8 أبريل، 2024 7:42 ص
Search
Close this search box.

والد زينب الحربية : إبنتي لم تكن مقاتل في الجيش لتلقى حتفها وتفجيرها

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

تحدث والد “فتاة ملبورن”، التي تبلغ من العمر 12 عاماً، “زينب الحربية”، بعد مقتلها إثر انفجار سيارة مفخخة في بغداد، معرباً عن حزنه الكبير، في حوار أجراه مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، واصفاً مهاجمي تنظيم “داعش”، بـ”الوحوش” الذين قتلوا فتاة صغيرة بـ”قلب كبير”.

لقيت “زينب الحربية”، وهي طالبة في مدرسة “سيريوس” في ملبورن، مصرعها على يدِ انتحاري بالقرب من متجر لبيع الأيس كريم داخل العاصمة العراقية في منتصف ليلة الثلاثاء الماضية.

أيس كريم بنكهة الدماء..

قالت عائلة الطفلة إنها كانت تزور جدها المريض في العاصمة العراقية مع والديها، وذهبت إلى محل لشراء الآيس كريم مع أعمامها للإفطار في رمضان، قبل أن تنفجر سيارة مفخخة لتوقع عشرات الضحايا.

وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 17 شخصاً، من بينهم “زينب”، وجرح 32 آخرين، وتفجير سيارة مفخخة خارج مكتب المعاشات العامة في منطقة الشواكة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وجرح 17 آخرين على الأقل.

وكانت “زينب” في العراق مع والديها وشقيقيها لزيارة جدها المريض، الذي عاد مؤخراً إلى العراق بعد أن عاش معهم، فيما قالت إحدى القريبات إن العائلة انتقلت إلى أستراليا في التسعينيات هرباً من الاضطهاد خلال عهد الرئيس السابق “صدام حسين”.

ماذا فعلت ليكون مصيرها هكذا ؟

يروي  والدها “خالد الحربية” أنه عاد مهرولاً من جنوب الناصرية إلى بغداد، ولم يعرف وقتها ما إذا كانت عائلته على قيد الحياة أم لا، حتى رأى جثة ابنته في مشرحة المستشفى. قائلاً: “بدأت أقرع على رأسي.. عندما رأيت جسد ابنتي داخل المشرحة. لقد كان ذلك مؤلماً جداً.. الله ينتقم من داعش”.

قال “الحربية” متابعاً، “في الغالب يبقى طفلك على قيد الحياة.. ولكن ما حدث كان العكس”.

وكان قد تحدث الوالد إلى “زينب” أخر مرة عندما سألته عما إذا كان يمكن أن تشتري هاتف محمول ماركة “آي فون”.

“كان موتاً وحشياً.. مجرد فتاة صغيرة، ماذا فعلت ليكون مصيرها هكذا ؟.. لم تكن في الجيش أو مقاتلة. انهم مجرمون، ليس لديهم رحمة، لا إنسانية.. هم وحوش”.

يروي الأب أن ابنته كانت لديها ابتكارات خاصة وطموحات كبيرة، “أرادت ان تكون محامياً أو معلماً أو طبيباً.. أرادت مساعدة الناس، أقسم.. كانت ذات قلب كبير”.

وقال “حربية” إن زوجته أصيبت بصدمة عقب وفاة “زينب” وكان ابناه حيدر (10 أعوام) وبلال (7 أعوام) في حالة ذهول أيضاً، أراد الأخوان رؤية “زينب” ولكن تم منعهم لبشاعة المنظر وكان كل ما يرددونه “نريد أختنا أن تعود”.

أقيمت جنازة زينب في بغداد يوم الأربعاء، وصلى في جنازتها طلاب “مدرسة سيريوس” الأسترالية. وعبر حربية عن انه “شعر بالارتياح” بدعم استراليا الذي تضمن دعماً قنصلياً محدوداً.

وأضاف: “نحن مسلمون مستهدفون ولا يعرف هؤلاء الإرهابيون أي فرق بيننا.. وعلينا أن نقف معاً لمحاربة داعش والإرهاب كله”.

من جهته أعرب “خالد تاقيم أوغلو” مدير مدرسة زينب في ملبورن، والتي كانت قد بدأت فيها للتو مرحلتها السابعة، عن صدمة المجتمع وحزنه عند سماع نبأ وفاتها في بغداد، مؤكداً على “أن زينب كانت فتاة عاطفية ومحبوبة من الجميع.. ووفاتها أحزننا بعمق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب