7 أبريل، 2024 1:39 ص
Search
Close this search box.

مواقع التواصل .. تقود تغييراً ثورياً في علاقة السلطات بالشعوب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

تجاوز الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، خطوط حمراء عديدة منذ توليه منصبه، من بينها الاستخدام غير العاقل لحسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” لتوجيه رسائل سياسية للشعب الأميركي.

وبما أنه ذو شخصية اندفاعية – ولا يقصد بذلك أنه غير مرن – يخرج منه نوبات غضب تثير المتابعين، خاصة في حديثه عن الإعلام والصحافة.

وكان أخر وأخطر حلقة من سلسلة هجومه على الإعلام عندما نشر تسجيلاً مصوراً يظهر الرئيس وهو يضرب رجلاً آخر وتم استبدال رأس الرجل بشعار شبكة تليفزيون “سي. إن. إن” الأميركية دون رحمة، أحد أهم وسائل الإعلام الأميركية، وهو ما اعتبره الكثيرين إهانة للإعلام.

وكان لهذا المنشور أثر كبير على شعبية “ترامب”، إذ وصلت إلى 40% نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لمجلة “نيوزويك” الأميركية، بينما أجرت مؤسسة “غالوب” استطلاعاً آخر للرأي حول نسبة تأييد الرئيس الأميركي وكانت النتيجة 37%.

معاداة الصحافة..

بدأت معاداة “ترامب” للصحافة والإعلام مبكراً، منذ بداية حملته الانتخابية، وطالما وصف الإعلام بأنه “زائف” وصرح أكثر من مرة بأن الإعلام حاول منعه من الوصول إلى البيت الأبيض والفوز في الانتخابات.

وكرر الرئيس الأميركي تأكيده على أنه مستمر في مهاجمة الإعلام، وخلال مشاركته في حفل “كنيدي”, منذ أيام, صرح بأن “الإعلام الزائف يحاول إسكاتنا لكننا لن نسمح لهم”.

تغير ثوري في العلاقة بين السلطة والشعب..

يمتلك “ترامب” 33.2 مليون متابع على موقع التدوين القصير “تويتر”، وهو الرئيس الوحيد الذي لديه إمكانية توجيه ما يريد عندما يريد للشعب الأميركي حالياً.

وشهدت السنوات الأخيرة حدوث تغير كبير وثوري في العلاقة بين السلطة والمجتمع، فقدت خلاله وسائل الإعلام احتكار المعلومات حول العلاقات بين السياسيين والشركات وغير ذلك من الأمور.

وقبل انتشار الإنترنت، كانت قنوات التلفاز تحتكر المعلومات وكان الخبر يقع في أيدي قلة من قنوات تليفزيونية أو إذاعات راديو أو صحف، لدى أصحابها طموحات اقتصادية معينة ويحاولون توظيف المعلومة بشكل يخدم مصالحهم، وكان هذا البوق يتوجه إلى آلاف بل ملايين من المشاهدين أو المستمعين أو القراء دون أن تتوفر لهم إمكانية الرد.

ومن خلال الإنترنت تمكن هؤلاء الذين كانوا يعتمدون على وسائل الإعلام لتوصيل رسائلهم من العثور على وسيلة مباشرة للتواصل مع المواطنين دون وسيط وبشكل احترافي وعالي الجودة.

41% يعتمدون على مواقع التواصل للحصول على الخبر..

خلص التقرير السنوي لمعهد “رويترز” التابع لجامعة “أوكسفورد”, حول  توجهات الأخبار المنتشرة على الإنترنت, إلى عدة نتائج منها: أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر أول للحصول على الخبر أو المعلومة ارتفع من 35% إلى 41% خلال العامين الماضيين، كما أن 53% من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً يحصلون على المعلومة مباشرة من خلال هذه المواقع.

كما أشار التقرير إلى أن المتابعين الأقل من 45 عاماً يعتبرون الهواتف النقالة هي المسار المفضل للوصول إلى المعلومة، بما يعادل واحد من بين كل اثنين.

ويعتبر الكثيرون أن هذا التغير خطيراً، لأن شبكات التواصل الاجتماعي لا تنشر فقط أخبار ومواد معلوماتية مثل تلك التي تعرض على التلفاز أو تبث في الراديو, لكن بها كل شئ وبدون ضوابط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب