9 أبريل، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

مد خط نفطي .. بين العراق والاردن وتسريع تأمين الطريق الدولي لبلديهما

Facebook
Twitter
LinkedIn

بحث عاهل الاردن الملك “عبد الله الثاني” والرئيس العراقي “فؤاد معصوم”، الخميس، تأمين الطريق الدولي بين بلديهما، ومشروع مد خط انبوب النفط من جنوب العراق إلى جنوب الاردن.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي أكد الملك ومعصوم خلال مباحثاتهما في عمان على “أهمية تأمين المنافذ الحدودية والطريق الدولي الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية (جنوب العراق) إلى ميناء العقبة (جنوب الاردن)”.

واوضح معصوم ان “خط النفط والغاز استراتيجي ومهم للعراق والأردن”، مضيفاً ان “العمل يجري بشكل مكثف لفتح الطريق الدولي، باعتباره يشكل أولوية لبلاده”.

وكان الاردن والعراق قد وقعا في 9 نيسان/ابريل 2013، اتفاقية اطاراً لمد انبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة وبكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وبسعة مليون برميل يومياً.

ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ10 آلاف برميل يومياً من النفط العراقي الخام ترتفع لاحقاً إلى 15 ألف برميل، ثم إلى 30 ألف برميل اضافة إلى ألف طن من الوقود الثقيل، غير ان الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بالعراق.

من جهة اخرى، اكد العاهل الاردني على ان “الأردن والعراق يقفان في خندق واحد في مواجهة خطر الإرهاب”، مضيفاً ان “مصالح الأردن بالنسبة للعراق هي في وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سنداً لأمته العربية وركناً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني،الأربعاء، “إبراهيم سيف” ان “وفداً فنياً عراقياً يزور المملكة حالياً لرسم المعالم الأولية لانبوب النفط العراقي – الأردني”. واضاف انه “يقترب من مرحلة التنفيذ”، مشيراً إلى ان “العراق وافق على إحالة المشروع على المطور الرئيسي وتجري عملية رسم مساره”.

ويعاني الاردن، الذي يشترك مع سوريا والعراق بحدود برية طويلة، من ظروف اقتصادية صعبة مع تجاوز الدين العام 36 مليار دولار وعجز دائم بموازنته، اثر اعباء فاقمها وجود مئات آلاف اللاجئين منذ اندلاع الازمة السورية عام 2011 واغلاق المعابر مع سوريا والعراق.

ومن المؤمل ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).

ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.

من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة، بان يؤمن الانبوب حاجاتها من النفط الخام والتي تبلغ نحو 100 الف برميل يومياً والحصول على 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب