7 أبريل، 2024 12:48 ص
Search
Close this search box.

قصيدتان للشاعر المغربي على ازحاف – مشهد خلفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

في المشهد الخلفي،
لفيلم عادي جدا،
كانت الفتاة المراهقة
تبتسم للرجل الشبح،
وكانت الطائرات
تقصف الأحياء المحاصرة،
وفي شرفة العمارة
اليتيمة من سكانها،
كانت العجوز العمياء
تحضن قطتها ،
تصيخ السمع وتبتسم،،
ومن عمق غرفة نومها
تنساب موسيقى جنائرية
عذبة كما قُبل الحرب،
تشوش على الموت
ألصاخب، الساقط،
من جبة السماء
على جسد المدينة.

الضجر أفعى.

الضجر الذي يمتد
مثل أفعى كريهة
فوق مائدتي ،
تتقوس ثم تلتف
حول نفسها ،
لتتسلق كأسي
وتمتص الهواء من راتي ،
أحاول أن اطردها
بضجيج الحانة ،
والحكايات الحزينة
التي تنفثها العاهرة،
ذات الوجه النبيل ،
في وجه صديقتها ،
وببعض الموسيقى،
وامد يدي مثل
ساحر هندي ،
ارفع الكأس إلى فمي ،
ازرع عيني في
عين الأفعى،
علها تنسحب من ليلي ،
وينسحب من روحي الضجر .

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب