28 مارس، 2024 8:52 م
Search
Close this search box.

“فيس بوك” .. تخشى الإنتخابات الألمانية المقبلة وتكشف حقيقة مزاعم التدخل الروسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

حظيت قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والفرنسية على اهتمام وسائل الإعلام، إذ تصدرت عناوين الصحف العالمية والمحلية، وتبوأت أحاديث الساعة في محاولة منهم لمعرفة حقيقة المزاعم التي بإمكانها أن تهدد الاستقرار الديمقراطي في البلاد.

وكانت قد كشفت الأجهزة الأمنية الأميركية، أن روسيا حاولت التلاعب بالانتخابات الأميركية لترجيح كفة دونالد ترامب، وإسقاط غريمته مرشحة الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون”.

أول إعتراف لـ”فيس بوك”..

مؤخراً انتشرت مزاعم تفيد بأن روسيا تدخلت أيضاً في الانتخابات الفرنسية لترجيح كفة “مارين لوبان” بغية تحقيق مصالح شخصية، ولكن فرنسا اتخذت كافة إجراءاتها الاحترازية حتى لا يحدث مثلما حدث في الانتخابات الأميركية، وكان فوز المرشح الوسطي “إيمانويل ماكرون” بمقعد الرئاسة صفعة قوية لروسيا.

قال “فيليب هوارد” أستاذ دراسات الإنترنت في معهد “أكسفورد” للإنترنت وكلية باليول في جامعة أكسفورد، ودكتور “روبرت غوروا” باحث في مشروع الدعاية الحاسوبية في جامعة أكسفورد: “هذا الشهر، ظهرت واحدة من أهم وثائق الاستخبارات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، لكنها لم تأت من جهاز الأمن القومي أو من لجنة الاستخبارات في مجلس النواب”.

ومن جانبها، كشفت إدارة شبكة “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي، حقيقة مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لدول العالم، إذ نشرت تقريراً مفصلاً عن “عمليات المعلومات”، وهو يعتبر أول اعتراف عام للشركة بأن الجهات السياسية الفاعلة قد أثرت على الرأي العام من خلال منصة الشبكات الاجتماعية.

واكدت شركة “فيس بوك” أنها ستعمل على مكافحة هذه العمليات المعلوماتية، إذ قامت بإزالة حوالي 30 ألف حساب وهمي قبل الانتخابات الفرنسية الشهر الماضى، حتى لا تؤثر على مصير فرنسا.

الكشف عن الخوارزميات السياسية الزائفة..

لكن الأهم من ذلك، كشف التقرير عن الخوارزميات والحسابات المزيفة التي يستخدمها الروس لترجيح كفة الاصلح لقطاعها الاقتصادي حسبما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وأشار المحللين وخبراء المعلومات، إلى أن تقريرهم لا يتناقض مع النتائج التي تم التوصل إليها في التقرير الذي أعده مدير المخابرات الوطنية الأميركي الذي نشر في كانون ثان/يناير الماضي، والذي حمل روسيا مسؤولية فوز “ترامب” برئاسة أميركا.

وأكدت شركة “فيس بوك”، أن الروس استخدموا أعداد كبيرة من الحسابات المزورة في نشر الدعاية السياسية بشكل استراتيجي وتضليل الناخبين.

ولفتت “فيس بوك” إلى إن الحسابات المزورة لم تشارك إلا في كمية صغيرة من النشاط العام حول السياسة والحياة العامة في الولايات المتحدة.

وتنصح صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، لجنة الاستخبارات في البيت الأبيض بضرورة الاستعانة بشركة “فيس بوك” للإدلاء بشهادتها في التحقيق، مؤكدة على أن إذا كان هناك تواطؤ بين حملة ترامب وعمليات النفوذ الروسي، فالفيسبوك وحده هو القادر على اكتشاف ذلك، لإن الحملات الدعائية المنسقة الضخمة ليست سوى شكل آخر من أشكال التدخل في الانتخابات.

وخوفاً من تدخل روسيا في الانتخابات الألمانية المقبلة، توعدت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” الروس حال التدخل في الانتخابات وتهديد الاستقرار الديمقراطي، وقالت “ميركل”، إنها “ليست من المرتجفين” وإنها “على ثقة بأننا قادرون على إجراء الانتخابات بيننا نحن الألمان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب