28 مارس، 2024 5:02 م
Search
Close this search box.

“زواج الأطفال” .. يتسبب في تفاقم أزمة “الكتلة الخفية” داخل إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – محمد بناية :

تطرقت “زهرا كهرام” سكرتير ندوة “زواج الأطفال” إلى دور “جمعية الإمام علي للإغاثة” في بحث وتقصي أسباب وتداعيات ظاهرة “زواج الأطفال” في المناطق العشوائية وقالت, بحسب ما نقلته وكالة أنباء “مهر” الإيرانية: “تحدث الكثير من الزيجات بين أولاد وبنات في سن الطفولة، وما ينتج عن هذه الزيحات من أولاد لا يحصلون على شهادات ميلاد نظراً لعدم توثيق حالات الزواج أساساً، بما يزيد في نهاية المطاف من تعداد الكتلة الخفية في إيران”.

وكانت الجمعية قد أجرت العام الماضي دراسة على 500 طفل وطفلة من 17 محافظة ممن خاضوا تجربة الزواج في مرحلة الطفولة. وقد أثبتت الدراسات والشواهد أن جذور بعض مشاكل النساء في إيران سببها الزواج في مرحلة الطفولة، من هذه المشاكل يمكننا الإشارة إلى زيادة أعداد السكان من غير حاملي بطاقة هوية بالمناطق العشوائية، والحرمان من التعليم، وعدم تسجيل الزيجات، وانتشار ظاهرة الطفلة – الأرملة وغيرها.

ونظراً لعدم وجود احصائيات دقيقة عن حالات الزواج والطلاق غير المسجلة، وعدم الانتباه لظاهرة “الكتلة الخفية” في الخطط الحكومية، وانعدام الدراسات والإجراءات اللازمة لمعالجة المشاكل الاجتماعية المترتبة على زواج الأطفال، والنمو السلبي للسكان في المدن والنمو الإيجابي في العشوائيات، يتعين في الوقت الراهن تقديم الحلول التي تحد على الأقل من مشاكل زواج الأطفال في المجتمع.

17% من فتيات إيران يتزوجن قبل سن الـ18..

حول إحصائيات ومعدلات زواج الأطفال في إيران, تؤكد “زهرا كهرام” على ان: “17% من زيجات الفتيات في إيران يتم قبل بلوغها سن الثامنة عشر، وطبقاً لأحدث الإحصائيات المسجلة في مكتب التوثيق الإيراني فإن نسبة 5% من النساء اللائي تزوجن في العام 2015 كن دون سن الخامسة عشر أى ما يعادل 28 ألف و242 حالة زواج، فضلاً عن تسجيل 204 ألف حالة زواج لفتيات بين الخامسة عشر والتاسعة عشر في الفترة ذاتها. وطبقاً للاحصائيات الرسمية فإن معظم إحصائيات زواج وطلاق الأطفال تقع في محافظات “سيستان وبلوشستان وخوزستان، وخراسان الرضوية، وآذربيجان الشرقية والغربية، وفارس، وونجان، وطهران، وهمدان، ومازندران”. وتعتبر المشاكل الأسرية الاجتماعية كالفقر والحرمان من التعليم والإدمان والهجرة هرباً من الأعباء الاقتصادية وتوفير تكاليف إدمان الأسر من أهم أسباب زواج الأطفال المبكر في إيران”.

تداعيات زواج الأطفال..

التداعيات الاجتماعية لظاهرة زواج الأطفال كثيرة ومتعددة منها “عدم تسجيل الزيجات وبالتالي عدم الحصول على أوراق هوية، وانتشار ظاهرة الطفلة – الأرملة، والنمو غير المتوازن للكتلة الخفية في المناطق العشوائية، والهروب من المنزل، والتشرد، والحرمان من التعليم، والفجوة العمرية الكبيرة بين الزوج والزوجة، وقيود الدعم الاجتماعية والقانونية، وانتشار الإدمان، وانعدام المهارات العملية، وعدم القدرة على تربية الأطفال، وإعادة إنتاج عجلة الفقر وعمالة الأطفال والزواج المبكر”.

وحول الأضرار الجسمانية لزواج الأطفال, توضح “زهرا”: “من جملة هذه الأضرار زيادة عمليات سقط الأجنة، وسرعة القذف، وارتفاع معدلات المواليد الضعفاء، وزيادة الضغوط على الحامل، وسوء التغذية، وانعدام الوعى بالقضايا الجنسية والصحية وتنظيم الأسرة وغيرها. هذا بخلاف الأمراض النفسية ومنها شيوع الاكتئاب، والاضطرابات النفسية والوسواس، وفقدان القدرة على تحقيق الاستقلال الشخصي وبلوغ مرحلة فكرية متقدمة، والانفصال عن الأسرة والأصدقاء وبالتالي خسارة دعمهم، وكذلك فقدان حرية التعامل مع رفقاء السن، والمشاركة في الفاعليات الاجتماعية، وضعف فرص النمو، ونقصان مراحل النمو النفسي الاجتماعي.

وبالنسبة للتعليم تعاني نسبة 5,37% من العينة جهلاً تاماً، بينما حصلت نسبة 22% على مستوى تعليمي أقل من المتوسط، و3% فقط على تعليم أعلى من المتوسط. وأما بخصوص العائد الشهري، يبلغ دخل  5,69% من العينة محل الدراسة مبلغ 500 ألف طومان، ويتراوح الدخل الشهري لـ 27% منهم بين 500 إلى مليون طومان، بينما لا تتعدى نسبة من يحصلون على عائد شهري أكثر من مليون طومان الـ 5,3% فقط. أما الحالة الاجتماعية للعينة فثمة 82% متزوجات، و5% مطلقات، و5% أرامل، و2% مسجونات، و2% معوقات”.

2% من الزيجات المبكرة تمت دون سن العاشرة..

تنقل وكالة الأنباء الإيرانية عن “زهرا كهرام” قولها: “5.25% من العينة محل الدراسة تزوجت في سن 11 إلى 13، ونسبة 55% في سن 14 إلى 16، ونسبة 2% دون سن العاشرة. وللأسف 78% من العينة ولد لأب مدمن، و16% لأمن مدمنة، و6% لوالدين مدمنين. وللأسف نسبة 60% من العينة لم يكن راضياً عن الزواج في سن مبكر مقابل 7% فقط راضون بالزواج. وعموماً فقد أثبتت الدراسات التي أًجريت على عدد 17 محافظة تشابهاً في الظروف والأوضاع الاجتماعية والتي تشتمل على الفقر المالي، والإدمان، والحيلولة دون تعليم الفتيات، والتأثر بالعادات والتقاليد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب