28 مارس، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

في ذكرى رحيلها الـ20.. الأميرة ديانا مازالت تأسر القلوب بإنسانيتها والعقول بأسرارها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تزامناً مع الذكرى الـ20 على وفاة أميرة ويلز “ديانا سبنسر”, التي رحلت عن عالمنا يوم 31 آب/أغسطس 1997، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ملامح من حياة أميرة أنكلترا الجميلة, التي تسبب خبر وفاتها في بكاء قلوب الملايين من أنحاء العالم.

كانت الأميرة هي أشهر امرأة في العالم، اشتهرت بأعمالها الخيرية الجمة، ساعدت الملايين على التعبير عن مشاعرهم علناً.

كتبت ملايين الملايين من الكلمات عن “ديانا”، أميرة ويلز، حيثُ كانت حديث الوسائل الإعلامية حينما كانت على قيد الحياة، وقد كتبت عدة ملايين من الكلمات تُضاعف الكلمات التي كتبت وهي على قيد الحياة عندما توفيت بشكل مثير للصدمة في عام 1997.

بريطانيا كانت في احتياج إلى ظهور “ديانا”..

الآن، بعد 20 عاماً من وفاة “ديانا”، تضيف الروائية “هيلاري مانتيل” بأقلامها كلمات أخرى في سجل أميرة ويلز، تحاول أن تفك شفرة الكيمياء المعقدة وغير المسبوقة التي كانت موجودة بين “ديانا” والشعب البريطاني.

واعتقدت “مانتيل”، أن بريطانيا، كانت بحاجة إلى “ديانا” الذي جلبها إلى الأراضي البريطانية الأمير “تشارلز” الابن الأكبر للملكة “إليزابيث الثانية”, التي كانت دوقة إدنبره آنذاك، في موكب زفاف اسطوري في 24 شباط/فبراير 1981، ومنذ ذلك الوقت باتت أميرة ويلز مادة دسمة للباباراتزي والصحف العالمية وكذا العربية، حيثُ باتت تفاصيل حياتها مُثار للأهتمام ومُحط أنظار الجميع الذين ينتظرون أخبارها بشغف شديد, نظراً لما تتمتع به من جمال آخاذ.

قالت “مانتيل”، أنها لا تستطيع أن تنكر كيف كانت شوارع وأروقة بريطانيا لحظة وداع جثمان الأميرة “ديانا” قبل وصولها إلى ملاذها الأخير، ومشاهد الحزن التي خيمت على الشعب البريطاني، والشموع التي فرشت على طول شوارع لندن والتي جعلتها تبدو لفترة وجيزة مثل أميركا اللاتينية.

مواقف إنسانية وإسهامات خيرية استحقت عليها لقب “أميرة القلوب”..

ارتبط اسم “ديانا” بالأعمال الخيرية، فكانت تحرص على زيارة المرضى والمصابين بالأمراض المزمنة في المستشفيات والمدارس، وقامت أيضاً بحملات توعية لحماية الحيوانات وللتوعية بمرض الإيدز وأيضاً حملات لاستخدام الأسلحة المتوحشة، كما كان لديها العديد من المساهمات في مكافحة الأمراض، أبرزها زيارتها لمستشفى للجذام في إندونيسيا عام 1989 ولمست الجروح المضمدة للمرضى رغم أن الناس يتجنبون ويخافون من مرضى الجذام، وقالت “ديانا” عن هذه المرض: “لطالما كان الجذام محور اهتمامي، لمست المرضى المصابين بهذا المرض لأثبت بكل بساطة أنهم ليسوا ملعونين وأننا لا نرفضهم”.

لم يكن اللقب الذي حصلت عليه “ديانا”, وهو (أميرة القلوب), يرجع إلى إسهاماتها الخيرية فحسب، وإنما مرجعه الاساس إلى قلبها الحنون والعطوف ومواقفها الإنسانية التي كانت تنم عن طيبة قلبها ورجاحة عقلها، فهى أول فرد في العائلة المالكة يهتم بمرض الأيدز, التي لم تقتصر اسهاماتها فيه على التوعية بالمرض، حيثُ كانت تذهب إلى المرضى المُصابون بهذا المرض اللعين وتسمك بأيديهم وتعانقهم إيماناً منها بأنهم في حاجة للحب والرعاية والاهتمام أكثر من العقاقير الطبية، وساعدت على اصلاح سوء الفهم المنتشر عن المرض.

ومن مواقفها الإنسانسة، جلست في أواخر الثمانينيات على سرير أحد المرضى وأمسكت يده، حين تم سؤالها عن ذلك قالت: “الإيدز لا يجعل معرفة الناس خطراً، يمكنك أن تمسك أيديهم وتعانقهم، الله يعلم أنهم بحاجة إلى ذلك”.

وفي تشرين أول/أكتوبر 1990, افتتحت “ديانا” منزل الجدة، وهو ملجأ للأطفال المصابين بمرض الإيدز في واشنطن العاصمة.

كما دأبت الأميرة “ديانا” على زيارة الأطفال المصابون بالسرطان وتقديم الدعم لهم وأسرهم, ومن أبرز جهودها إقامتها مزاداً خيرياً لبيع ملابسها في نيويورك ذهب ريعه للمؤسسات التي تعالج مرضى السرطان.

على الرغم من مرور عشرين عاماً، لازال يطلق عليها رئيس الوزراء البريطاني السابق “توني بلير”, لقب ديانا “أميرة الشعب”.

كانت للصحافة دور كبير في حياة “ديانا” وبعد مماتها، فكانت هي والصحافة تعتمدان على بعضهما بعضاً، فكانت ولازالت مادة دسمة للإعلاميين.

“ديانا” اقوى من الخيانة..

لم تنعم حياة “ديانا” الزوجية بالحب والهدوء، فتلك الأميرة الجميلة الرقيقة عاشت حياة زوجية خالية من الحب والمشاعر، كما كانت الحياة الجنسية بينهما في اطار الواجبات الزوجية، حيثُ كانت لا تتم المعاشرة سوى مرة كل ثلاثة أسابيع، وعندما كانوا يذهبان معاً في رحلة إلى الخارج، كان من النادر أن يتحدثا أو ينظرا إلى بعضهما البعض، وقيل إنهما كانا يطلبان غرفتين منفصلتين خلال إقامتهما في القصور أو الفنادق الفارهة.

الخيانة لا تعني قبح المرأة، وخير دليل على ذلك أن الأميرة “ديانا”, التي عصفت بقلوب الملايين بجمالها ورشاقتها المعهودة تعرضت للخيانة، حيثُ خانها الأمير “تشارلز” مع “كاميلا باركر باولز”, التي حولت حياتها الزوجية إلى جحيم حتى أعلنت “ديانا” راية الاستسلام وفضلت الرحيل عن عش الزوجية, الذي كان بالنسبة لها بمثابة سجن بعد أن تيقنت أنه بات يضم ثلاثة أشخاص وليس أثنان.

لم تضع “ديانا” يداها على وجنتيها تندب حظها العاثر بعد طلاقها من الأمير “تشارلز”، فارادت أن تلقن زوجها السابق درساً قاسياً، ففي الوقت الذي كان يصرّح فيه الأمير “شارلز” عن علاقته بكاميليا، كانت أميرة القلوب تستعد لحضور حفل في Serpentine Gallery، وطلبت من مصممة أزيائها Anna Harvey أنها تود أن تطل بثوب جذاب للغاية، فاختارت فستان أسود كشف عن أكتافها, اطلق عليه “فستان الإنتقام”, الذي نال استحسان الجميع بعد أن رسخ صورة المرأة القوية والجذّابة في أذهان محبيها.

رحيل “ديانا” في ظروف غامضة..

في حادثة صادمة، رحلت الأمير “ديانا” في 31 آب/أغسطس 1997، وهي في الثلاثين من عمرها، في حادث سيارة في باريس, وكان برفقتها صديقها “دودي الفايد”.

بعد مرور أكثر من 15 عاماً على وفاتها، قالت شرطة لندن التي فتحت باب التحقيقات من جديد لكشف ملابسات الحادث لمعرفة إذا كانت مُلفقة وبفعل فاعل أم لا، أن “ديانا” و”دودى” وسائق سيارتهما قتلا فى حادث فى نفق أثناء مطاردة مصورين لهما عقب مغادرتهما فندق “ريتز” فى 31 آب/أغسطس 1997.

رغم رحيلها في عصر لم يشهد فيه الهواتف الذكية، إلا أن يوم جنازتها لا أحد يستطع أنكاره، فقد شيع جثمانها الذي جاب أنحاء لندن قبل وصوله لملاذه الأخير فى ويستمينستر وسط دموع وبكاء البريطانيين.

دور الأميرة “ديانا” في حياة “أنجلينا غولي”..

تأثرت النجمة العالمية “أنجلينا غولي” بالأميرة “ديانا”, وتجلى هذا في أعمالها الخيرية وحبها للخير ومساعدتها للناس، حيثُ شبهتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بالأميرة “ديانا”.

وكانت قد صرحت “غولي” في تصريحات صحافية سابقة عن الحب الكبير التي تكنه للأميرة “ديانا”، فنجحت “غولي” التي اضافت لرصيد نجاحها كنجمة هوليودية ميزة إنسانية لتقتنص لقب “ايقونة الإنسانية”.

واكملت “غولي” رحلة “ديانا” مع مرضى الإيدز، فتبرعت بمليون دولار لصالح منظمة “غلوبال إيدز أليانس”، والآن تنصب أهتمامتها بالكامل تجاة قضية اللاجئين الذي كان من المؤكد أن الأميرة “ديانا”, لو كانت على قيد الحياة, لفعلت مثلما تفعل “غولي” الآن تجاهم، حيثُ تنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من مالها الخاص. وزارت مخيمات اللاجئين بلبنان. واللاجئين الصوماليين بكينيا. كما زارت أفغانستان والصومال وباكستان ودارفور وسلفادور وتنزانيا وسيراليون وغيرها، بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب