18 أبريل، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

مازالت هزات الـ”بريكسيت” مستمرة .. شبه انقلاب وزاري داخل حكومة “ماي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كان قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي, “بريكسيت”, بمثابة زلزال هز العالم أجمع، وتسبب في خروج جزء كبير من رجال الأعمال ورؤوس الأموال منها.

وتوقع الخبراء أن يتراجع أداء الاقتصاد البريطاني مع ارتفاع معدل التضخم، وتؤكد المؤشرات على أن استقرار الاقتصاد عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خادع.

ويرى محللون أن موقف رئيس الوزراء السابق، “ديفيد كاميرون”، اتسم بـ”الغوغائية”, إذ راهن على وعي الشعب ووثق في رفضه للخروج من الاتحاد لكنه خيب آماله خلال الاستفتاء على الانفصال الذي عُقد في حزيران/يونيو عام 2016, وانتهى بقرار الخروج من الاتحاد بموافقة بلغت 51.8% من الأصوات مقابل 48.1% رفضوا القرار، ولا تزال المفاوضات مع الاتحاد مستمرة.

البريكسيت مصيبة..

حذر “جيمس تشابمان”، المستشار السابق للوزير البريطاني لشؤون “بريكسيت”، من أن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي, بالآليات التي تنتويها رئيس الوزراء، “تيريزا ماي”، سوف يتسبب في مصيبة كبيرة وسيجعل اقتصاد المملكة المتحدة على حافة الهاوية.

وهناك تكهنات بأن “تشابمان”، الذي كان المحرر السياسي لصحيفة “ذا ديلي ميل” البريطانية، ربما يكون قد قام بدور مبعوث البرلماني المحافظ، “جورج أوسبورن”، لجس النبض وتمهيد الطريق لإنشاء حزب جديد معارض لـ”بريكسيت”.

مفاوضات الخروج تتقدم باتجاه كارثة..

من جانبه، حذر الرئيس السابق لحملة (التصويت لصالح المغادرة)، “دومينيك كومنغس”، مؤخراً من أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي, التي تتم في بروكسيل, تتقدم باتجاه كارثة مؤكدة، ووصف الدعوة إلى الاستفتاء بأنها كانت “فكرة غبية”.

حزب جديد مناهض لبريكسيت..

دعى “تشابمان”، الذي غادر منصبه قبل استفتاء حزيران، إلى تشكيل حزب باسم “الديمقراطيين”, قائلاً إن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ينذر بنهاية “حزب المحافظين”، مشيراً إلى أن هناك اثنين من وزراء حكومة “تيريزا ماي” أعربا عن اهتمامهما بمبادرته لتأسيس حزب مناهض لـ”بريكسيت”، وأوضح أنهما لم يقولا بأنهما سوف يغادرا أحزابهما لكنهما اعترفا بوجود صدع في صدر السياسة البريطانية.

وكتب “تشابمان”, في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التدوين القصير “تويتر”: “لقد آن الأوان كي يعترف نواب كل الأحزاب بأن الخروج من الاتحاد كارثة, وأن يجتمعوا في حزب جديد”.

وأضاف: “هناك أوقات يجب فيها على السياسيين أن يعطوا الأولوية لمصلحة البلد قبل مصلحة الحزب”.

وكان “فينس كيبل”، عضو “حزب الديموقراطيين الأحرار”, أول من دعى إلى شجاعة الندم على “بريكسيت” وتوقع أن حزبه جاهز لقبول المقترح.

60 % من النواب المحافظين يؤيديون البقاء..

قال “تشابمان”: إن “60% من النواب المحافظين يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكن أياديهم مكتوفة خوفاً من أن يتم اتهامهم بالخيانة”.

وتوجهت كل أنظار “حزب العمال” إلى النائب “تشوكا أومونا”، الذي تحدى رئيس الحزب ودعا إلى البقاء في السوق الموحدة.

واتخذت مبادرات رئيس الوزراء الأسبق، “توني بلير”، التي وعد فيها بالمضي قدماً ضد الخروج من الاتحاد، معاني جديدة عقب تصريحات “تشابمان” بخصوص شعور مئات رجال الأعمال بالإحباط بسبب مفاوضات الخروج “القاسي”.

وهاجم “تشابمان” وزير الخارجية، “بوريس جونسون”، الذي وعد بتحويل المبالغ التي تُرسل إلى الاتحاد الأوروبي, والبالغ قيمتها 350 مليون جنيه إسترليني أسبوعياً, إلى الخدمات الصحية، لكنه لم ينفذ وعوده.

وشدد: “لو كانت لدينا قوانين انتخابية فاعلة لأصبح بعض القادة المؤيدي لبريكسيت خلف القضبان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب