18 أبريل، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

“ليا سيدو” تفتح قلبها لـ”الغارديان” .. تروي محاولات تعرضها للتحرش الجنسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

“التقيت به في إحدى عروض الأزياء الشهيرة.. كان بشوشاً يضحك كثيراً وذكي لم يستغرق وقتاً طويلاً للتعرف عليَ.. فجاء لي بعد أن كان يبادلني نظرات حارة من بعيد.. وكنت سعيدة وقتها لأنني علمت أنه منتج أميركي شهير ظننت أن الحظ ابتسم ويفتح لي أبواب المجد والشهرة فحينها كنت ممثلة في بداية الطريق.. وحدد معي موعد آخر للقائي.. وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وذلك بعد أن علمت حقيقة نواياه تجاهي”، بتلك الكلمات تروي الفنانة الفرنسية “ليا سيدو” محاول تعرضها للتحرش من قبل المتتج السينمائي الشهير “هارفي واينشتاين”.

وتابعت: “ذهبت لمقابلته في الموعد المتفق عليه في بهو الفندق الذي كان يمكث فيه، كنت أظنه أنه سوف يعرض عليَ دوراَ في أحد أفلامه السينمائية، حتى خابت ظنوني بعد أن تمعنت في نظراته إليَ، فكان يحدق في وجهي بشدة وكأني قطعة من اللحم يريد أن يلتهمها وكأنه جائع لم يذق الطعام منذ سنوات طويلة، وبعدها طلب مني أن اصعد معه إلى غرفته لتناول العجة، فوافقت فلا أحد كان بأمكانه أن يرفض طلب لواينشتاين”.

وتستطرد حديثها قائلة: “جلسنا على الأريكة وتبادلنا الحديث والضحك والمزاح، وفجأة وجدته يصعد فوقي لتقبيلي رغماً عني، حاولت مقاومته وابعاده عني بشتى الطرق عن طريق الركل، ولأنه كان ضخماً استغرق مني وقتاً طويلاً حتى استطعت الإفلات من تحت يديه، وفررت مسرعة من غرفته”.

وأضافت: “تيقنت أن طرق النجاح اغلقت أمامي بعد خسارتي لهارفي، لأنه كان صاحب نفوذ قوي وسلطة في صناعة السينما الهوليوودية، ولكني تمسكت بحلمي وحاولت أن اجتنب هارفي في جميع المناسبات الرسمية، إلا أن قابلته في أحد المهرجانات السينمائية، فدعاني للعشاء في إحدى المطاعم الفارهة في الولايات المتحدة، وذهبت.. لم نجد طاولة فارغة بسبب شدة الزحام فصاح يصرخ ويهلل في وجه مدير الفندق يقول له هل تعرف من أنا ؟.. أنا هارفي واينشتاين، وبدأ يتفاخر علناً بعلاقاته الجنسية المتعددة مع  جميلات هوليوود”.

ولفتت إلى أن “هارفي” كان يقوم بتصوير النساء أثناء ممارسة العلاقة الحميمية معهن دون علمهن، مؤكدة على أنه كان يتلذذ بمشاهد اغتصابه للنساء.

وأشارت إلى أن الجميع كان يعرف من هو “هارفي واينشتاين” جيداً، وسلوكه غير المرغوب تجاه النساء، ولكن لا أحد كان يستطع أن يقف أمامه بسبب قوة نفوذه.

ليست المرة الأولى..

قالت “سيدو” أنها ليست المرة الأولى التي تعرضت فيها للمضايقات الجنسية، فقد حاول أحد مدرائها الذين عملت معهم بإرغامها على ممارسة الجنس معه، ولكنها رفضت وبشدة، وآخر حاول تقبيلها بالاكراه دون موافقتها.

وأكدت “سيدو” على أن هذه الحوادث دفعتها لتعلم فنون القتال للدفاع عن النفس، وكيف تكون امرأة قوية تحقق أهدافها وحلمها الذي لطالما حلمت به وهي أن تصبح فنانة مشهورة دون أن تفعل شيئاً بالإكراه.

وتردف قائلة: “محاولات التحرش التي تعرضت لها لم تترك بداخلي آثراً كبيراً مقارنة بمحاولة تحرش واينشتاين، التي بعثت بداخلي خوفاً شديد بسبب قلقي على مستقبلي، فكنت أحاول بشتى الطرق إجتنابه والابتعاد عنه بشكل مهذب والتعامل معه بابتسامة لطيفة رغم الكره الكبير الذي أكنه له”.

وقالت أنها شعرت بسعادة كبيرة بعد أن اطلعت على تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، التي واجهت له اتهامات التحرش الجنسي، شعرت حينها بانتصار كبير ليكون عبرة لمثله من العاملين في صناعة السينما الذين يستغلون سلطتهم لممارسة الجنس مع الفنانات.

مشيرة “سيدو”، إلى أنها وجدت أن هذا هو الوقت المناسب للبوح فيه عن سلوك “هارفي وينشتاين” غير السوي تجاه النساء بعد أن ظلت صامته عن سلوكياته لسنوات طوال منذ أن كانت صبية في العشرينات.

وأعربت عن سعادتها من موقف “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة” المسؤولة عن حفل “الأوسكار” السنوي، وهي أرفع جائزة سنوية، من سلوك المنتج السينمائي الأميركي “هارفي واينشتاين”، الذي يواجه اتهامات بالإعتداء الجنسي على عدد من الممثلات والعاملات بمجال صناعة الترفيه، حيث أعلنت الأكاديمية عن أنها سوف تقوم بتعليق عضويته بسبب سلوكه البغيض تجاه النساء المخالف للمعايير التي يتبعها الأعضاء.

“ليا سيدو”..

فنانة فرنسية، ولدت في ١ حزيران/يونيو عام ١٩٨٥ في باريس، بدأت مسيرتها الفنية عام ٢٠٠٠. ذاع صيتها في عام ٢٠٠٨ مع فيلم (الشخصية الجميلة).

فازت بالسعفة الذهبية من مهرجان “كان” السينمائي عن دورها في فيلم “blue in the warmest” عام ٢٠١٣، وهي أرفع جوائز المهرجان، التي عادة ما ينالها مخرج العمل فقط، لتخترق بذلك تقاليد وأعراف واحداً من أهم المهرجانات السينمائية “كان”.

لعبت دور “فتاة بوند” في أحدث أفلام العميل السري البريطاني “جيمس بوند”، التي لعبت فيه دور طبيبة نفسية تدعى “مادلين سوان” إبنه مستر “وايت” أحد أعداء “بوند”.

لا تعير أهتماماً كبيراً بالتكنولوجيا، فهي من الفنانات اللائي لا يحبن الظهور كثيراً على الشبكات الاجتماعية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب