6 مارس، 2024 9:04 ص
Search
Close this search box.

“شلل بيل” .. يهاجم 40 ألف شخص سنوياً ولم يسلم منه مشاهير هوليوود

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

سلًط موقع “ي. واس توداي” الضوء على المشاهير ضحايا “شلل بيل”, أو ما يسمى بـ”شلل العصب السابع” أو “الشلل الوجهي”, وهو نوع من شلل الوجه المؤقت العام الماضي.

ولفت الموقع الأميركي إلى أن مشاهير كبار يحظون بشعبية كبيرة قد اصابهم هذا المرض دون علم وسائل الإعلام، حيثُ فضلوا في هذه الفترة الابتعاد عن الأضواء للتكتم والسرية.

“أنغلينا جولي” ضحية شلل بيل..

كشفت الممثلة الأميركية “أنغلينا جولي” خلال مقابلة مع مجلة “فانيتي فير”، أنها أصيبت بـ”شلل بيل”، وأكدت على أنها تعافت منه نهائياً عن طريق الوخز بالإبر, حسبما أورد موقع “ي. واس توداي” الأميركي.

وقالت، النجمة العالمية “جولي” في مقابلة لها، أنها استيقظت صباح اليوم شعرت بتيبس في وجهها، وغير قادرة على الابتسامة أو تأدية أي حركة، لافتة إلى أنها توجهت على الفور للمستشفى واجرت تحليل ضغط الدم الذي كان مرتبطاً بالشلل، جنباً إلى جنب مع مرض السكري، ومرض لايم واضطرابات المناعة الذاتية، والتهابات الأذن المزمنة، والأورام والصدمات النفسية في الرأس أو الوجه.

وقالت الممثلة العالمية، أنها تضع أطفالها الستة على رأس أولوياتها بعد انفصالها عن النجم العالمي “براد بيت”، وتولي اهتماماً كبيراً بصحتهم وسلامتهم النفسية, خاصة بعد الظروف العصيبة التي مروا بها الأطفال طوال فترة المحكمة.

يُشار إلى أن النجمة العالمية طالبت من المحامي الخاص بالاتفاق مع طليقها “بيت”, أن يجعل جلسات المحكمة سرية بعيداً عن الأضواء ووسائل الإعلام, حفاظاً على سلامة أطفالها النفسية الذين من الممكن أن يتأثروا بتلك الأحداث.

ما هو “شلل بيل” ؟

وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، أعراض “شلل بيل” تظهر بشكل متسارع، وقد يسبقها ألم أسفل الأذن.

ويسبب “شلل بيل” أو فيما يسمى “العصب القحفي السابع”, ضعفاً أو شللاً في أحد جانبي الوجه، مصحوباً بارتخاء وهبوط في الفم في نفس الجهة، وصعوبة الابتسامة والتأثير على أداء تعبيرات الوجه، وصعوبة في النطق، وضعف حاسة التذوق في الجزء الأمامي من اللسان، وعدم القدرة على تحمل الضجيج والشعور بأن الأصوات أعلى في الأذن الواقعة في الجهة المصابة، وآلام خلف أو أمام الأذن في الجهة المصابة، وعدم القدرة على إغلاق العين في الجهة المصابة، مما يتسبب في اصابة العين بالجفاف أو التهاب الملتحمة، وتسرب اللعاب والسوائل المشروبة من الفم، والتغير في كميات اللعاب والدموع التي يفرزها الجسم، وصداع شديد.

ويمر “العصب القحفي السابع”, الذي يسيطر على عضلات الوجه, عبر ممر عظمي ضيق في طريقه إلى الوجه، فإذا أصيب هذا العصب بالانتفاخ بسبب الالتهاب، والذي عادة ما يكون فيروسياً، فإنه يعلق في هذا الممر الضيق، مما يؤدي إلى تعرضه للضغط، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على التواصل بين العصب وعضلات الوجه، فيحدث عندها الضعف أو الشلل في هذه العضلات.

في معظم الحالات، يتأثر جانب واحد فقط من الوجه، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على حد سواء.

أسباب الإصابة به ؟

بعض دراسات دقيقة دامت لسنوات طوال، لم يتم العثور على سبب واحد دقيق يفسر أسباب الإصابة به، ولكن بعض الأطباء ربطوا بضغط الدم.

وأعتقد آخرين، أن العدوى الفيروسية أو التهاب السحايا الفيروسي يتسببان في حدوث تضخم في العصب الوجهي داخل القناة، مما يحد من تدفق الدم والأكسجين في جميع أنحاء العصب وبالتالي يسبب شلل الوجه النصفي.

ما هي الاعراض ؟

أحد جفون المريض قد يتدلى أو قد تنتج عين واحدة دموع أكثر من الجانب غير المُصاب، وقد يتدلى الفم أيضاً، ينتج اللعاب الزائد، وقد يتأثر الاحساس بالتذوق، وعدم قدرة المريض على تناول الطعام والشراب.

فرط الحساسية للصوت، رنين في الأذنين، الشعور بصداع شديد، دوخة ودوران وضعف في الكلام.

الأعراض غالباً ما تحدث فجأة وذروة في غضون 48 ساعة.

كيف يتم تشخيصه ومعالجته ؟

لا يمكن اختبار مختبر واحد لتحديد ما إذا كان المريض لديه “شلل بيل” أم أنه مرض آخر من أمراض الشلل في الوجه، فقد يخضع المريض لأكثر من اختبار طبي لتحديد المرض، الأول التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم التصوير المقطعي.

وبعد ذلك يبدأ المريض في زيارة أخصائيو أمراض الأنف والأذن والحنجرة وأخصائيو الرأس والعنق لاختبار الأعصاب عن طريق قياس تفاعل الخلايا العضلية على التنشيط الكهربائي أو العصبي.

إذا تأثرت العينين، يوصي الأطباء في كثير من الأحيان باستخدام قطرات العين للحماية أثناء عملية الانتعاش.

وأكد الموقع الأميركي، أن حالات خفيفة من “شلل بيل” قد تختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين. إذا استمرت الأعراض، فإنه يمكن علاجها مع مسكنات الألم أو المنشطات للحد من التورم.

معظم المرضى يتعافون تماماً في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.

مدي خطورته ؟

وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، هناك حوالي 40 ألف حالة من “شلل بيل” تحدث في السنة، ترتفع الإصابة به لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض الجهاز التنفسي.

ضحايا أخرون..

عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً، كان الحليب يذبل من فمه خلال الغداء، وفي الكبر وقع النجم العالمي “جورج كلوني” ضحية “شلل بيل”.

ليس وحده، إذ أًصيب الإعلامي الأميركي “لاري كينغ”، حيث أكد على أنه أصيب بالمرض وهو في الصف الأول الثانوي، قائلاً أنه اعتقد في البداية أنه مُصاب بمرض “لو غيهريغ” ثم اكتشف بعد ذلك أنه مُصاب بشلل بيل.

أكد، على أنه كان يشعر بالحرج عند الذهاب إلى المدرسة، لأنه كان لا يريد أن يراه أصدقاءه هكذا. واصفة فترة مرضه بأسوأ الفترات التي مرت عليه، إذ قضى نحو تسعة أشهر في مرار وعذاب.

ويعتبر الممثل والمنتج الإيرلندي “بيرس بروسنان”، من أحدى ضحايا “شلل بيل”، إذ عانى منه في عام 1980.

وينضم الممثل الأيسلندي “هافور جوليوس بغورنسون” لقائمة ضحايا المرض اللعين، لافتاً إلى أنه لم يدع المرض يؤثر عليه، كما أنه لم يمنعه من الحصول على لقب أقوى رجل في أوروبا، والتقاط صوراً رغم عدم قدرته على الابتسامة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب