18 أبريل، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

مدينة الموصل تتحول إلى أطلال .. وتكلفة إعادة الإعمار باهظة

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

تحولت عدة مناطق في مدينة الموصل, حاضرة محافظة نينوى شمالي العراق, إلى أطلال بفعل الحرب بين القوات المسلحة وعناصر “داعش” الإرهابي.

ومن بين ما دُمر كان 5 جسور على نهري “دجلة والفرات” تم تفجيرهم وهم في حالة مزرية.

تحدي كبير..

أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن عملية إعادة الاستقرار وتعمير الموصل ستكون بمثابة تحدي كبير يواجهه العراق، وهناك عدة مناطق حتى الآن لا يمكن الدخول إليها, كما توجد ألغام مخبأة في عدة أنحاء.

ولا يعلم متى ستكون الحياة ممكنة في وسط المدينة أو في المنطقة الغربية التي تعرضت للدمار الشديد، ويجب البدء بفحص الأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية الخاصة بإمدادت المياه.

وخلال فترة المعارك نزح حوالي 900 ألف شخص من الموصل، تمكن 200 ألف منهم من العودة إلى منازلهم، وفقاً لبيانات “المجلس النرويجي للاجئين”.

وقالت منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، “ليزا غراندي”، خلال حوار صحافي منذ أيام, إن إصلاح البنية التحتية للموصل سيتكلف ما يزيد على مليار دولار, موضحة أن الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعاً، وأسوأ كثيراً في النصف الغربي من المدينة.

وأضافت أن هناك ستة أحياء موصلية، دمرت تقريباً بالكامل، وسيستغرق الأمر سنوات حتى تعود إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة: “لقد حققنا تقدماً، لكن لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله”.

ويهدف البرنامج إلى إعادة إصلاح البنى التحتية الأكثر أهمية في أقرب وقت، وخاصة الكهرباء، وإمدادات المياه وإعادة إعمار المستشفيات، كما ينتظر إعادة فتح المدارس التي تم تدميرها قريباً.

كما تدعم الأمم المتحدة عملية تنظيف الشوارع بالاستعانة ببعض المواطنين مقابل أجر، وهو ما يسمح للكثيرين ممن فقدوا أعمالهم بالحصول على المال.

ومنذ منتصف عام 2015، يدعم متبرعون أجانب برنامج إعادة الإعمار التابع للمنظمة بحوالي 405 مليون دولار (360 مليون يورو)، وتستخدم هذه المبالغ في إعادة إعمار المناطق المدمرة في العراق.

تكلفة باهظة..

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن عملية إعادة إعمار الجانب الغربي من مدينة الموصل تتكلف حوالي 400 مليون دولار، لأنه الجزء الأكثر تأثراً بالأحداث، وتعتبر “الولايات المتحدة وألمانيا” هما المتبرعان الأساسيان.

المعارك مستمرة..

رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” استعادة الموصل يوم الإثنين الماضي، إلا أن الجيش لا يزال يحارب في مركز المدينة للقضاء على ما تبقى من عناصر داعش .

ورغم احتفال “العبادي” بالنصر، إلا أنه حتى الآن نرى أعمدة الدخان تخرج من منطقة المعارك بالموصل القديمة.

ووفقاً لمصادر عسكرية، هناك ما بين 50 و100 مبنى لا يزالون تحت سيطرة داعش ، وصرح القائد في جهاز مكافحة الإرهاب، “عبد الوهاب الساعدي”، إن نحو 100 انتحاري هم من بقوا من مسلحي “داعش” موضحاً مهمة القوات حالياً هي إنقاذ المدنيين وتحريرهم، بعد احتجازهم من قبل التنظيم منذ عدة أشهر داخل سراديب المنازل في الموصل القديمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب