5 مارس، 2024 11:49 ص
Search
Close this search box.

مستشار للمالكي : المشنقة تنتظر طارق عزيز مطلع الشهر المقبل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كشف مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي الأسبق سيعدم بعد اتمام انسحاب القوات الامريكية من العراق بداية الشهر المقبل من عام 2012.
وقال سعد المطلبي مستشار المالكي ان الاعدام امر تم البت فيه وسينفذ بعد اجلاء القوات الامريكية من البلاد، اي بعد يوم 31 من الشهر الحالي . واشار المطلبي الى ان هناك مشروع قانون قيد البحث سيتعين بموجبه على رئيس البلاد المصادقة على أحكام بالاعدام في غضون 15 يوما من احالة تلك الاحكام للتوقيع عليها موضحا ان هذا المشروع يحظي بتأييد جميع القوى السياسية العراقية. 
بدوره أعرب المحامي بديع عارف الذي كان يتولى الدفاع عن طارق عزيز (75 عاما) عن استغرابه جراء هذه المعلومات التي كشف عنها المطلبي. وقال في اتصال هاتفي مع قناة “سي ان ان” الامريكية انه لا يتوقع “ان تتصرف الحكومة العراقية بحماقة كهذه” مضيفا ان تنفيذ الحكم بالاعدام بحق موكله “سيضع العراق على حافة الهاوية”على حد قوله .
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني أعلن الشهر الماضي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية انه لن يوقع قرار اعدام طارق عزيز لكنه خول نائبه خضير الخزاعي بالتوقيع على احكام الاعدام. 
يذكر ان طارق عزيز قد سلم نفسه للقوات الأمريكية في نيسان (أبريل)  عام 2003، لكنه جرى تسليمه لسلطات السجون العراقية هذا العام. وفي العام الماضي حكم على عزيز بالسجن 15 عاما بتهمة التورط في قتل عشرات التجار في عام 1992 وبالسجن سبع سنوات أخرى لدوره في التهجير الاجباري للاكراد من شمال العراق خلال فترة حكم صدام حسين. وفي  تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2010 قضت المحكمة الجنائية العليا ببغداد باعدام عزيز في قضية “تصفية الاحزاب الدينية”.

سيرة حياة طارق عزيز
وتشير سيرة حياة المسؤول العراقي السابق بحسب معلومات جمعتها كتابات الى حياة سياسية واعلامية ودبلوماسية حافلة ضمن النظام السابق الذي تهاوى في ربيع عام 2003  :
* ولد عزيز في السادس من كانون الثاني (يناير) عام 1936 في قرية تل كيف المسيحية قرب الموصل بشمال العراق. وهو مسيحي كلداني وهي أكبر طائفة مسيحية بالعراق .
* درس عزيز الادب الانكليزي في جامعة بغداد قبل ان يعمل في الصحافة وبتأييد من صدام أصبح رئيسا لتحرير صحيفة الثورة الرئيسية الناطقة بلسان حزب البعث.
* وتعود علاقة عزيز وصدام لفترة طويلة سابقة… ففي الخمسينات عمل الاثنان في حزب البعث الذي كان محظورا آنذاك .
* عين عزيز وزيرا للاعلام في اواخر السبعينات.. وفي عام 1977 انضم الى مجلس قيادة الثورة لكبار المسؤولين في حزب البعث الذي كان يحكم العراق وأصبح نائبا لرئيس الوزراء في عام 1979 .
* أصبح عزيز شخصية بارزة في الحروب الثلاثة التي خاضها العراق وساعد في الحصول على تأييد الولايات المتحدة للعراق في حربه مع ايران التي استمرت في الفترة من عام 1980 الى عام 1988 وفي اقامة علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد السوفيتي.
* نجا عزيز الذي سمى ابنه الثاني على اسم صدام من محاولة اغتيال قامت بها عناصر من حزب الدعوة الاسلامية في عام 1980 .
* صعد نجم عزيز أكثر في وسائل الاعلام العالمية بعد غزو الكويت في عام 1990 والازمة التي أعقبت ذلك. وقام بدور دبلوماسي بارز في الفترة التي سبقت حرب الكويت عندما كان وزيرا للخارجية حيث رفض رسالة من الرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش الاب الى صدام في محادثات اللحظات الاخيرة في كانون الثاني (يناير) عام 1991 بسبب لهجتها “المهينة” كما قال .
* بعد أيام بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملة عسكرية أخرجت القوات العراقية من الكويت.
* عقب ذلك أصبحت سفريات عزيز أقل لكنه بقي الصوت البارز لصدام وكانت آخر مرة ظهر فيها رسميا في مناسبة عامة يوم 19 آذار (مارس) عام 2003 عشية الحرب للاطاحة بالنظام للقضاء على شائعات بأنه ضرب بالرصاص أو انشق.
* كان عزيز رقم 43 في قائمة المطلوبين للولايات المتحدة من المسؤولين العراقيين عندما سلم نفسه للقوات الامريكية في نيسان عام 2003 بعد اسبوعين من سقوط نظام صدام.
* ثم ظهر عزيز كشاهد في محاكمات سابقة لاعضاء النظام السابق بمن فيهم صدام.
* وفي ظهوره الاول لمواجهة اتهامات في نيسان عام 2008 كان عزيز يبدو شاحبا وواهنا واستخدم عصاة لمساعدته على السير.
* في آذار عام 2009 حكم عليه بالسجن 15 عاما لدوره في اعدام عشرات التجار عام 1992 .. ثم حكم عليه بعد ذلك بالسجن سبعة أعوام في اب (أغسطس) عام 2009 لدوره في عمليات تهجير اجباري للاكراد من شمال العراق الغني بالنفط خلال حكم صدام.
* وفي كانون الثاني (يناير) الماضي نقل الى المستشفى اثر اصابته بجلطة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب