19 أبريل، 2024 6:42 ص
Search
Close this search box.

مستشفيات صغيرة متنقلة .. الدراجات البخارية تدخل منظومة الإسعاف الإيرانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

شهد “قاضي زاده هاشمي” وزير الصحة و”پيرحســين كوليونــد” رئيس هيئة الإسعاف, ضم 200 دراجة بخارية مجهزة بالإمكانيات الطبية الضرورية إلى أسطول “مركز إسعاف طهران” بشكل رسمي، بهدف تقليص الفجوة الزمنية بين اتصال المريض وتحرك الإسعاف إلى 10 دقائق بدلاً من 28 دقيقة.

دراجات بخارية مجهزة باحدث الأجهزة..

بحسب صحيفة “إيران” الصادرة عن وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرنا), بلغت تكلفة الدراجة الواحدة 108 مليون طومان وبالتالي بلغت التكلفة الإجمالية لعدد 200 دراجة إسعاف بخارية مجهزة حوالي 20 مليار طومان.

وهذه الدراجات البخارية مزودة بجهاز إنعاش القلب، وأجهزة أكسجين، وجهاز الصدمات، وأدوات الولادة وأدوية الإنعاش والحروق، وجهاز ضغط الدم، وجهاز جلوكمتر، ومنظار الحنجرة. ويقوم جهاز أنعاش القلب بإرسال صورة القلب ذات جودة عالية تتيح للطبيب تشخيص حالة المريض المصاب بالـ”سكته القلبية”, ومن ثم يقوم فوراً بتحويله إلى وحدة تصوير الأوعية التاجية. علاوة على ذلك تم وضع جهاز “ميكرونت” تحت مقعد الدراجة يقوم بتوفير الأكسجين للمريض. من التجهيزات الأخرى في دراجة الإسعاف البخارية وجود ضمادات وأنابيب أكسجين وأجهزة قياس ضغط الدم والسكر.

وقال وزير الصحة خلال المراسم: “في مدينة مثل طهران حيث حادثة قلبية كل 5 دقائق، يكون تجهيز مثل هذه الدراجات البخارية امراً مفيداً جداً. وهدفنا من المشروع هو تقليل الفترة الزمنية إلى 12 دقيقة والذي من شأنه تقليل معدل الوفيات والإصابات وبالتالي خفض التكلفة المرتبة على هذه الحوادث مستقبلاً. على سبيل المثال لدينا فيما يخص الحوادث القلبية 3 ساعات لإنقاذ المريض، لكننا نواجه بعد ذلك مشاكل وتكاليف أخرى مع المريض. كذا فإن أنسب وقت لإنقاذ مرضى القلب والأوعية الدموية هو الساعة الأولى من الإصابة”.

وأضاف “هاشمي”, بحسب ما نقلت صحيفة “إيران”: “تشكو الجماهير من المشكلات المرورية في المدن الرئيسة مثل طهران, وهو ما يتسبب في عجزنا عن الوصول في الوقت المناسب لإجابة المريض. وتتلقى هيئة إسعاف طهران يومياً 8000 اتصال، ونحن نعجز عن الوصل إلى مكان الحادث في غضون 12 دقيقة وتقديم خدماتنا بسبب المشكلات المرورية، ورغم أن أوضاعنا الحالية أفضل من ذي قبل لكننا لم نصل بعد إلى المثالية. ودراجات الإسعاف البخارية هي بمثابة مستشفيات صغيرة لأنها تقدم الخدمات الطبية الأولية والثانوية للمريض، كما أنها مجهزة بأجهزة تتيح التواصل المباشر مع المتخصصين وتقديم خدمات مهمة للمريض”.

مهام دراجات الإسعاف البخارية..

يقول “محمد آقا جاني” مساعد وزير الصحة: “لجأنا إلى استخدام دراجات الإسعاف البخارية لمواجهة مشاكل المرور ونقص سيارات الإسعاف بما ييسر عملية الوصول سريعاً إلى المريض ويقربنا من الوقت القياسي. وتحتاج 64% من مهام إسعاف طهران (ما يعادل 529 ألف مهمة) إلى تقديم العلاج في موقع الحادث، وهذه المهام لا تتطلب نقل المريض إلى المستشفى، وهنا يمكن أن تقوم دراجات الإسعاف البخارية بهذه المهام”. وأضاف: “لدينا حوالي 110 وحدة تخصصية لعلاج السكتة القلبية داخل المستشفيات، ونأمل أن يتم تعميم تجربة دراجات الإسعاف البخارية في عموم إيران حتى تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى المريض في وقت قياسي. ونحن نولي اهتماماً خاصاً بمنظومة الإسعاف في خطتنا لتطوير النظام الطبي. ونهدف إلى إنشاء 32 قاعدة إسعاف جوية وضم 2400 سيارة إلى اسطول الإسعاف”.

مقدمات إنشاء أول مستشفى صحراوي في إيران..

يقول الدكتور “پيرحســين كوليونــد” رئيس هيئة الإسعاف الإيرانية: “نحن نعمل إلى تجهيز المقدمات لإنشاء أول مستشفى صحراوي في منطقة “قلعه مرغي” تكون مؤهلة لتقديم خدمات فورية وعاجلة إلى طهران وباقي مدن إيران في حالة الأزمات. وبالنسبة لمشروع دراجات الإسعاف البخارية فيمكنني القول بكل جرأة إن طهران أول مدينة في العالم لديها 250 دراجة إسعاف بخارية. ونحن بصدد إضافة عدد من قواعد الإسعاف الجوي في غضون شهرين، ونتطلع إلى إنشاء قواعد طبية في شبكة أنفاق المترو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب