19 أبريل، 2024 3:37 ص
Search
Close this search box.

مصير العالم بين “المتهور” و”الديكتاتور” .. حرب عالمية محتملة بسبب خطأ في تقدير الموقف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

وقعت الحروب الكبرى في القرن العشرين بسبب أخطاء كارثية في تقدير الموقف أو تفسير التصريحات أو ردود الأفعال، فلم يظن الألمان أن بريطانيا سوف تحارب من أجل بلجيكا في 1914، ولم يعلم “جوزيف ستالين” بغزو “أدولف هتلر” لروسيا، كما أن الولايات المتحدة واليابان أخطأت في تفسير ردود الأفعال خلال الفترة التي سبقت اعتداء “بيرل هاربر”, الذي نفذته البحرية اليابانية ضد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، وفي 1950 لم تتوقع الولايات المتحدة أن الصين ستتدخل في حرب كوريا.

مستقبل العالم في أيدي “ترامب” و”كيم جونغ أون”..

أصبح مستقبل العالم في أيدي رجل أعمال يبلغ من العمر 71 عاماً, سريع الغضب ويفتقر إلى الخبرة السياسية والدولية، هو الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وديكتاتور شاب عمره 33 عاماً محاط بمجموعة من المتملقين الخائفين من سخطه، هو رئيس كوريا الشمالية، “كيم جونغ أون”، وفقاً لما أوردته  صحيفة “إكسبانثيون” المكسيكية.

وحذرت الصحيفة من أن العالم يوشك على الدخول في حرب جديدة إذا ما أخطأ الرئيسان في تقدير الموقف، ما قد يتسبب في وقوع نتائج كارثية.

بيونغ يانغ تهتم بالتسليح للحفاظ على النظام الديكتاتوري..

تعتبر كوريا الشمالية مجتمعاً مغلقاً بشكل يجعل من الصعب على الخبراء تفسير أفعالها، والتقييم العام لهدف بيونغ يانغ من الاهتمام بتطوير الأسلحة النووية, هو رغبة الزعيم الكوري الشمالي في البحث عن الأمان بعدما رأى ما حدث لأنظمة ديكتاتورية أخرى بسبب عدم اهتمامها بتطوير أسلحتها، مثل الرئيس العراقي الراحل، “صدام حسين”، والرئيس الليبي الراحل، “معمر القذافي”، ووصل بحثه إلى أن الأسلحة النووية هي ما يمكنها ضمان استمرار نظامه.

وهذا الرأي يدعو إلى الهدوء, لأنه يعني أن بيونغ يانغ لن تكون أول من يبدأ في استخدام هذه الأسلحة ضد جيرانها، لكن هناك ملامح في ممارسات الزعيم الكوري الشمالي لا تنذر بصحة هذا التفسير.

وكانت كوريا الشمالية قد نفذت أكبر تجربة نووية في تاريخها الأسبوع الماضي، إذ أطلقت قنبلة هيدروجينية محملة على صاروخ بعيد المدى على اليابان، ومن الممكن أن تكون هذه التصرفات جزءاً مهماً في الطريق نحو تحقيق السلاح الرادع الذي يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.

مصداقية واشنطن مشكوك فيها بسبب تصريحات الرئيس..

قد تفسر الولايات المتحدة الحرص المستمر لدى كوريا الشمالية بأن “كيم جونغ أون” ولعاً بالأسلحة النووية، وبهذا يكون من السهل على “ترامب” تفسير قيامه بشن هجوم وقائي لحماية أمن بلاده.

وتعهد الرئيس الأميركي بعدم السماح لبيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية من شأنها أن تشكل تهديداً لأمن واشنطن، وأكد في أكثر من مناسبة على أنه جاهز للقيام بشن هجوم عسكري وقائي لتهديد كوريا الشمالية بـ”النار والغضب”.

ومع ذلك، سياسة التهديد التي يستخدمها “ترامب” لإجبار كوريا الشمالية على التراجع عن ممارساتها مشكوك في مصداقيتها.

وصرح كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الاستراتيجية السابق، “ستيف بانون”، بأن الولايات المتحدة لن تستطيع مهاجمة كوريا الشمالية بسبب المخاطر من إمكانية قيام بيونغ يانغ بالانتقام, ما قد يتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، وكشفت ردود فعل “ترامب” على تجربة بيونغ يانغ الأخيرة قدر الارتباك في السياسة الأميركية.

وتسبب تهور الرئيس الأميركي في الإضرار بمصداقية واشنطن، إذ كتب على موقع التدوين القصير “تويتر”, أن الولايات المتحدة “تبحث قطع العلاقات التجارية مع كل الدول التي تتعامل مع كوريا الشمالية اقتصادياً”، وهو ما يفسر بحدوث شلل في التجارة بين الولايات المتحدة والصين, وهما الاقتصادان الأكبر في العالم، ما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في الاقتصاد العالمي.

وأشار تصريح “ترامب” إلى جهله بالتجارة والعلاقات الدولية، وأكد على أن الرئيس لا يزال أسيراً لمجموعة من المشاعر المتضاربة، ويخطط لإعادة بحث اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وزادت الإشارات المرتبكة التي خرجت من البيت الأبيض من مخاطر الوقوع في خطأ في التقدير.

كوريا الجنوبية لجأت إلى الولايات المتحدة..

كان رد فعل كوريا الجنوبية هو اللجوء إلى الولايات المتحدة ليعزفا نفس النغمة سوياً، لكن إذا أدركت حكومة كوريا الجنوبية، تحت رئاسة “مون غاي إن”، إن الخطر الأكبر ليس في شن جارتها الشمالية هجوماً وإنما في قيام “ترامب” باعتداء وقائي، ستعلم أنه من الحكمة أن تتوقف عن عزف هذه النغمة.

بكين تؤيد تشديد العقوبات على بيونغ يانغ..

حاول “ترامب” إقناع الصين أيضاً بالضغط اقتصادياً على كوريا الشمالية، وهدد بأن بلاده ستنفذ عملية عسكرية من طرف واحد, إذا ما فشلت بكين في إقناع الزعيم الكوري الشمالي بالعودة عما يفعل، بينما حاولت الصين تهدأة الرئيس الأميركي, ومن جانب آخر أيدت تشديد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب