24 أبريل، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

وفاة 15 ألف مولود سنوياً .. معظم وفيات أطفال إيران تحدث في المناطق المحرومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – محمد بناية :

يبلغ معدل وفيات المواليد في إيران خمسة أضعاف الوفيات في الدول المتقدمة, هذا ما أعلنه “علي اکبر سیاري” مساعد وزير الصحة. ويعتبر انخفاض معدلات موت المواليد مؤشراً هاماً على الصحة والرفاه الاجتماعية, بحسب صحيفة “آرمان” الإيرانية، وتحسين الأوضاع الصحية مهم وضروري بالنسبة لإيران التي تسعى وراء زيادة معدلات النمو السكاني.

وحول معدلات وفيات المواليد في البلاد, يقول مساعد وزير الصحة: “تعكس معدلات وزارة الصحة انخفاض معدلات وفاة المواليد بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية, حيث بلغت النسبة 10 وفيات في الألف. بعبارة أخرى ومع الأخذ في الاعتبار لمعدل المواليد السنوي الذي يبلغ مليون و500 ألف في إيران، يفقد حوالي 15 ألف مولود أرواحهم سنوياً”.

ويضيف سياري: “بشكل عام توجد أربع مؤشرات رئيسة على سلامة المواليد والأمهات تشمل: وفيات المواليد، ووفيات الأطفال ممن لم يبلغوا عامهم الأول، ووفيات الأطفال تحت سن الخامسة، ووفيات الأمهات. ولم تكن ثمة آلية خلال العقود الثلاث السابقة لحساب معدلات وفيات المواليد، لكن يموت 15 ألف مولود في إيران سنوياً، أي وفاة ما يعادل 10 مواليد في الألف. ورغم أن هذا العدد أقل من المتوسط العالمي (19 مولود في 100) لكن في الدول المتقدمة يموت ثلاثة مواليد فقط في الألف”.

وأكد على: إن “بلغ معدل وفيات الأطفال أقل من عام أوائل الثمنينيات حوالي 110 في الألف، بينما بلغ المعدل حالياً 8/13 حالة وفاة في الألف. بالنسبة للأطفال تحت سن الخامسة كان معدل الوفيات مطلع الثمنينيات 140 حالة وفاة في الألف، وانخفضت النسبة في الوقت الراهن لتصل إلى 6/15 حالة وفاة في الألف”. وأردف: “بلغ معدل وفيات الأمهات بداية الثمنينيات حوالي 245 حالة وفاة في الألف، والآن لا تتجاوز النسبة الـ20 حالة وفاة حيث تلقى 300 أم حتفها سنوياً خلال عمليات الولادة.

نجاح إيران في توفير أمصال اللقاح..

تنقل “آرمان”, عن “سياري” قوله: “كان لدينا في بداية الثورة 6 أنواع من الأمصال في برنامج أمصال اللقاح، وكانت تغطي نسبة 30% على مستوى الدولة. حالياً ثمة 10 أنواع من اللقاحات في هذا البرنامج ووصلت نسبة التغطية إلى 100% تقريباً. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإيران من أفضل دول العالم في توفير اللقاحات”. ويؤكد “سياري” على انه: “لا توجد حالات وفاة في إيران ناجمة عن الحصبة. وفيما يحصد مرض الكزاز أرواح 60 ألف طفل حول العالم سنوياً، لا توجد في إيران منذ سنوات حالات وفاة بسبب هذا المرض, في حين كانت إيران في الثمنانينيات تفقد 10 آلاف طفل سنوياً جراء الكزاز”.

وأضاف: “لا توجد في إيران أي حالة مصابة بمرض السعال الديكي، في حين يفقد 197 ألف طفل حول العالم أرواحهم سنوياً بسبب هذا المرض.. كما لم نُسجل خلال السبعة عشر عاماً الماضية أي حالات إصابة بمرض شلل الأطفال، إذ تم القضاء نهائياً على هذا المرض بفضل نجاح برنامج أمصال اللقاح”.

وفاة المواليد بسبب نقص المراكز الطبية..

يعلق رئيس جمعية الطب الباطني في إيران على معدل وفيات المواليد في البلاد, قائلاً: “الجزء الأعظم من وفيات المواليد يقع في المناطق المحرومة والقروية، بسبب ندرة المراكز الطبية والعلاجية في هذه المناطق، وبالتالي تقوم الدايات بتوليد معظم الحالات بما يترتب عليه عدم السيطرة على حالة الأم والمولد”.

ويضيف “إيرج خسرونيا”: “وعليه قلما تراجع النساء في هذه المناطق المراكز الطبية والخضوع للإشراف الطبي.. لا تحظى الأقاليم بتنوع وتعدد المراكز الطبية والعلاجية كما في المدن الكبري بالبلاد, وبالتالي ينخفض معدل وفيات الأطفال في المدن الكبرى وعواصم المحافظات، بينما ترتفع المعدلات في القرى الصغيرة. وعليه لا يمكن تعميم الأعداد والأرقام المنشورة حول معدل وفيات الأطفال سنوياً على المدن والأقاليم والمحافظات والقرى، وإنما هذا يعكس المعدل متوسط وفيات المواليد سنوياً في البلاد”.

ويستطرد “خسرونيا”: “لو يتم تأسيس مركز طبي وعلاجي لكل عدة قرى، لانخفض معدل وفيات المواليد بشكل ملحوظ. حينها يتعين على طبيب النساء زيارة القري مرتين أسبوعياً ووضع الحوامل تحت الملاحظة. ولا شك أن هذا النوع من الإجراءات سيكون له دور بناء مؤثر في الارتقاء بصحة الأم والمولود”.

وحول مقارنة معدلات وفيات المواليد حالياً مع ما المعدلات في الماضي, يقول: “كانت معدلات وفيات الأطفال في السابق أكبر بكثير من الوقت الراهن. على سبيل المثال بلغ معدل الوفيات خلال الثمانينيات حوالي 19 حالة في الألف، في حين انخفض هذا المعدل بشكل كبير في أغلب المدن الإيرانية، لأن قسم النساء في المستشفيات مفعل وتخضع المرأة الحامل للملاحظة والإشراف الطبي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب