويتر وسوماً (هاشتاغات) تشير إلى الانفجار، لنشر رسائل احتفالية وشجع بعض المستخدمين على شن هجمات مماثلة في مناطق أخرى، وفق “رويترز”.

وقال مستخدم يدعى “عبد الحق” على موقع التدوين القصير “تويتر”: “يبدو أن القنابل التي تلقيها القوات الجوية البريطانية على أطفال الموصل والرقة قد ارتدت على مانشستر”.

ونشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات “منفردة” في الغرب، ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولايات المتحدة وأوروبا.

وعبر مستخدم عن أمله في أن يتبنى “داعش” مسؤوليه عن الهجوم، لكن الأخير لم ينشر حتى الآن أي إعلان للمسؤولية على أي من قنوات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب على صفحة مرتبطة بالتنظيم على “تليغرام”: “نستبشر عسى أن يكون الفاعل أحد جنود الخلافة”.

ونشر آخرون لافتة كتب عليها: “من باريس وبروكسل البداية وبلندن نقيم الولاية”، في إشارة إلى هجمات “منفردة” مشابهة في بلجيكا وفرنسا أعلن التنظيم المسؤولية عنها.

وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكاً في بريطانيا منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصاً في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في تموز/يوليو 2005.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب