7 أبريل، 2024 1:04 ص
Search
Close this search box.

مهاجماً تقرير “نيويورك تايمز” .. محلل أميركي : هل تريد بقاء أميركا في العراق قرناً من الزمن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – لميس السيد :

سبق ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية, في منتصف الشهر الجاري, تقريراً بعنوان: “إيران تهيمن على العراق منذ خروج القوات الأميركية من العراق في 2011″، قائلة: أن “قرار انسحاب أميركا في 2011 بشكل نهائي كان مفاجيء، وكانت النتيجة فشل في السياسة الخارجية الأميركية ومسؤولية مشتركة متعاقبة على مدار الإدارات الأميركية الثلاث بداية من بوش وحتى ترامب”.

تصور غير حقيقي مبالغ فيه..

على خلفية هذا التقرير المثير للجدل، رأى الكاتب الأميركي “كورت ميلس”, عبر أحدث مقالاته المنشورة مؤخراً بمجلة “ناشيونال انترست” الأميركية, أن ما ورد بتقرير الصحافي “تيم ارانغو”، مدير مكتب الصحيفة في بغداد، كان غريباً، ذاكراً تصريحات الاستاذ الجامعي “حسين باناي” من جامعة “إنديانا بلومينغتون” الأميركية، وما قاله عن العراق, متسائلاً “ميلس”: “هل ما رأيناه من تورط أميركا في العراق يقول أن الأمور ستنتهي على ما يرام ؟!.. وهل تأييد “أرانغو” لثبات أميركا في العراق هو جزء من حياكة أسطورة أن العراق يحتاج لقوة أميركية وطيدةً في اراضيه لضمان الأمن والاستقرار.. هذا شيء مثير للسخرية والعبثية”، وهو نفس ما أيده وزير الخارجية الإيراني بالرأي, من خلال حديثه مع مجلة “ناشوينال انترست”, في الأسبوع الماضي.

رأى الكاتب والمحلل الأميركي “كورت ميلس”، أن الرأي القائل بان الانسحاب الأميركي من العراق قد حفز صدارة النفوذ الإيراني، هو “أمر مبالغ فيه وقد يكون غير حقيقي”.

تقول لي “تريتا بارسي”، رئيس المجلس القومي الإيراني الوطني: “بدأ النفوذ الإيراني في العراق قبل عام 2011 بفترة كبير.. وبالطبع لقد فقدت الولايات المتحدة العراق في اللحظة التي قررت فيها غزوه, ولم تكن لديها خطة لأبعد من ذلك”, اضافت أن الفكرة القائلة بأن العراق سقط بطريقة أو بأخرى في يد إيران بعد عام 2011, هي خطأ إلى أبعد الحدود, ونفس النقاد الذين تحدثوا عن هذا الشأن, قبل عام 2011, كانوا يجادلون بأن إيران لديها الكثير من النفوذ في العراق.

نفوذ إيران بالعراق موجود قبل خروج الأميركان..

يضيف “حسين باناي”: أن “إيران موجودة في العراق من قبل دخول أو انسحاب الولايات المتحدة أي منذ بداية الألفينات, ولا توجد أي أدلة على أن إيران استولت على السيادة الوطنية للعراق بشكل فعال منذ خروج أميركا”.

ويقول “كورت ميلس”، أن كاتب تقرير “نيويورك تايمز” قد اقتبس, دون حرج, أقوال مساعد سابق لـ”السياسي العراقي” (أحمد الجلبي)، الذي توفي في عام 2015، دون أن يذكر أن “الجلبي” له علاقات هامة بالمحافظين الجدد في العراق, ومن الذين اطلق عليهم مهندسي حرب العراق في 2003.

ويسلط “أرانغو” الضوء على الهيمنة السياسية والاقتصادية لإيران في العراق, وإعتراف معظم من استشهد بهم في تقريره, بأن العراق ثكنة إيرانية عسكرية النفوذ.

ويرى “بارسي” و”باناي” وآخرون أن مسألة توصيف العلاقات بين البلدين، ولا سيما الاقتصادية، تكون خبيثة بطبيعتها، حيث ترى “بارسي” إن فكرة أن “دولة مثل إيران لن يكون لها نفوذ في بلدها المجاور للعراق، أمر غير معقول”، مضيفة أن “جزءاً من مشكلة المقال هو أنه يصور النوايا الأميركية في أفضل زاوية ممكنة”, مقابل التأكيد على أن “الإيرانيون يبيعون المنظفات والمواد الغذائية للعراقيين رغبة في إخضاع العراقيين”.

إستنتج “ميلس”, في مقاله, أن تقرير “نيويورك تايمز” أراد إيصال فكرة ما, وهي أن الولايات المتحدة لا تبحث أبداً عن إثارة البلبلة في الشرق الأوسط أو حل مشاكلة, ولكن من الجانب الاخر نرى ان صعود إيران في العراق جاء نتيجة خروج أميركا في توقيت مبكر من الساحة العراقية, وأن إيران حالياً في طريقها لتأسيس “هلال الشيعة” من “أفغانستان” وحتى “المغرب”، في تحدي مباشر للحلفاء, ولهذا يجب إسقاط طهران، وهو أمر لم تستوعب صحيفة “نيويورك تايمز”، خطورته من خلال قراءة التاريخ الحديث، عندما نشرت هذا التقرير المغلوط والمبالغ فيه حول العلاقات الإيرانية العراقية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب