26 أبريل، 2024 6:54 م
Search
Close this search box.

روسيا تلعب لعبة المصالح من جديد في إسبانيا .. وكتالونيا لم تحدد موقفها النهائي بعد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

روسيا ليست ببعيدة عن أزمة انفصال إقليم كتالونيا.. هذا ما تؤكده وسائل إعلام إسبانية وأميركية وفرنسية، والسبب وفقاً لهذه المصادر أن موسكو تدعم انفصال كتالونيا لتبرير ضم شبه جزيرة القرم وتدخلها في شرق أوكرانيا منذ 2014 بهدف التوصول إلى رفع العقوبات المفروضة عليها.

ونشرت صحف إسبانية، أبرزها صحيفة “البايس”، تقاريراً تشير إلى أن الإعلام الروسي الرسمي والخاص دعم انفصال كتالونيا وتناول الأزمة بشكل يحمي مصالح موسكو في أوروبا، وأن الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، يرغب في كسر وحدة أوروبا، وأن موسكو دعمت استقلال كتالونيا بشكل غير رسمي من خلال الدفع بمستخدمين مرتبطين بالكرملين على شبكة “تويتر”.

وصرح عضو البرلمان الأوروبي، “إستيبان غونزاليس بونس”، بأنه سوف يقدم أدلة تثبت دعم روسيا للحركة الانفصالية في كتالونيا، موضحاً أن هذه الأدلة الآن أصبحت في يد الحكومة الإسبانية.

كما نشرت صحف: “واشنطن بوست” الأميركية و”فايننشيال تايمز” البريطانية و”لو موند” الفرنسية، تقاريراً تشير إلى دعم الإعلام الروسي لانفصال كتالونيا، واعتبرت هذه الصحف أن كتالونيا هي من أجرت الاستفتاء لكن الفائز هي موسكو.

لكن على المستوى الرسمي، لم تظهر موسكو سوى الدعم والتأييد لوحدة إسبانيا، وأكد بيان الخارجية الروسية أن موضوع الاستفتاء شأن داخلي، كما أعرب “بوتين” عن أمله في أن تتمكن البلاد من تخطي الأزمة معبراً عن قلقه بشأن إسبانيا.

29 % من الروس لم يسمعوا عن كتالونيا من قبل..

في ظل هذا الزخم يظل المواطن الروسي بعيداً عن عمليات الشد والجذب السياسي، التي تشهدها إسبانيا وأزمة كتالونيا والاتهامات الموجهة إلى الحكومة الروسية، إذ أظهرت دراسة أجراها المركز الروسي لأبحاث الرأي العام التابع للحكومة أن 29% من المستطلع آراءهم لم يسمعوا عن كتالونيا من قبل، و15% سمعوا الاسم لكنهم لا يعرفون تفاصيل الموضوع، بينما أشار 18% إلى أنهم يعرفون أن كتالونيا إقليم في إسبانيا ويرغب في الانفصال، ولم يكن سوى 36% منهم يعرفون نتيجة الاستفتاء.

وكشفت الدراسة أن الشعب الروسي منقسم بين من يرون أن استفتاء استقلال كتالونيا خطوة مهمة بالنسبة إلى روسيا (44%)، ومن يعتقدون أنه ليس مهماً (40%).

وكشفت شركة “ميديا لوغيا” أنه منذ بداية الشهر الجاري تم تداول كلمة “كتالونيا” في وسائل الإعلام الروسية 26700 مرة، وفي مواقع التواصل أكثر من 286 ألف مرة.

تصريح مبهم ومهلة للتوضيح..

أصدر رئيس إقليم كتالونيا، “كارلس بويغديمونت”، تصريحاً مبهماً حول الاستقلال، الثلاثاء الماضي، إذ أعلن أنه قبل تفويض الشعب له لكي تصبح المنطقة جمهورية مستقلة، لكنه أضاف أن الإقليم سوف يؤجل التطبيق الفوري لإعلان الاستقلال لما بعد المباحثات مع حكومة مدريد.

وفي اليوم التالي أوضح المتحدث باسم حكومة كتالونيا، أن إعلان الاستقلال الذي وقعه النواب الانفصاليون في البرلمان المحلي ورئيس الإقليم هو مجرد عمل رمزي.

من جانب آخر، أمهل رئيس الحكومة المركزية، “ماريانو راخوي”، سلطات الإقليم 5 أيام لتحديد موقف واضح ونهائي وهدد بالسيطرة على الإقليم إذا اتسم الرد بالغموض.

وكان إقليم كتالونيا قد نظم استفتاء على الانفصال في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري، في ظل أوضاع ملتهبة وتبادل اتهامات بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في مدريد.

وأعلن الإقليم أن 90% ممن أدلوا بأصواتهم يؤيدون الاستقلال عن إسبانيا، بينما لم يشارك سوى 45% ممن لهم حق الاستفتاء.

ولا تعترف مدريد بشرعية الاستفتاء، وصرحت نائبة رئيس الوزراء، “سورايا دي سانتاماريا”، عقب إعلان النتيجة بأنه لا يحق لبرشلونة استخدام نتائج الاستفتاء للانفصال لأن التصويت كان عملية غير قانونية.

واتهم ملك إسبانيا، “فيليب السادس”، السلطات في كتالونيا، بمحاولة تمزيق وحدة البلاد وتقويض سيادتها، ووصف الاستفتاء بـ”غير الشرعي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب