9 مارس، 2024 7:45 م
Search
Close this search box.

محلل نفط إستراتيجي : قطع العلاقات السعودية مع العراق مرجح بقوة في عهد بن سلمان

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

يعتبر  صعود الأمير “محمد بن سلمان” لمنصب ولي عهد السعودية مؤشراً على سياسة “نفط سعودي” أكثر حزماً داخل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، حيث ستولي المملكة إحتياجاتها أهمية خاصة، بشكل يجعل “العراق” مرجحة أن تصبح مثل “قطر” بالنسبة للسعودية، وفقاً لما رأى محلل النفط الإستراتيجي “غوليان لي” في مقاله بشبكة “بلومبيرغ” الأميركية.

ويقول الكاتب أن صعود ابن الملك “سلمان” لم يكن مفاجئاً بعد أن سلمه زمام الأمور لدفع البلاد قدماً، بل كان الشئ غير المألوف هو إن لم يضمن “سلمان” إستمرار سياساته من خلال ابنه. إتبع الأمير “بن سلمان” بالفعل استراتيجية إقليمية قوية وربما تتكثف مع نمو سلطاته في الفترة المقبلة، حيث  قاد “محمد بن سلمان” حملة عسكرية ضد المتمردين “الحوثيين” المدعومين من إيران في اليمن، ومؤخراً، كان مركز قرار عزل دولة قطر. وفي مجال النفط، أبدت السعودية نفسها ومصالحها الخاصة على مصالح الدول الجوار، وتم إغلاق حقلين نفطيين مشتركين مع “الكويت”، تبلغ طاقتهما الإنتاجية اليومية حوالي 500 ألف برميل، منذ أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015، ولم تظهر أي علامات على إعادة فتحهما، على الرغم من التصريحات المتكررة من الجانب الكويتي بأن إعادة تشغيلهما وشيكة.

النفط في عهد “محمد بن سلمان”..

أكد المحلل النفطي الإستراتيجي على أن مجال النفط في عهد “محمد بن سلمان” قد شهد إنحداراً في مستوى الأسعار عندما كان مسؤولاً عن السياسة النفطية للمملكة. وتقول شركة “أرامكو” السعودية، وهي شركة نفط مملوكة للدولة، إن إغلاق “حقل الخفجي” البحري كان سببه مخاوف بيئية، ولكن البعض في الكويت يرى أن الإغلاق جاء رداً على عدم رغبة الإمارة في توفير قوات برية في اليمن إلى جانب السعودية، وجاء قطع العلاقات السعودية مع قطر بعد إتهامها بتمويل الجماعات الإرهابية وتقاربها مع إيران. وتنفي قطر هذه الادعاءات ولا تزال تنتظر قائمة بمطالب السعودية المحددة. وهي ترى أن العقوبات التي تشمل فرض قيود على الناقلات التي تحمل النفط والغاز القطريين هي محاولة لتقويض موقفها المستقل من قضايا إقليمية كبيرة أو حتى إحداث تغيير في النظام الحاكم. وقد تميزت السياسة الإقليمية السعودية في عهد الأمير “محمد” بموقف أكثر صعوبة ضد إيران ونفوذها الممتد في المنطقة.

رأى “غوليان” أن العراق الذي يقع أيضاً تحت تأثير طهران، لن يغير رأيه وفقاً لوجهة نظر السعودية مثلما حدث مع قطر، حيث كانت الميليشيات المدعومة من إيران، إلى جانب الأكراد، في طليعة صد تنظيم “داعش” في البلاد. وازدادت التجارة الثنائية بين العراق وإيران بشكل سنوي منذ عام 2003، وفقاً لما جاء فى تقرير لصحيفة “طهران تايمز”.

وللمصادفة، فإن العراق أيضاً، كعضو في منظمة “الأوبك”، يتجاوز أكثر من هدفه المتفق عليه في إنتاج النفط الخام، مما يعرض بغداد لإنتقادات الرياض حيث إنخفضت أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، منذ أن اعتمدت المجموعة هدفها الإنتاجي في تشرين ثان/نوفمبر.

وعلى الرغم من أن التوترات في الشرق الأوسط، كادت أن تحدث أحياناً إرتفاع في أسعار النفط، إلا أنها لم تحدث تأثيراً يذكر، لكن الرياض إذا إتجهت لأن تكون أكثر عدوانية في الفترة المقبلة، سترى ان تجار النفط يستغلون تسعير المخاطر السياسية، وقد يزيد على ذلك وضع العراق في نفس الخانة الدبلوماسية مع قطر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب