20 أبريل، 2024 12:22 م
Search
Close this search box.

يدعون الجنون .. آلاف الجنود يتهربون من الخدمة العسكرية في إسرائيل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

يزداد قلق القيادة العسكرية في إسرائيل من استمرار ظاهرة تهرب الجنود الإسرائيليين من الخدمة العسكرية, ورغم العديد من المحاولات والمساعي المبذولة للحد من تلك الظاهرة إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه. وفي هذا الإطار نشرت صحيفة “هاأرتس” العبرية تقريراً لمراسلها “جيلي كوهين” حول تزايد أعداد الجنود الذين يتسربون من الخدمة العسكرية في إسرائيل بمبررات عديدة.

7 آلاف مجند يهربون سنوياً قبل نهاية خدمتهم..

يقول كوهين: “لم تنجح المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في تقليل حالات التهرب من الخدمة في الجيش حيث يتهرب سنوياً أكثر من 7000 مجند قبل انتهاء خدمتهم العسكرية. ويتضح من إحصائيات وبايانات الجيش عن سنة 2016 أن واحداً من بين كل سبعة مجندين يلتحقون بصفوف الجيش الأسرائيلي, لا يكمل مدة خدمته بسبب تهربه من الخدمة العسكرية. ورغم المحاولات والمساعي المختلفة للحد من تلك النسب والأرقام إلا أنها مازالت تشبه مثيلتها في الأعوام الماضية”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن عام 2016 شهد نسبة تهرب من الخدمة العسكرية بين المجندين الرجال بلغت 14,6%، بينما بلغت النسبة بين النساء 7,4%، وهذه النسب مشابهة أيضاً لعام 2015. أما في عام 2013 فقد بلغت نسبة التهرب بين الرجال 16% وبين النساء 7,5%. وحتى قبل عشر سنوات كانت النسب متقاربة  حيث بلغت – 18% بين الرجال و4% بين النساء.

وتنقل “هاأرتس” عن أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي قوله: “إن نسبة التهرب من الجيش تعتبر مرتفعة للغاية حالياً. ونحن نفقد آلاف الجنود سنوياً, وهدفنا هو تقليص تلك النسبة بما يعادل 60% إلى 70%”.

الأمراض النفسية هي المبرر الشائع للتهرب..

تفيد الصحيفة الإسرائيلية بأن “تسرب المجندين من الجيش الإسرائيلي يكون في معظم الحالات لمبررات صحية وعلى الأخص مشاكل نفسية. ولكن هل يعاني الجميع من مشاكل نفسية ؟.. بالطبع لا.. لكن هذه هي وسيلتهم للتهرب من الخدمة العسكرية”. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعد قبل حوالي عامين خطة لتشديد الشروط اللازمة لتسريح الجنود لأسباب نفسية, لكن حتى الآن لا يبدو أنها أصبحت قيد التنفيذ أو أنها أدت إلى تغيير نسب التسرب من الجيش. وحالياً يبحثون في الجيش الإسرائيلي, رغم كل المحاولات السابقة, إمكانية تقليص نسب التهرب من الخدمة العسكرية, وإحدى الطرق تتمثل في تحليل الإشارة الطبية للجنود الذين تسربوا من الخدمة, للبحث عما إذا كانت هناك سمات مشتركة.

كما توضح صحيفة “هاأرتس” أن نسبة تهرب الجنود من أصل إثيوبي قد تراجعت الآن وأصبحت كالنسبة العادية بين سائر الجنود, بعدما بلغت ضعف النسبة العادية في السابق. وفي الحقيقة فإن نسبة التهرب من الخدمة بين النساء من أصل أثيوبي تعتبر خلال العامين الأخيرين أقل من مثيلتها بين باقي النساء. وترى القيادة العسكرية أن الفضل في ذلك يرجع إلى برامج التأهيل للجيش, إلى جانب إجراءات أخرى يتم اتخاذها خلال الخدمة العسكرية وتهدف إلى استيعاب القادمين من أصول إثيوبية.

وفي النهاية تقول الصحيفة الإسرائيلية إنه في ضوء تلك الأرقام ينبغي على إدارة شؤون الأفراد في الجيش الإسرائيلي معالجة ظاهرة التسرب من الخدمة العسكرية لا سيما في ظل تخفيض مدة الخدمة للرجال من 36 شهراً إلى 32 شهراً. وإلى جانب التصدي لتلك الظاهرة فإن الجيش يسعى لتجنيد الشباب من فئات سكانية جديدة لسد العجز في صفوفه. حيث يدعو الجيش شباب البدو للتطوع في الخدمة العسكرية, كما يعد خطط ومبادرات لتجنيد الفتيات المتدينات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب