19 أبريل، 2024 10:41 م
Search
Close this search box.

صحيفة إسبانية : العراق يقدم أفضل فرص استثمارية في العالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

إذا قيل لك إن العراق يقدم أفضل فرص استثمارية في العالم، قد تعتبرها مزحة، لأن المعروف عنه أنه بلد يحارب ضد الجماعات الإرهابية، لكن الواقع أن العراق يذخر بموارد طبيعية جيدة للاستثمار، وفقاً لصحيفة “أوكيه دياريو” الإسبانية.

ودخل العراق في عدة صراعات منذ الغزو الأميركي عام 2003 بداعي أن الرئيس الراحل، “صدام حسين”، يحتفظ بأسلحة دمار شامل، مروراً بالحرب بين الجيش والولايات المتحدة وحلفاءها، حتى اضطرت إلى الانسحاب في 2011، بسبب ضعف الحكومة المدعومة بواسطتها.

وكان حلفاء الأميركان قد تخلوا عنهم بسبب تعرضهم لمشكلات داخلية.

واضطرت الولايات المتحدة إلى الانسحاب لأنها لم تستطع تحمل تكاليف الحرب، وليس بسبب الاستقرار والسلام.

دخول “داعش” إلى المشهد..

في عام 2014، استغل تنظيم “داعش” الإرهابي الفوضى العارمة، واستطاع فرض سيطرته على مدن مهمة مثل “تكريت” و”الموصل”، وتمكن من السيطرة على 40% من الأراضي العراقية، وفقاً لبيانات حكومية، وكان التنظيم قد تمكن من احتلال جزء كبير من شمال سوريا، وهو ما شجعه وجعله يتوقع أنه سيقيم دولة “خلافة” كبيرة.

لكن هناك تغيرات كثيرة حدثت خلال هذه الفترة، فلم يعد “داعش” يسيطر سوى على 17% فقط من الأراضي العراقية، ولا تزال المعارك دائرة والخسائر مستمرة.

ثاني أكبر احتياطي نفطي..

يحظى العراق بثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، بعد “المملكة العربية السعودية” التي تحتل المركز الأول، ويذخر بـ140 مليار برميل سهلة الاستخراج.

ووفقاً لشركة “غاز بروم” النفطية، التي تعد أكبر شركة استخراج للغاز الطبيعي، فإن تكلفة برميل النفط في العراق 3.5 دولارات.

وتوشك “بغداد” على إزاحة “الرياض” من كونها أكبر مصدر للنفط إلى “الهند”، بسبب أسعارها التنافسية واحتواء منتجها على المكون الكبريتي.

ولا يعتبر سعر البرميل مهماً مقارنة بمستوى الإنتاج، إذ أنه بعد الحروب التي خاضتها تقلص الإنتاج إلى 20% من قدرتها الحقيقية، حسبما صرحت “غاز بروم”.

وأعلنت شركت “بريتش بتروليوم” أن العراق هو سابع بلد من حيث الاحتياطي من الغاز الطبيعي.

توافر الأيدي العاملة..

لا تقتصر الفرص الواعدة في العراق على قطاع الطاقة وحسب، بل تمتد إلى توفر الأيدي العاملة، إذ أنه بعد تحرير مدينة الموصل والمدن المهمة الأخرى سيتمكن حوالي 2.5 مليون عراقي من العودة إلى العمل والإنتاج، وفقاً للصحيفة الإسبانية.

كما يوجد مليونان آخران فاران من المدن التي دخلها “داعش” سيعودون إلى العمل أيضاً، وهو ما يعود بالفائدة خاصة على قطاعات الإنشاءات والبنوك.

ويعتبر الاستثمار في العراق أمراً سهلاً، ويمكن أن يتم بشكل مباشر، فقط من خلال التواصل مع وسيط عراقي.

إعادة الإعمار..

يواجه العراق التحدي الأكبر بعد التخلص من “داعش”، وهو إعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب، استعداداً لفرص استثمارية جديدة، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي”، أن هذه العملية تتكلف 100 مليار دولار.

ولن تستطيع الجهود الحكومية وحدها القيام بهذه المهمة، لذا طالب “العبادي” دول المنطقة بالتعاون والدعم.

جولة “العبادي“..

قام “العبادي” على رأس وفد عراقي بجولة إقليمية شملت “المملكة العربية السعودية وإيران والكويت” الأسبوع الماضي، أعلن أن هدفها الأساسي هو حث هذه الدول على مساعدة العراق في إعادة الإعمار، إلى جانب هدف آخر سياسي يتعلق بالوساطة بين الرياض وطهران.

400 فرصة استثمارية جاهزة..

أعلن رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، “سامي تقي الأعرجي”، عن وجود 400 فرصة استثمارية جاهزة ومتاحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الأجنبية، في قطاعات “النفط والكيماويات والصناعة والزراعة والعقارات والنقل والمطارات والموانئ وإنتاج الكهرباء والإسكان”.

من جانبه، شدد الخبير الاقتصادي العراقي، “د. كريم الفتلاوي”، على ضرورة الاعتماد على الاقتصاد العراقي لتوفير السيولة المطلوبة لإعادة الإعمار، وطالب الحكومة بتسهيل عملية الاستثمار والتركيز على الأمن.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب